Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 12:35:07
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
«الإخوان المسلمون»: «الطليعة المقاتلة» تحاول طرق أبواب حماه

دام برس :

علاء حلبي
هجوم جديد تقوده جماعة «جند الأقصى» التي انسحبت من «جيش الفتح» بعدما اتُهمت بأنها «فرع لتنظيم داعش»، على أطراف حماه الشمالية الغربية تهدف من خلاله إلى اختراق المدينة، وقد حمل الهجوم اسم «مروان حديد»، مؤسس «الطليعة المقاتلة» في جماعة «الاخوان المسلمين» التي اتخذت من حماه مقراً لها.
كثافة صاروخية من ثلاثة محاور انتهت بانسحاب «موقت» لقوات الجيش السوري من نقاط عدة أبرزها حلفايا، ليغدو المسلحون على بعد خمسة كيلومترات عن مدينة محردة، خط الدفاع الاول عن مدينة حماه.
وأعلنت جماعة «جند الاقصى» بدء المرحلة الأولى من المعركة بالتعاون مع فصيلَين آخرَين (جيش العز وجيش النصر)، حيث شن المسلحون هجمات من ثلاثة محاور تحت ضغط صاروخي ومدفعي كثيف، الأمر الذي أجبر قوات الجيش السوري على الانسحاب من نقاط عدة أبرزها مدينة حلفايا الاستراتيجية، وبلدة البويضة ومنطقة الزلاقيات وحاجز زلين.
مصدر عسكري سوري أكد خلال حديثه لـ «السفير» أن قرار سحب القوات جاء بهدف «تخفيف الخسائر أمام الهجوم العنيف»، موضحاً أن «عملية عسكرية واسعة بدأ الجيش السوري يشنها على هذا المحور» بالتزامن مع استقدام تعزيزات على محاور أخرى أبرزها صوران ومحيطها.
وتسعى الفصائل المسلحة إلى اختراق مدينة محردة التي يعني سقوطها اختراقا فعليا لمدينة حماه، وقطع لأبرز الطرق الاستراتيجية (طريق بيت ياشوط) كما تعني السيطرة على محردة أن الابواب باتت مفتوحة أمام الفصائل المسلحة لاختراق مصياف ودير ماما وقرى منطقة الغاب، الأمر الذي تعرفه جيدا القيادة العسكرية السورية، وهي عززت خطوط دفاعاتها على محاور عدة وبدأت العمل ضمن خطة وصفت بأنها محكمة.
وفي حين أن هذا الهجوم لا يعتبر الاول من نوعه، إلا أنه الأكبر والأضخم على هذا المحور، كما أن استعمال «جند الأقصى» لإسم «مروان حديد» يثير تساؤلات عديدة، خصوصاً ان التنظيم يعتبر من أكثر التنظيمات «الجهادية» تشددا في سوريا، ويأتي في وقت تشتد فيه الخلافات بينه وبين مكونات «جيش الفتح» وبالتحديد «حركة أحرار الشام».
وفي وقت يؤكد فيه المصدر العسكري على أهمية المعارك الجارية في خاصرة حماه الشمالية، يشدد أيضاً على ان القيادة العسكرية تعمل وفق «خطة محكمة» هدفها في المرحلة الأولى استيعاب الهجوم العنيف وتخفيف الخسائر لتنتقل في مرحلة لاحقة إلى البدء بعملية عسكرية واسعة لاستعادة النقاط التي تم إخلاؤها، مضيفاً أن «محردة تعتبر نقطة وصل بين مختلف المناطق السورية وخط دفاع أول عن مدينة حماه التي تمثل محور خطوط الإمداد في سوريا، الأمر الذي يتطلب عملا عسكريا دقيقا».
في الوقت الحالي، بدأت قوات الجيش السوري التمهيد المدفعي والصاروخي بالإضافة إلى شن غارات عنيفة على مواقع الفصائل المسلحة، ستتبعها بالتأكيد تحركات للقوات الراجلة لاستعادة النقاط، وتمتين خاصرة حماه وزيادة تحصينها.
السفير

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz