دام برس :

ان كنتم تذكرون أمهل مسلحو دوما بقية الفصائل المسلحة بقتالها ان لم تشعل جبهات الغوطة حتى يوم الجمعة، لم ينقضي بعد يوم الجمعة حتى وبدأت المظاهرات من اهالي عدة مناطق بغوطة دمشق الشرقية ضد عدد من المجموعات المسلحة، تطالب باعادة السلاح المسروق وإعادة الحقوق لأصحابها، وفتح الجبهات، وإزالة الحواجز، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة.. تسارع المشهد سريعا واطلق “فيلق الرحمن” النار عليهم، ليتصاعد بعضها الغضب الشعبي بشكل كبير، اعتقد ان الايام القادمة ستحمل مشاهد دموية شبيهة بالاقتتال الذي جرى قبل اشهر بين جيش الاسلام وفيلق الرحمن وراح ضحيته ما يقارب 1500 مسلح من كلا الطرفين

توازى الحراك على الارض بنشاط كثيف على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث اطلق نشطاء حملة بعنوان “الباصات الخضر يا أهل الغوطة” في اشارة الى ما يمثله هذا المشهد لمسلحي الغوطة، وكيف ينعكس بشكل كبير على معنوياتهم ولهذا وجدنا في الاونة الاخيرة اشتراط المسلحين الخارجين من جبهات ساخنة بمحيط العاصمة الا يتم تصويرهم من قبل عدسات الاعلام ، ومنها قدسيا والهامة والمعضمية مؤخرا.

في كل الاحوال، هذا التصعيد ينبئ بانفجار كبير ستشهده غوطة دمشق الشرقية ، هذه المره أبطال الصراع هم من نفس المنهج والخط ولكن الصراع على مناطق النفوذ والمال وبعد سرقة السلاح من مخازن بعضهم وحوادث خطف وقتل واغتيالات متكررة لم يعد هؤلاء منذ فترة بعيدة يقفون في ذات الصف ، لننتظر ونرى كفة من سترجح هذه المرة؟!

الواقع نيوز