دام برس :

تناقلت وسائل الإعلام الهنغارية صورا لمالك "شاحنة الموت" التي عثر عليها وبدخلها في النمسا 71 جثة متحللة، وتبين إنه لبناني الجنسية، إضافة لاعتقال ثلاثة آخرين هم بلغاريين وأفغاني، يعتقد بأنهم منتمون إلى عصابة بلغارية لتهريب البشر، ومتورطون مباشرة عن وفاة المهاجرين الـ 71 الذين قالت وسائل الإعلام إن معظمهم من السوريين.

ومثل الموقوفين الأربعة أمام محكمة هنغارية للبت بهم كموقوفين احتياطيا، ومن بعدها البت بطلب تقدمت به النمسا لتسليمهم إلى سلطاتها القضائية بعد التأكد من تورطهم بجريمة "شاحنة الموت" التي أجرت النمسا فحوصات على جثث أمواتها، وهم 59 رجلا و8 نساء و4 أطفال، أعمارهم 8 و9 و10 سنوات، فيما الرابعة لم تكمل عامها الأول بعد، واتضح من وثائق بملابسهم أن معظمهم سوريون، مع ميل التحقيق الأولي بأنهم قضوا اختناقا.

وفي مؤتمر صحفي، أعلن كبير قضاة محكمة مدينة "كسكيميت" المجرية، فيرينك بيسكي، أن المحكمة قررت في جلسة مثولهم أمامها تمديد توقيفهم حتى 29 أيلول/سبتمبر المقبل.

فيما ذكر المتحدث باسم المحكمة زابولكس ساركوزي، أنه "اذا لم يتم عرض الاتهامات بعد شهر، يعتبر القاضي أن هذه الفترة يمكن تمديدها أيضا" من دون أن يحدد مدة التمديد. أما استمرار احتجازهم ، فكان بسبب "الطبيعة الاستثنائية" للجريمة.

ولم يصدر عن محكمة المدينة، أي بيان يتضمن أسماء المعتقلين الأربعة أو معلومات عنهم تلبي الفضول، سوى صور عن نقلهم لحضور جلسة المثول، مع تحديد جنسية كل منهم وأصله ومهنته، ومن هذا التحديد، تبين إنهم لبناني الحاصل على الجنسية البلغارية، وهو من كان يقود الشاحنة حين التخلي عنها على طريق سريع بالقرب من العاصمة النمساوية.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء النمساوية "إيه.بي.إيه"، المتحدث باسم الشرطة النمساوية ديفيد فورتنر، تأكيده العثور شاحنة كانت تقل 26 مهاجرا في بلدة "سانت بيتر آم هارت" قرب الحدود، موضحاً إن المهاجرين هم من سوريا وأفغانستان وبنغلادش.

وبين فورتنر إن من المهاجرين 3 أطفال حالة صحية حرجة، موضحة إن الأطفال "كانوا يعانون من الدوار بسبب الجفاف جراء الحر والرطوبة داخل الشاحنة" وأن أطباء ذكروا أنهم "لم يكونوا ليقووا على البقاء لفترة أطول، لو لم يتم العثور عليهم".

وأشار فورتنر إلى أن السائق الذي تم اعتقله روماني عمره 29 عاما، فيمل نقل الأطفال وذووهم إلى مستشفى في بلدة "براوناو" المجاورة.