دام برس :

بدأ تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بـ«إصدار جوازات سفر للأهالي القاطنين في مناطق سيطرته»، تتيح للتجار منهم والمرضى الخروج منها، إلى المدن والمحافظات الأخرى. من جهة أخرى، أعدم التنظيم ثلاثة شبان أقروا بانتمائهم إلى جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، التي نعتها بـ«جبهة الغدر والخيانة».
وعزا خبراء سياسيون الخلافات بين داعش و«النصرة»، إلى أسباب لا علاقة لها بالعقيدة، بقدر ما ترتبط بمحاولات بسط النفوذ والسيطرة.
وذكر المتحدث باسم حملة «الرقة تذبح بصمت» المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، محمد الصالح، أن داعش، أصدر مؤخراً قائمة بالأوراق المطلوبة للحصول على جواز سفر، يتيح لحامله الخروج من مناطق سيطرة داعش، «لكنه يتطلب شروطاً معقدة قليلاً، من بينها وجود كفيل من التنظيم، يمتلك تزكية من أمير».
وتتضمن شروط الحصول على جواز السفر للتجار «صورة شخصية تشترط ألا يكون صاحبها حليق اللحية، وحضور الكفيل مع تزكية مختومة من أميره، وبياناً للأملاك مصدق من دوائر التنظيم، وشهادة شرعية، وسجلاً تجارياً، وصورة عن الهوية».
ويجب على المرضى الراغبين في الحصول على الجواز «تقديم أوراق مشابهة لتلك التي يحتاج إليها التجار، باستثناء السجل التجاري الذي يستبدل بتقرير طبي من العيادات الشاملة».
ويمنع التنظيم النساء تحت سن الـ45 في مناطق سيطرته من المغادرة، كما يمنع الشبان المهددين بالسحب للخدمة الإلزامية من الذهاب إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، ويقتصر خروج تلك الفئات على وجود أسباب قاهرة كحالات المرض الشديد.
في سياق آخر، أعدم التنظيم أمس ثلاثة شبان أقروا بانتمائهم إلى «النصرة»، وذلك إثر استهدافهم عناصر التنظيم بعبوات ناسفة، ناعتاً «النصرة» بـ«جبهة الغدر والخيانة».
وبث التنظيم، شريط فيديو أظهر اعترافات المعتقلين الثلاثة، وبث الفيديو طريقة إعدامهم رمياً بالرصاص على يد عناصر داعش.
وخلال البث اعترف الشخص الأول التابع لـ«النصرة» يوسف أحمد العبد اللـه من مدينة دير الزور، بقتال داعش، قائلاً: إن «أميراً بالجبهة، المدعو عبد القادر، كان يزورنا ويشرح لنا أمور الصلاة وأمور الدين، وبعدها أصبح يحدثنا عن داعش وأنه (ليس دولة إسلامية)، بل هم خوارج، وجاؤوا لنهب العباد والبلاد، وعلمنا كيف نصنع العبوات، قال لنا ازرعوا عبوات في أي سيارات تتبع للتنظيم». أما الثاني، فهو أحمد رجب الفلاح البالغ 17 عاماً، والثالث هو خالد مصطفى.
ولا يزال القتال بين التنظيمين قائماً في بعض المناطق، كما هو الحال في المنطقة الشرقية من سورية، كما تصاعدت حدة الاشتباكات بين التنظيمين في ريف درعا جنوبي سورية على الحدود السورية الأردنية.

الوطن