دام برس :

بعد دخول الروسي على خط القتال في الميدان السوري، تحول التحليق إلى سباق بين الطيران الأمريكي والروسي، هي فرصة لجعل الأمر كمنازلة جوية استعراضية لقوة كل طرف ضد الآخر، ومن منهما قادر على تحقيق إنجازات أكبر في فترة أقصر، لا سيما بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها موسكو في الأجواء السورية وتدميرها لعدد كبير من الأهداف التابعة للجماعات الإرهابية في زمن قياسي.

هذا الأمر لم يرق  للأمريكي الذي دعا معظم دول العالم إلى حفل عالمي لقتال داعش، أكثر من عام ونصف وغارات ذلك الحلف الدولي لم تحقق شيئاً يُذكر، ما أثار تساؤلات عديدة عن كون واشنطن متورطة حقاً في دعم التنظيم المتطرف، أو أقله أنها تغض الطرف عنه رغم عدائها له لأنه يحقق لها فائدة في استمرار الاستنزاف على الأرض السورية وإشغال الجيش العربي السوري، فضلاً عن كون الأمريكي يستثمر الداعشي كفزاعة يمرر من خلالها مايريد بحجة التهديد الإرهابي الذي يطرق أبواب الجميع، وكالعادة لا منقذ سوى الأمريكي الخارق!.

روسيا سببت إحراجاً للأمريكي بعد دخولها على خط المعارك، كيف سيجيب الأمريكي الرأي العام عن عدم نجاحه في التخلص من داعش، أو أضعف الإيمان تقليم أظافره وقص جوانحه؟! لقد باتت واشنطن الآن ملزمة بتقديم إنجازات من خلال طيرانها ضد داعش وإلا فإنها ستكون في موقف ضعيف مقارنةً بالموقف الروسي القوي والمتصاعد بوتيرة كبيرة.

بسبب كل الأسباب المذكورة أعلاه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون إن ضربة جوية نفذها التحالف في سوريا أدت إلى مقتل سنافي النصر زعيم جماعة خراسان المرتطبة بتنظيم القاعدة.

بالتالي فإن الطيران الأمريكي كان بحاجة لإعلان كهذا، كي لا تضيع هيبته أمام العالم عامةً وروسيا خاصةً، قد نسمع في الأيام القادمة محاولات أمريكية تسويقية لإنجازات جوية ضد داعش في كل من سوريا والعراق، بحيث ستتكرر الإعلانات الأمريكية حول تدمير الموقع الفلاني واغتيال القائد الإرهابي العلتاني.