Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 20:16:29
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وراء كل قطعة فنية مستودع أسرار
دام برس : دام برس | وراء كل قطعة فنية مستودع أسرار

دام برس -عالية عربيني :

شيء جميل أن يدخل حياتي " النحت " فهو عالمي الخاص للهروب من أي توتر أو أي ضغط يقتحم هدوئي  ..
نبراس قطيشات خريجة معهد الفنون التطبيقية قسم النحت ، جدها بسام الحصني هو الشخص الوحيد الذي شجعها على بناء نفسها دون مساعدة أحد أو انتظار أي مساعدة من أي شخص قريب كان أو بعيد .
بداياتها كانت مع جدها وبمرسَمه الخاص فقد كان فنان تشكيلي ، وكانت طفلة ذات 8 سنوات .
كان مشوار سعادتي على مرسم جدي أراقب يديه في صنع أو رسم أو نحت قطعه الفنية ، وتحويل أي قطعة لا معنى لها إلى لوحة جمالية كان هذا من العجائب الرائعة بنظري ، وعندما كَبرت وبعد نجاحي في الشهادة الثانوية كان هدفي دخولي قسم العلوم السياسية أو كلية الحقوق ، لكن وفاة جدي غيّرت كل مستقبلي دون أن أشعر ... وأرثه الوحيد لي كان : رسالته الإبداعية في الفن ومَرسَمه بكل ما يحتويه من ألوان 
بشغف الطفولة  وعقلانية الفتاة الواعية .. فكَرت وقَررت بتَكمِلة رسالة جدها .. و حبها لإهتمامه في الفن ومساعدتهُ لها منذ الصغر لتدخل المَرسم الذي تُرك لها وأن تلوّن وتُظهر شخصيتها في منزله الفني المريح .
بدأت تتعلم الرسم كانت تبلغ من العمر 19، تدربت وبعد تخرجها من معهد الفنون التطبيقية عَمِلت لدى سيدة تعمل بالشمع وتعلمت من خلالها هذه المهنة ، وهنا ظهر أول ابداع لها في دمج الشمع مع النحت بطريقة خاصة بها لكن استغلال السيّدة لعمل نبراس ونشر اسمها للقطع الفنية دون وجود أي ذكر لليدين الصغيرتين اللّتين صنعا هذه القطع الفنية ، مما دفع نبراس لأخذ موقف شجعها على العمل لوحدها .
لكن لمسات أناملها كانت على " الشمع – الريزين – الخشب – المعدن – والحجر " لكن  الشمع و الريزين  لهم السوق أكثر من غيرهم والطلبات التي تطلب منها أكثرها على الشمع  .
فكَرت رسَمت صممت ونجحت في تصميم العديد من الأشكال الفنية وتحقيق حلمها في صنع الحياة بالنحت والشمع ، مع موادها التي باتت أغلبها مهددة بالفقدان من الأسواق بأي وقت مثل " السيليكون – الريزين – صبغيات الشمع – حبر الجوز – أسطوانات – الجبصين – زينة الشمع – زيوت – ورق شجر
بدأتُ بتسويقي للقطع الفنية التي صنعتها بنفسي وصممتها بمخيلتي وعند كل  تحفة تُطلب مني  او إعجاب التجار بقطعة من صنع يدي يكبر حلمي وتتوسع مخيلتي لتصميم كل جميل من القطع الفنية ، وأيضاً صفحتي " ورشة كاراكاز "على الفيسبوك التي كانت لها مؤثرات إيجابية لاستمراري وإيماني بذاتي ، وصديقي المصوّر الفوتوغرافي " أدهم أبو الحسن " الداعم الأساسي لوقوفي أمام أول لقاء تلفزيوني ومصوّر قطعي الفنية  .

عيد الحب الماضي كان منعطفا في غاية الأهمية فكانت الطلبيّات للشمع فاقت ال"150 " قطعة

لمسة أُنثوية من نبراس بدمجها الشمع مع النحت الذي بدا بغاية الجمال بالإضافة لإستاذها " وضاح سلامة " أستاذ النحت الذي علّم نبراس ودعمها وآمن بموهبتها ، وخالتها " شغاف الحصني " التي كانت سنداً في الوقت الضيّق .
ومع الرسم الفني يوجد الرسم الخيالي الواقعي ترسم فيه نبراس لمستقبلها من معارض وبازارات وتجد نفسها بعد 5 سنوات صاحبة ورشة كبيرة تملكها وتسمى
" كاراكاز" و معناه العامود الفقري للمنحوتة .
كاراكاز الاسم الذي يَمس نبراس من الداخل ، والذي سكن جسدها مع كل جملة احباط تسمعها من أصدقائها ، والذي شكلّ لها تحدي لشوشرة الأصدقاء وغيرتهم منها واحباطهم .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz