دام برس :
نجحت الولايات المتحدة في تشكيل ائتلاف واسع ضد داعش. عام مضى تقريباً على هذا الائتلاف، وداعش وشبكات موتها لا تزال تحافظ على قوتها. السبب عزاه خبراء ومسؤولون أميركيون إلى تركيز واشنطن على العمل العسكري من دون الجهد السياسي. نهج له مبررات بحسب ما تقول واشنطن. ويقول مارك تونر، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، "لقد كنا واضحين جداً أن جميع ضرباتنا الجوية وضربات التحالف تتم لمساعدة القوات التي تقاتل داعش على الأرض. أننا في طريقنا لمواصلة التصدي لتلك القوى حسب الحاجة". وغابت إيران عن التحالف الاميركي برغم ثقْلها الاقليمي في المنطقة ومساعدتها قوات البيشمركة الكردية والعراقية، لتحضر تركيا وتحت ستار الحرب على داعش كثفت أنقرة من ضرباتها على حزب العمال الكردستاني وزادت من قتامة المشهد. ويرى داوود خيرالله، أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون أن الدور التركي في الحرب على داعش، تسبب بأزمة وهو أحد أخطاء السياسة الاميركية". ويقول مراقبون إنه لا بد من دعم الاستقرار السياسي والاجتماعي في العراق. ومن ثم الانتقال إلى الحرب على داعش التي هي نتيجة لغياب التفاهم على صيغة حكم جامعة ومستقرة. هنا تنتهي تساؤلات الاوساط الاميركية حول جدوى استمرار العمليات العسكرية هناك.