قصة كلبةٍ كانت تحمي نقاط الجيش في جوبر من تسلل الإرهابيين
دام برس :
قصة وفاء…
في إحدى الكمائن المتقدمة للجيش العربي السوري في جوبر وفي أقرب نقطة مواجهة مع عصابات الارهاب هنا… ومنذ عام تقريبا عثر احد المقاتلين قرب احدى سواقي المياه على كلبةٍ صغيرة تلفظ أنفاسها الأخيرة فأشفق عليها واخذها معه الى الكمين المذكور…
اطعمها واعتنى بها وتقاسمها قليل طعامه ورغم اعتراض البعض إلا ان انسانيته منعته من التخلي عنها .
كبرت الكلبة و يوم بعد يوم أصبح دورها استثنائيا في تلك النقطة.
كانت على مدار اليوم لا تكل ولاتهدأ تعتلي الطبقات العلوية للابنية وتراقب وفور دخول او اقتراب اي شخص غريب من النقطة
… بلحظات كانت تنبه الجميع بعد ان توقفه وتحاول اخراجه ..
وبعد ان اعتاد الجميع عليها وتعلق بها ودربها اصبحت تعرف كل حدود الخطر وحدود النقطة .
وكلما علت اصوات المسلحين القريبين جدا كانت تسكتهم بنباحها وتقف على الحد معهم بتأهب… وكلما قاموا بأية حركة مريبة ايضا كانت تنبه إليهم وتتربص بهم .
اكثر من مرة كادت تُقتل في زحمة الرصاص المتبادل…
ولكن للاسف قبل أيام واثناء جولة بحث معتادة لها فجرا سمعت حركة للجرذان المنتشرة بكثرة هنا خلف احد السواتر الفاصلة مع المسلحين واذ برصاصة قناص قاتلة في رأسها أردتها.
لم يستطع احد سحبها… فقام المقاتلين بدفنها في مكانها بأكياس ترابية رموها من بعيد فوق جسدها.
قصة وفاء هذه الكلبة واخلاصها لمن اعتنى بها وانقذها هي عبرة لكل من انكر فضل وخير بلده عليه وفي ميزان الخير والشر والتضحية… لو وضعنا الكلبة بكفة ميزان ووضعنا نسبة لا بأس بها من الذين يدعون انهم “سوريون” لرجحة الكفة بقوة للكلبة الوفية التي اخلصت للمقاتلين وكان بها خيرا للوطن اكثر بكثير من بشر هم في الحقيقة “كلاب”
المصدر : وسيم عيسى مقاتل في الجيش السوري
اقرأ أيضا ...
