دام برس :

بعد التقدم الذي يحرزه الجيش السوري و حلفاؤه في البادية السورية، بدأ الجيش يعتمد تكتيك " تشتيت الجبهات " . حيث واصل الجيش السوري و حلفاؤه تقدمه جنوب دبسي عفنان في ريف الرقة الغربي و وصل إلى طريق أثريا - الرصافة - الرقة عند مفرق الطبقة و سيطر على عشرات البلدات و حقول النفط، منها " الرمثان و بئر خطاب وأبو عاصي و جب الواوي وجب الخافي وبئر إبراهيم حمود و جب الغانم و أبو سوسا و جب سليب و جب أبيض و حقل الرصافة و بئر إبناج و جب عزيز ورجم عسر "، و أصبحت القوات تبعد حوالي 40 كم فقط عن مفرق أثريا . و أصبح تنظيم داعش شرق طريق أثريا - خناصر مهدد بالحصار من الجهات الأربعة، و أصبحت المنطقة بحكم " الساقطة نارياً "، وتهدف العملية العسكرية الحالية إلى تأمين طريق حماة - حلب عبر محور أثريا – خناصر، بالإضافة للتقدم غربي الرقة . و حسب مصادر خاصة فإن القوات الأمريكية سمحت لأكثر من 120 مسلّح بالإنسحاب من الرقة بإتجاه السخنة، ليشكلوا خطراً على تدمر و قد تم استهدافهم من قِبل الطيران الروسي . و في الوقت نفسه تستمر وحدات الجيش السوري بالتقدم في ريف حماه الشرقي للدخول إلى عقيربات أكبر مناطق سيطرة للتنظيم في الجزء المتاخم من ريف حماه، و بسبب القرب الكبير بين ريفي حمص وحماه فإن عمليات ريف حماه الشرقي متزامنة مع عمليات محيط تدمر الشمالي للسيطرة على منطقة السخنة التي تعتبر صلة وصل بين الحدود الإدارية لمحافظتي حمص ودير الزور، و واحدة من أقوى تجمعات داعش في البادية السورية . إلى دير الزور التي تشكل الهدف الاستراتيجي الأكبر للجيش السوري و آخر المعاقل التي يُرجح بأن تنظيم داعش قد فر إليها من البعاج العراقية و الرقة، حيث قام سلاح الجو السوري بتدمير مستودع أسلحة وذخيرة لتنظيم داعش في حي الحميدية، و أستهدف عدة مواقع أُخرى للتنظيم . رأى مراقبون إن تحرير دير الزور بمثابة " المعركة الأخيرة لداعش " بالتزامن مع انسحاباته من الرقة إلى دير الزور و سيطرة ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية – قسد على مناطق انسحابه .

كلينا القطامي