دام برس :

أكدت مصادر كردية مطلعة وصول ما يقارب 75 عنصرا أمريكا بكامل عتادهم إلى منطقة “الشركراك” بريف الرقة الشمالي، يرافقهم مجموعة من ميليشيا “الوحدات الكردية” مزودة بمدافع ثقيلة وراجمات صواريخ أمريكية الصنع تسلمتها مؤخرا.
وبحسب المصادر فإن القوات الأمريكية باتت تمتلك قاعدة عسكرية بالقرب من قرية “خراب العشك” الواقعة إلى الغرب من بلدة عين عيسى والجنوب من مدينة عين العرب، علما أنها القاعدة الخامسة من نوعها.

وفيما تسود حالة من الهدوء الحذر على محاور الاشتباك في مناطق ريف الرقة الشمالي، شككت مصادر كردية معارضة لحزب الاتحاد الديمقراطي باستمرارية معارك “قوات سورية الديمقراطية” في المنطقة، واصفة العملية التي بدأتها “قسد” منتصف الليل الماضي بـ ” الوهمية ” .

وأوضحت المصادر نفسها أن غاية ” قسد ” من تحركاتها الميدانية الأخيرة كسب موقف أمريكي يحميها من المطالب التركية التي تصر على إخلاء “قسد” مناطق شمال الرقة (تل أبيض – سلوك – عين عيسى” بحجة أن القوات التركية تنوي إطلاق عملية لمحاربة داعش في الرقة بالتنسيق مع ما يسميه النظام التركي بالجيش الحر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “قسد” خسرت أكثر من 40% من قدراتها البشري ولن تقوى على الدخول أي معركة طويلة مع داعش خلال المرحلة الحالية، وهذا ما يفسر حملات الاعتقال التعسفي التي تمارسها “قسد” في مناطق تواجدها بهدف تجنيد المعتقلين بشكل قسري ضمن معاركها لصالح التحالف الأمريكي.
وكانت “قسد” قد بدأت الليلة الماضية تحركا ميدانيا باتجاه الرقة انطلاقا من منطقة عين عيسى بدعم جوي من المقاتلات والمروحيات الأمريكية، وبرغم التقدم في بعض المناطق الزراعية والعمليات الجوية المثيفة للتحالف الأمريكي إلا أن “قسد” لم تقتحم أي من القرى التي يتحصن فيها داعش جنوب وجنوب شرق عين عيسى.

يشار إلى أن ” قسد ” كانت قد أطلقت في 24 من شهر أيار الماضي ما أسمته “معركة تحرير الرقة”، إلا أنها بدلت وجهة عملياتها سريعا نحو ريف حلب الشرقي بطلب من الجانب الأمريكي، الذي بات يمتلك خمسة قواعد عسكرية في سورية بطريقة غير شرعية، فقد سبق له إنشاء  قاعدة “خراب العشك” قواعد في “رميلان” و “المبروكة” و “تل بيدر” بريف الحسكة، فيما تعتبر قاعدة “تلة النور” الواقعة جنوب عين عرب بريف حلب الشمالي الشرقي أولى القواعد الأمريكية، إضافة لتواجد عناصر من الجيش الأمريكي في كل مناطق تواجد “الوحدات الكردية بحجة تقديم الدعم الاستشاري لقسد في معاركها ضد داعش.