دام برس :

بات الجيش السوري وحزب الله يسيطران على أجزاء واسعة من مدينة الزبداني، لا بل أجزاء تتمتع بثقلٍ إستراتيجي ومحورين في سياق الحرب في المدينة.

الساعات القادمة افرزت سلسلة تقدمات هامة لتنتقل المعارك من المحور الجنوبي إلى المحورين الشرقي والغربي اللذان باتا حالياً ركيزة المعارك العسكرية. المحور الجنوبي، كما أفدنا في تقارير سابقة، إتخذ بعد فتح ثغرات، كمنطلقات للهجوم نحو جنوب شرق المدينة بالاضافة إلى جنوب غرب المدينة لتتمدّد القوات السورية ومجموعات المقاومة هناك من عدة محاور في هذه الجبهات لتكشل قضماً متشعباً داخل المدينة وعلى ثلاث جبهات بشكلٍ متوازٍ.

بداية سلسلة التقدمات الأخيرة كانت بعد ان سيطرة المقاومة على جامع بردى وكتل سكنية حول الجامع. وتمكن القوات من التقدم بإتجاه نبع بردى على المحور الذي يصل بإتجاه الزبداني وصولاً الى جامع بردى فتم تحرير منطقة الجامع ومجموعة من الكتل من الجهة الجنوبية الغربية. ساعات أخرى وبدأ التقدم الأوسع على الجبهة الشرقية بعد ان تمكنت المقاومة من الوصول إلى ساحة المهرجان. التقدم الجيش حصل أولاً من محور “الشلاح” نحو شارع الزعطوط، ومن محور ثانٍ حيث تمكن من الوصول إلى حي الحكمة المتصل بشارع الجرجانية شرق الزبداني والسيطرة عليه بالكامل بعد تأمينه من خلال معارك عنيفة جداً دارت هناك.

الكثافة النارية وأسلوب القضم عبر مجموعات صغيرة من خلال التمدّد عبر كت سكنية أدت إلى هذه النتيجة. عمليات قصف وصلت إلى أرقامٍ قياسية من أعداد القذائف المتساقطة التي حوّلت معاقل المسلحين ومواقعهم إلى حطام.

وعلى المحور الغربي لم يكن الحال أفضل بالنسبة إلى المسلحين. وحدات المقاومة تتابع تقدمها نحو الحي الغربي حيث تمكنت من السيطرة على ثماني كتل من الأبنية بالاتجاه الغربي لحي الجمعيات من المدينة.

وبعد سلسلة التقدمات هذه، بات الجيش السوري قريباً من وسط مدينة الزبداني من جهة الجنوب والشرق عاملاً على تدمير ما في طريقه من أجل الوصول إلى تخومها.

ميدانياً، استهدف الجيش تجمعات المسلحين شمال حي النابوع وحي المحطة موِقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفِهم في وقتٍ اصيب عدد من المسلحين اثر استهداف المقاومة لأحد تجمعاتهم بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة في حي القطارات غرب الزبداني.

وعلى دوار السيلان جنوب شرق المدينة، دمّر الجيش السوري والمقاومة دبابة من طراز T52 كانت بحوزة المسلحين حيث ادى لذلك لمقتل أفراد طاقهما بصاروخ حراري مباشر.

إلى ذلك نقلت وكالة سانا للأنباء، عن مصدر عسكري تأكيده بأن: «وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على شارع الحكمة باتجاه شارع زعطوط الشلاح على مشارف حي المحطة وسط مدينة الزبداني بعد عمليات مكثفة انتهت بمقتل عدد من أفراد التنظيمات الارهابية وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي».

ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية تأكيدها أن «وحدة من الجيش قضت على 7 إرهابيين في ضربة على احد اوكارهم باتجاه بلدة بقين 3 كم جنوب الزبداني ومن بين القتلى “أيهم خيطو و مهند حمدان و حسين محمود و عبد الملك الشمالي».

وكانت وحدات من الجيش السوري، وبالتعاون مع المقاومة اللبنانية قد ضبطت مقراً للميليشيات يحوي كميات كبيرة من الأدوية والأدوات الطبية المسروقة وقضت على عدد من الإرهابيين وألقت القبض على أحدهم.

من جانبها، اعترفت الميليشيات المسلحة عبر الصفحات التابعة لها على مواقع التواصل بخسارات كبيرة في صفوف مقاتليها، واعترفت بمقتل قيادات منهم «رضوان محمد علوش – رامز محمود – أديب محمود».