دام برس :

أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر في خلالها عن قلقه من أن أهداف روسيا في سوريا ليست مرتبطة بتنظيم داعش. المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي أكد أنه لم تتخذ في خلال المحادثة الهاتفية أي قرارات.

من جهته قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن روسيا اختارت إطالة الحرب في سوريا بدل الانخراط في عملية انتقال سياسية. كارتر وخلال اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل قال إنه يتوقع أن تبدأ روسيا بتكبد خسائر بشرية في سوريا قريباً.

ويبدو أن وزراء دفاع الأطلسي يحاولون معالجة الألم الذي أحدثه الوخز الروسي في ما سمته صحيفة "لي زيكو" الفرنسية هيبتهم الحربية. فكارتر يدعو موسكو إلى ما سماه تعاون بناء مع التحالف، في استراتيجيته التي وصفتها "نيويورك تايمز" الأميركية بأنها "صبيانية"، بينما يلقن الرئيس الروسي تحالف واشنطن الدروس على ما تقول الصحيفة. 

الأمين العام "ينس ستولتنبرغ" يحاول رفع المعنويات، في تأكيده على قدرات الحلف، في حماية كل أعضائه، بما فيهم تركيا التي ألمح رئيسها إلى الاستغناء عن الغاز الروسي. لكن الحلف الأطلسي الذي يعمل على قراءة أثر المتغيرات على أمن الحلف وفق جدول الأعمال، يتداول في ردود الفعل السلبية للضغط على موسكو خارج سوريا.

وزير الدفاع البريطاني توعد بنشر قوات في دول البلطيق، كذلك أعرب الأمين العام عن استعداد الحلف لنشر القوات في الجنوب وتركيا، وربما يلجأ إلى استكمال نشر الدرع الصاروخي في رومانيا وبولندا.

غير أن الاطلسي الذي يرى الاستراتيجية الروسية خاطئة تؤدي إلى حرب طائفية في المنطقة، على قول الرئيس الفرنسي، لم يتداول الرأي في أخطاء استراتيجية تحالف واشنطن. بل على العكس من ذلك يأمل زيادة الشيء من الشيء نفسه في دعم جماعات يضعها على لائحة الارهاب، وفي تزويدها بالأسلحة المتطورة والدروع.

البنتاغون ينفذ مناورة سماها عملية فصل آمنة لتفادي التصادم، لكنه ينتظر سقوط استراتيجية موسكو من تلقاء نفسها، بحسب توقعات ما يسمى "بيوت الخبرة" في إدارة النزاعات التي تدعو في سوريا إلى كيان لكل مكون طائفي.

"واشنطن بوست" تقول إن روسيا غيرت وجه الحرب على أوباما أن يجد حلاً أجدى من حل بوتين، أو الصمت.