دام برس :

في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الجيش العربي السوري مدعوماً بالمقاومة اللبنانية، في مدينة الزبداني، تتجه الأنظار إلى إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية هناك.

مصادر في لجنة المصالحة الوطنية في الزبداني، أشارت في تصريح خاص لـ"عربي برس"، إلى أنّه وخلال العمليات الأخيرة للجيش والمقاومة فقد تمّ توسيع السيطرة على منطقة القلمون وفصل جبل الشيخ عن السلسلة الشرقية لجبال لبنان، ما وفر الحماية الكاملة لخطّ بيروت ـــ دمشق، وإزالة المخاطر عن الخاصرة الغربية الشمالية للعاصمة السورية دمشق.

وفي سياق تلك العمليات، علم موقع "عربي برس"، أن وفداً من أهالي مدينة بلودان كان قد تقدم بورقة مصالحة على أهالي مدينة الزبداني، من الممكن أن تقي قسم كبير من أهاليه من الأعمال العسكرية، خاصةً بعد إحكام الطوق حول مدينة الزبداني وبلدة مضايا، وعزلها عن مناطق القلمون الغربي والشرقي، وقطع طرق الإمداد والتهريب عن المسلحين من الاتجاهات كافة.

ومع ذلك، فإن المصادر، كانت قد أكدت أن جهود الوصول إلى تسوية تبدو غائبة حتى الآن، بعد أن كانت قد وصلت إلى مراحل متقدّمة قبل بدء معارك القلمون، نظراً إلى هيمنة المسلحين الغرباء على قرار أهالي المدينة، وتضيف تلك المصادر، بأن نسبة كبيرة من أهالي الزبداني يريدون الوصول إلى تسوية مع الحكومة السورية، على غرار المساعي التي وصل إليها أهالي بلدة سرغايا المجاورة للزبداني، لكن المسلحين الغرباء لا يريدون ذلك، ويمنعون أهالي المدينة من التفاوض مع الدولة السورية. وبحسب تلك المصادر فإنه ورغم بدء العمليات العسكرية هناك، إلا أن باب التسوية لا يزال مفتوحاً أمام الهدنة، ومن الممكن لذلك أن يتحقق في حال عمل الأهالي والمسلحين المحليين على الضغط على الغرباء لخروجهم من المدينة.. تختم المصادر.

عربي برس - ايفين دوبا