Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إنهيـار «مفاوضات الزبداني».. الجيش يُفعّل خططه

دام برس :

تهاوى مشروع المفاوضات في الزبداني، أقلّه في الجزء الشرقي من المدينة لعدة أسباب أهمها نفوذ جماعات “القاعدة” فيه.

المشروع الذي كان يقضي بـ “تسليم أنفسهم للجيش السوري أو الخروج من المدينة دون سلاح” عُمل عليه لأسابيع مع مسلحي “الجيش الحر” المتواجدين في الجزء الشرقي من المدينة سقط إذاً فـ “شيخ المصالحات” ذاق ذرعاً هو و “الديماني” من المسلحين بعد ان ذرفا جهداً لو صُب على مناطق أخرى لإنتهت الأزمة إلى خواتيم سعيدة!.

إستمرار المسلحين في التعنّت على الرغم من حصارهم والضغط العسكري عليهم في هذا الجزء خاصةً، مردّه إلى عدّة امور، منها ما هو مختص بتفاصيل التفاوض وبنوده، ومنها ما له علاقة بنفوذ الجماعات الجهادية التي هدّدت مسلحي الحر بـ “قتلهم وسبي عائلاتهم” وبينهما ما له علاقة بالصراعات الداخلية بين مسلحي “الحر”، بين من يرفض التفاوض والحل وغالبيتهم من القرى القلمونية الذين وفدوا فارين من معارك الجرود ان بعيدة سيطرة المقاومة والجيش السوري على مدن وقرى القلمون، وبين من هم من أبناء الزبداني الذين قبلوا شروط التفاوض. في الخلاصة ان جزءً من المسلحين إنصاع لتهديدات “جبهة النصرة” و “أحرار الشام” وفرض رأيه على غيره لعدة أسباب لا بل مارسوا لعبة تقطيع الوقت ومحاولة إستنزاف المتفاوضين بعد أن أعلن الجيش السوري ان طرحه وحيد هو “خروج المسلحين من المدينة دون أسلحتهم”.

في الحقيقة ان شرائح واسعة في صفوف الجماعات المسلحة التابعة لميليشيا “الجيش الحر” وافقت من حيث المبدأ على البنود، لكن نفوذ “الجهاديين” خاصةً الأجانب وخوفهم على مصريهم ومصير عائلاتهم حال دون تطبيق الإتفاق، هذا فضلاً عن رفض جزء من الشريحة هذه خاصةً من المطلوبين الكبار للدولة السورية لمسودة المطالب السورية، ما عرّض إستسلام هؤلاء للجيش للانهيار.

أسابيع حاول فيها “شيخ المصالحات” وهو رجل دين من وجهاء المدينة تدوير الزوايا علّه يصل إلى حلٍ ما، لكن وبعد أسابيع ايقن انه “مكانك راوح” والأجدر عدم تضييع الوقت في هذا الأمر. وصل الخبر إلى قيادة الجيش السوري الميدانية، “لا أمل في التفاوض”، عاد إذاً الحل العسكري لابعاً أساسياً. أخذت القيادة القرار بتشديد العملية العسكرية في الجانب الشرقي وتمّ التركيز على الخاصرة الجنوبية الشرقية، اي على مواقع المسلحين من جماعة “المفاوضات”، فبدأ وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية مشوار التقدم مجدداً.

الجيش السوري والمقاومة، وبناءً على التطورات الجديدة فعلا الخِطّط وبات التركيز الحالي على الجبهة الجنوبية الشرقية بهدف التمدّد في عمق مناطق المسلحين وزيـادة الضغط العسكري عليهم وسحب ما تيسّر من مناطق سيطرتهم على هذه الجبهة الحيوية مع إستمرار المعارك وفق نفس الوتيرة على الجبهات الاخرى لاسيما الغربية.

لأيام معدودة ركّز الجيش من عملياته على هذا المحور. قصف عنيف بسلاحي المدفعية والصواريخ مترافق مع طلعات جوية إستطاع بضوء ذلك كسر دفاعات المسلحين على عدّة محاور والوصول إلى مشارف ساحة المهرجان في عمق الاحياء الجنوبية الشرقية بعد ان سيطر على طرقات عدة وكتل سكنية وشوارع بعد معارك عنيفة سقط خلالها شهداء وجرحى من المقاومة والجيش وأعداد من القتلى بصفوف المسلحين.

معركة إتسمت بالعنف على هذا الجزء. في الحقيقة ان المعارك هنا لم تتأثر بمشروع التفاوض، فكان وبشكل شبه يومي تحصل إشتباكات وكانت عمليات القصف دائمة، لكن مع سقوط مشروع المصالحة والمفاوضات، عزّز الجيش من عملياته مقدماً مشهداً جديداً للعمليات مغايراً للسابق حيث أخرج من جعبته ما كان يخفيه ايام المفاوضات.

حالياً المفاوضات متوفقة، اقله على هذا الجزء، هذا ما تتقاطع مصادر “الحدث نيوز” عليه وتضيف، “مزيداً من التعنّت يعني مزيداً من الدمار ورفعاً لوتيرة المعركة.. هذا يجب ان يكون واضحاً لدى المسلحين”. وتكشف “الحدث نيوز”، ان “لواء الفرسان” وهو كتيبة من ميليشيات “الجيش الحر” هو المسؤول عن إسقاط المفاوضات بسبب تعنّت زعيمه. التعنت هذا أردى قبل أيام أحد أبرز مسؤوليه العسكريين المدعو “محمد الخوص” المعروف بأسم “ابو هاجر” وذلك في محيط دوار السيلان في داخل المدينة.

الإعلام الحربي في المقاومة أفاد عن معارك عنيفة تدور على عدّة جبهات في الزبداني، فيما تفيد معلومات “الحدث نيوز” ان المعارك الأعنف تدور في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة حيث تعمل وحدات المقاومة للتقدم نحو “ساحة المهرجان” والسيطرة عليها، في وقتٍ افاد الإعلام الحربي عن مقتل 4 مسلحين وتدمير رشاش “دوشكا” مثبت على أحد الابنية جنوب غرب المدينة، إثر استهداف المقاومين لهم بصاروخ موجه بالاضافة لمقتل مجموعة رصد أخرى في محيط جامع بردى جنوب غرب مدينة الزبداني.

وكان الجيش السوري قد أوقع نحو 20 مسلحاً في كمينٍ نوعي يوم أول من أمس أثناء محاولتهم التسلل باتجاه بساتين بقين ومضايا جنوب الزبداني.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz