دام برس :

أكد وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" أمس الثلاثاء، أن بلاده "لاترغب في سقوط القيادة السورية، إنما نريد مرحلة انتقال سياسي". في تصريح جديد يعتبر نقلة نوعية بسياسة بريطانيا تجاه الأزمة التي تمر بها سوريا منذ آذار 2011.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير البريطاني، أمام البرلمان في العاصمة لندن، والتي تطرق خلالها إلى أهمية التغلب على تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وأوضح "هاموند" أن "إدخال القوات الغربية لن يجلب حلاً للبلدين، كما أننا نريد حصول تغيير سياسي في النظام السوري، من خلال حكومة شرعية تحظى بدعم كل المجموعات المعتدلة للسلطة في البلاد، وتقوم بمحاربة داعش".

وشدد "هاموند" على ضرورة عدم تكرار الأخطاء في سوريا والعراق.

وتابع قائلاً: "لن نحصل على النتائج المرجوة إذا انهارت مؤسسات النظام السوري، فالنتيجة المطلوبة هي حصول تغيير سياسي في النظام، والحفاظ على البنية التحتية الأساسية للدولة، وتشكيل شرعية سياسية من قبل مجموعات معتدلة".

واستطرد "هاموند" قائلاً: "نريد أن تكون في سوريا مرحلة انتقالة سياسية ديمقراطية، ونرجح تلك المرحلة أكثر من سقوط نظام الأسد". بحسب تعبيره.

وأشار "هاموند" إلى تنفيذ بلاده غارات جوية ضد مواقع التنظيم، معتبراً إياها غير كافية بمفردها للقضاء على داعش، مضيفاً "إن تلك الضربات أضعفت القدرة العسكرية للتنظيم".

يجدر الإشار إلى أن بريطانيا شاركت الأسبوع الماضي بأولى غاراتها إلى جانب مايسمّى التحالف الأميركي فوق الأراضي السورية، حيث نقلت وسائل إعلام أن سلاح الجو البريطاني أغار على مواقع تنظيم داعش في الرقة، ولكن دون تأكيدات من وزارة الدفاع البريطانية حول حصول ذلك.