دام برس:
احتشد حوالي 9 آلاف كردي السبت 18 مارس/ آذار في مدينة فرانكفورت الألمانية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاستفتاء على زيادة صلاحياته الدستورية المزمع إجراؤه أبريل المقبل.
وسمحت السلطات الألمانية للأكراد القادمين إلى ألمانيا من بلدان مختلفة بالتظاهر ضد أردوغان واستفتائه في مدينة فرانكفورت، ومنعت قبل أيام وزير الخارجية التركي جاويش أوغلوا من إلقاء كلمة أمام حشود من أصول تركية لحثهم على التصويت للاستفتاء نفسه.
ولوح المتظاهرون بأعلام تحمل صورة عبد الله أوجلان، كما رفعوا يافطات كتب عليها "أردوغان إرهابي" و "الحرية لأوجلان" في إشارة للزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وألمانيا نفسها، ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وقد رافق المظاهرة أعداد كبيرة من أفراد الشرطة كما نُشرت مئات منها في محيطها، وقالت إن المظاهرة كانت سلمية.
وأبدت الحكومة الألمانية على لسان المتحدث باسمها مارتن شايفر الأربعاء موافقتها على مشاركة من لهم حق الانتخاب من الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا في التصويت على الاستفتاء المزمع إجراؤه في الـ 16 من أبريل/ نيسان، ويقدر عددهم بنحو 1.4 مليون ناخب.
المخابرات الألمانية: نشكك في علاقة غولن بانقلاب تركيا
قال رئيس جهاز المخابرات الألماني (بي.ان.دي)، إن أنقرة لم تستطع إقناع جهازه بأن فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، كان وراء الانقلاب في تركيا العام 2016.
وقال برونو كال في حديث لـ"دير شبيغل" الألمانية نشر السبت 18 مارس/آذار: "حاولت تركيا إقناعنا بذلك على كل المستويات لكنها لم تنجح بعد".
وردا على ما إذا كانت منظمة غولن "إسلامية متشددة أو إرهابية"، قال كال: إنها "منظمة مدنية تهدف إلى تقديم المزيد من التعاليم الدينية والعلمانية"... "لا أعتقد بأن الحكومة التركية كانت وراء "الانقلاب".
إقرأ المزيد
136 دبلوماسيا تركيا يبحثون عن مأمن في ألمانيا
وأضاف كال: "الحكومة بدأت عملية التطهير قبل يوم الـ15 يوليو/تموز.. ما جعل أجزاء من الجيش تعتقد أنها يجب أن تقوم بانقلاب على نحو السرعة قبل أن يلحق بهم أيضا هذا التطهير".
يذكر أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش محسوبة على منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
إقرأ المزيد
عنصر من الأمن التركي في اسطنبول - أرشيف أول محاكمة لعسكريين أتراك في اسطنبول
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وتوجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة، والمطار الدولي في مدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأفشل المخطط الانقلابي.
المصدر: وكالات