Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ucmbn943bnlj6pgo28m5hijmc3, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
زخم عسكري سوري .. المحيسني يستغيث والميليشيات تبدل ’’جلودها’’دون جدوى

Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
زخم عسكري سوري .. المحيسني يستغيث والميليشيات تبدل ’’جلودها’’دون جدوى

دام برس :

أطلقت القوات الروسية صلية صاروخية جديدة على مواقع للميليشيات المسلحة في كل من إدلب وحلب والرقة، فيما كثفت من عملياتها الجوية لاستهداف مواقع هذه الميليشيات في مناطق الشمال والجنوب والشرق السورية، وعلى خارطة الميدان كل الأهداف الميليشياوية على قائمة الاستهداف الروسية، والتي ساعدت القوات السورية على تحقيق تقدم ملموس في الشمال تحديداً، حيث سيطر الجيش العربي السوري على عدة مرتفعات حيوية يوم أمس في الريف الشمالي الشرقي للاذقية استكملتها اليوم بالسيطرة الكاملة على مرتفعات جبل الزاهية وجمع النقاط المحيطة به إضافة إلى جبل الزويقات، في حين سيطرت وحدات المشاة على قرية "الجميلية" بريف حلب الشرقي وبات من الواضح إن العمليات السورية في تلك المنطقة لا تعنى بتوسيع الطوق الآمن في محيط مطار كويرس وحسب، بل تركز على الذهاب نحو العمق الشرقي للريف حلب، وعلى طاولة القرار الاستراتيجي تدرس التكتيكات اللازمة لضرب داعش في مدينة "دير حافر" أولى البوابات الكبرى نحو الرقة، حيث معقل التنظيم الأكبر.

في الرقة نفسها، بدأ تنظيم داعش يدعو الأهالي للنفير العام للدفاع عن "الدولة الإسلامية" مما يسميه بـ "الاحتلال الشيوعي الكافر"، وكأن التنظيم يحاول تجييش المدنيين ضد الدولة السورية على ذات الأساس الذي شكلت من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم القاعدة في أفغانستان، وهذه الاستغاثات الجهادية من تنظيم داعش ترافقت مع استغاثة مماثلة من الإرهابي السعودي "عبد الله المحيسني" الذي أطلق مجموعة من التغريدات يدعو فيها "أئمة" السعودية على استصدار الفتاوى اللازمة لدعم "الجهاديين" في سوريا بالرجال فـ "أرض الشام بحاجة للرجال"، وفق ما أعلن.

ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه ميليشيا "حركة أحرار الشام" على تخليها عن منهج القاعدة بعزلها للمفتي الخاص بها المدعو "أبو محمد صادق" القريب من فكر التنظيم، إلا أنها فشلت في ذلك بفشلها بعزل "أبو صالح طحان" القائد العسكري العام للميليشيا من منصبه، ولهذا حافظت "أحرار الشام" على العلاقة الطيبة مع تنظيم "جبهة النصرة" الذي يعد ذراع القاعدة في "الشام"، وهو التنظيم الذي يعتبر المحيسني مقربا منه برغم إن الأخير يحاول يؤكد على عدم مبايعته لأي تنظيم.

وتؤكد المصادر الخاصة لموقع عربي برس إن المحيسني تمكن ومن خلال اجتماع دعا إليه قادة عدد كبير من الفصائل العاملة في الشمال، وحضره "أبو هاجر الحمصي" ممثلا عن جبهة النصرة، فيما تم تغييب "جيش الإسلام" عن هذا الاجتماع، على الإجماع على اتخاذ قرار بوقف العمليات الرامية للسيطرة على أجزاء جديدة من الريف الشمالي لحماة من جهة "مورك"، ومحاولة الحفاظ على هذه النقاط مع إمكانية التخلي عنها والتركيز على وقف التقدم السوري من جهة الريف الجنوبي لحلب نحو ريف إدلب، وطرح في الاجتماع إن ضرورة الحفاظ على حالة الحصار على كل من قريتي "كفريا والفوعة" هدف استراتيجي أهم من اقتحامهما، لكون القريتين تشكلان ورقة ضغط يمكن استخدامها لابتزاز الدولة السورية إنسانيا عبر حلفاءها، وفي حسابات الميليشيات إن التقدم السوري نحو مضايا وسرغايا لن يحتاج إلى وقت طويل، بكون قوام الميليشيات المسلحة في تلك المناطق ليس بالقوي أو الكافي لصد أي عملية للجيش السوري، قياسا على كثافة الميليشيات التي كانت موجودة في الزبداني قبل العملية السورية في المدينة الواقعة إلى الغرب من دمشق، والمساحة المتبقية من المدينة مرهونة بما جدية سقوط الهدنة المتفق عليها والمعروفة باسم "هدنة الزبداني – كفريا والفوعة"، وتكلف "أحرار الشام" بإدارة هذا الابتزاز عبر من تسميهم أعضاء "المكتب السياسي" خاصة "عبد الله السيد و لبيب نحاس" المتواجدين في الأراضي التركية، وكان الأخير قد اعتبر إن مقررات فيينا، تمثل تهديدا خطيرا في المسار السوري، وجاء ذلك بعد أن اجتمع مع رجالات من المخابرات القطرية والتركية في مدينة "أورفة" التركية بحسب ما تؤكد مصادر خاصة ألمحت إلى إن مخابرات التحالف "التركوقطري" دفعت "أحرار الشام" إلى رفض الدخول في أي عمل سياسي يمكن أن تطلبه السعودية.

وفي الشمال أيضاً، تبرز مشكلة الصراعات الداخلية ضمن الميليشيات المسلحة لمشغلي هذه الميليشيات على طاولة الحوار فيما بينهم، ولعل اشتداد عمليات الاغتيال المتبادل بين الميليشيات،  وعلى أساس هذه الصراعات جاء التأكيد الأمريكي على لسان الرئيس باراك أوباما خلال قمة الـ 20، بأن "المنطقة العازلة" مسألة مرفوضة من قبل واشنطن، مبررا عدم الرغبة باستهداف الرقة بأن داعش قد ينتقل إلى "ليبيا أو اليمن"، وهو تبرير غبي من أوباما لجهة أن داعش أصلا موجود في هذين البلدين وبقوة ودفع من السعودية التي تستفيد من تشغيله، إلا أن حسم أوباما لملف المنطقة العازلة جاء مبنيا على رفض قاطع من الجانب الروسي في هذا السياق يؤكده استمرارية وزخم العمل العسكري الروسي في المنطقة الشمالية، وفي مناطق الرقة، وجنحات موسكو التي صعقت الإدارة الامريكية بدقته وتقنيته وتأثيرها القوي أربكت حسابات الصراع في المنطقة خصوصاً، وفي العالم عموماً.

في الغوطة الشرقية المسألة معقدة أكثر بالنسبة للميليشيات التي سربت خبرا عن "هدنة" في المناطق الشرقية من الريف الدمشقي، إلا ان هذه الهدنة وبرغم إن الدولة السورية نفتها قبل أن يؤكدها مسار الحدث العسكري في المنطقة، لا يمكن أن تدخل في حسابات الدولة السورية أصلاً، ناهيك عن إن هذه الهدنة تأتي منسجمة مع ما نشرته صحيفة القدس العربي خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عن وجود أمر سعودي وجه إلى زهران علوش بضرورة التهدئة في الغوطة الشرقية، كما إنها تتقاطع مع الرغبة السعودية بدعوة عدد من الميليشيات المسلحة إلى لقاء "معارض" في مدينة أبها السعودية بهدف تشكيل "وفد معارض" يجلس إلى طاولة الحوار مع الدولة السورية وفق ما ترمي إليه الأمم المتحدة، وبغض النظر عن القرار السوري الصارم في رفضه للجلوس إلى طاولة حوار تضم شخصيات من الميليشيات المسلحة على اعتبار إن الحوار مع الإرهاب يشرعن وجوده ويعد اعتراف من الدولة السورية به، فلا الهدنة سرت في الغوطة، ولا ميليشيا "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" المنتشرة في الغوطة قادرة على تحمل استمرارية الضربات السورية المركزة لها، برغم إعلانها إعادة هيكلة نفسها وفق آلية عمل "عسكري وسياسي" جديدة.

السعودية ومن خلال دفع أمريكي تحاول ترويض بعض الميليشيات المسلحة في سوريا لمرحلة مؤقتة، يتم فيها استثناءها من قائمة الميليشيات المسلحة الإرهابية التي كلفت الحكومة الأردنية بوضعها وفق مقررات اللقاء الأخير الذي جمع دول "مجموعة دعم سوريا"، وليس الهدف السعودي من هذه الاستثناء إلا العمل على إعادة هيكلة وتقوية الميليشيات المستثناة خلال مدة الحوار المزمع أن تكون 6 أشهر قبل إعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، غير إن السعودية وفي الوقت نفسه ستعمل على تشميل بعض الميليشيات التي تدعمها ومن بينها "أحرار الشام" ضمن هذه القائمة للحفاظ على حالة الاشتباك في سوريا بما يساعد على تحقيق أكبر مماطلة ممكنة، ليصار إلى تعطيل الحوار السوري في نقطة تكون السعودية كطرف ممول، وإسرائيل وأمريكا كطرفين محركين ومنفذين بشكل أساسي ضمنتا وجود ميليشيات قوية مزودة بأحدث الأسلحة التقنية التي تسمح بمقاومة التقدم السوري في مناطق تواجد هذه الميليشيات قدر الإمكان، وميليشيا "جيش الإسلام"، و "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، أكثر الميليشيات التي ستعمل السعودية على دعمها في المرحلة القادمة بكونهما متواجدتين بشكل أساسي في مناطق قريبة من العاصمة السورية، وفي الحسابات الأمريكية فإن التهديد الميليشياوي للعاصمة أكثر تأثيرا على مسار العمل السياسي بما يخدم مصالحها.

في الثابت إن العمليات البرية السورية التي استفادت كثيرا من الدعم الجوي الروسي أثرت بشكل كبير في جملة من المسارات الدولية إلى جانب الملف السوري، وتأثير هذه الضربات ظهر من خلال الفشل في استجرار المزيد من التدخلات الأجنبية غير المنضبطة في سوريا من خلال المحاولة الفاشلة لصرف "هجمات باريس" على الطاولة السورية، الأمر الذي أكده التنسيق الفرنسي مع سوريا، وإن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشاد بحجم العمليات الروسية ونتائجها في سوريا، إلا أنه طالب قواته بالمزيد لكون الهدف الاستراتيجي بالنسبة لموسكو حماية الأمن القومي الروسي من خلال الحفاظ على شكل منقطة الشرق الأوسط على مستوى "الجغرافية والقوة"، ومن الممنوع بالنسبة لروسيا أن يكون ثمة تمدد أمريكي في المنطقة على حساب دول المنطقة، ولابد للنظامين التركي والقطري من الذهاب نحو التهدئة في المرحلة القادمة لجهة إمكانية وضع الروس لقطر تحت مظلة القوانين الدولية وطائلة المحاسبة الجنائية بجرائم عدة من أهمها الدور الذي قد تكون قطر قد لعبته في حادثة الطائرة الروسية التي أسقطت في سيناء، في حين أن أردوغان الساعي لدولة تركية قوية يكون سلطانها لأطول فترة زمنية ممكنة بحاجة إلى جملة من الملفات الاقتصادية التي يمكن أن تؤمنها العلاقة الطيبة مع روسيا، والمرواغة في الملف السوري لن تطول كثيرا قبل إعلان التهدئة في سوريا بأي شكل من الأشكال.

دمشق خلال المرحلة الماضية أبدت ارتياحا كبيرا على المستوى السياسية مستفيدة من المنجز العسكري الكبير لقواتها على الأرض، فمتوالية قضم المناطق في الشمال السوري مستمرة، وتنظيم داعش يتلقى ضربات موجعة شرق دير الزور وفي محيط مطارها العسكري، في حين إن القوات السورية في الجنوب تمضي في تطبيق الاستراتيجيات الموضعة لها عسكريا بدقة، والشيخ مسكين ستشكل نقطة البداية في الانهيارات التي ستصيب الميليشيات، ناهيك عن إن معارك الوسط السوري وخاصة تدمر وريف حمص الشرقي، أظهرت إن القوات السورية باتت على مسافة زمن لن يكون أكثر من شهر قبل الدخول إلى المدينة، وهذا كله ينعكس ارتياحا من خلال جملة من الملفات السياسية التي لا يوجد أي مانع لدى الدولة السورية من الذهاب إليها، ففي الحوار سيكون الميدان هو الفيصل، والميدان لصالح الدولة السورية ويتجه نحو إنجازات أكبر، فما الذي بقي للمحور الأمريكي إلا وضع بعض الرتوش لتلميع انقلابته في المواقف تجاه سوريا..؟.

عربي برس - محمود عبد اللطيف

الوسوم (Tags)

روسيا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ucmbn943bnlj6pgo28m5hijmc3, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0