دام برس :
وسّعت روسيا من عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الارهابية، حيث سجل يوم أول من أمس الأحد، تنفيذ مقاتلات روسية، غارات هي الاولى من نوعها على مواقع تابعة للتنظيمات الارهابية في جرود القلمون الغربية المحاذية للبنان.
وبينما قالت مصادر ان الهجمات شُنّت على مواقع تابعة للمسلحين في الجرود الفاصلة بين الجراجير وفليطة في القلمون الغربي، قالت اخرى قريبة من الميليشيات المعارضة، انها إستهدفت نقاطاً تابعة لـ “داعش” في جرود قارة المحاذية لجرود عرسال في الجزء الشمالي الغربي من القلمون (اقصى شرق لبنان)، حيث سُمع صدى الغارات في القرى اللبنانية القريبة.
وفيما إعتبرت مصادر مطلعة لـ “الحدث نيوز”، ان “إقتراب الغارات من الحدود اللبنانية تعتبر تغيُّراً نوعياً في التحرك الروسي”، عوّلت اخرى على “وجود السوخوي قرب الحدود اللبنانية ” ما قد يؤدي لاحقاً إلى “دعم الجيش اللبناني بمظلة جوية” في حال شنّ الارهابيون اي هجمات عليه مشابهة لتلك التي حصلت في عرسال 2013 والتي تحصل بشكل دوري على مواقع الجيش في جرود “القاع” او رأس بعلبك.
وأتت الغارات الروسية القريبة من الحدود اللبنانية، بعد أيام على حديث الاعلامي سالم زهران لوكالة “سبونتك” الروسية، حيث كشف ان “روسيا تعمل فعلياً على إعادة هيكلة سلاح المدفعية اللبناني .. وهناك تعاون بين بيروت وموسكو”، حيث يكشف هذا الكلام خفايا العلاقة الجديدة في مجال مكافحة الارهاب بين روسيا ولبنان.
إلى ذلك، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إستعداد بلاده لـ “دعم هجمات تقوم بها المعارضة السورية” على تنظيم “داعش” جواً، كما تفعل مقاتلات التحالف الامريكي التي تدعم المقاتلين الاكراد في الشمال الشرقي لاعادة بسط نفوذهم على مناطق إجتاحها التنظيم قبل اشهر. ويدل هذا التغيير في الخطط الروسي، على نيّة إستكمال العملية العسكرية في سوريا حتى الإنتهاء من التنظيمات الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة وأفرعها.