دام برس :

أعلن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية اليوم الأربعاء، عزم بلاده التدخل عسكريا في سوريا إذا اقتضت المسألة ذلك بالتعاون مع تركيا والسعودية.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن العطية قوله في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ان بلاده لن تدخر جهدا للقيام به مع السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان "التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري فبالطبع سنقوم به".

في غضون ذلك، انتقد العطية موقف مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع الملف السوري وقال بان مجلس الأمن الدولي لا يقوم بما فيه الكفاية بشأن الازمة السورية لذلك حملنا على عاتقنا نحن وأصدقاؤنا مهمة القيام بكل ما بوسعنا، عبر دعم ما اسماها بـ "المعارضة السورية المعتدلة".

إلى ذلك تحدث العطية عن دعم قطر حركة المسلحة "أحرار الشام" قائلا: لنفتح أولا سجل أحرار الشام، هؤلاء ليسوا حلفاء تنظيم "القاعدة"، زاعما بانهم مجموعة سورية تحارب لتحرير البلاد، ولا يعتبرها مطلقا متطرفة أو إرهابية.

قطر لا تخشى اية مواجهة!؟

وحول التنسيق الرباعي الجديد في المنطقة إلى جانب حزب الله قال العطية، "نحن لدينا خياران في المنطقة: الأول يتمثل في الصراع وهو ما نحاول دائما تجنبه، والخيار الثاني يتمثل في الحوار الجدي لحل مشاكلنا في بيتنا"، مضيفا "نحن لا نخشى أي مواجهة، ولهذا سندعوا للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام، والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر".

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية القطري، خلال استقباله الثلاثاء خالد خوجة رئيس ائتلاف المعارضة السورية، إن بلاده ما زالت تبحث عن طرق بديلة تحت مظلة الأمم المتحدة في ما يخص حل الازمة السورية.

من جهته، بحث خوجة مع العطية أهمية بدء تحرك مشترك تساهم فيه السعودية وقطر وتركيا لوقف ما اسماه بـ"التصعيد العسكري الذي يهدد وحدة سوريا وأمن المنطقة، والعودة إلى المسار السياسي من حيث انتهت مفاوضات جنيف وفق قرارات مجلس الأمن".