Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مطلّقة البغدادي أمام المحكمة العسكرية

دام برس :

مثلت السيدة الثلاثينية أمام هيئة المحكمة العسكرية، أمس، وهي تمسك طفلها الرضيع، الذي يبكي، بيد، وزجاجة حليب باليد الأخرى. لم تلبث سجى الدليمي، الزوجة السابقة للمطلوب الرقم واحد في العالم «خليفة المسلمين» أبو بكر البغدادي، أن أجهشت بالبكاء هي الأخرى، قائلة: «ما ذنبي أنا وأولادي... كرمى لليتامى اللي عندي ساعدوني... كل قضيتي أنني دخلت لبنان خلسة». إلى جانبها وقف الموقوف لؤي المصري. نادى رئيس المحكمة على المدعى عليه كمال خلف، زوج الدليمي، لكن الأخير لم يجب، إذ إنه تمكن من الفرار أثناء توقيف زوجته ليحاكم غيابياً. سألها العميد خليل ابراهيم إن كانت قد عيّنت محامياً، فردّت: «صارلي تحت الأرض 8 أشهر. ما تواصلت مع حدا».

أبلغها رئيس المحكمة أنه سيُرجئ المحاكمة إلى تشرين الثاني حتى حين تعيين محامٍ لها. فردّت: «ما فيني بلا محامي؟ قضيتي بسيطة ما عليي شي. ولادي معي ممكن تعجّل بالمحاكمة؟». أخبرها القاضي بأنها محالة إلى المحاكمة بجناية الأمر الذي يستلزم توكيل محامٍ. وأبدى استغرابه أن يكون أطفالها الأربعة يقبعون معها منذ توقيفها في «سجن بعبدا للنساء». وتوجّه العميد خليل، الذي بدا متعاطفاً في التعاطي معها منذ مثولها أمامه، إليها متسائلاً: «أنت زوجة خليفة المسلمين. إنت مرتو للبغدادي. معتبرينك خصوصية أمنية» فردّت مجدداً: «شو ذنبي... أنا تزوجت شخصاً اسمه هشام حمد في حينها، ولم أعلم من يكون؟». وأضافت: «أنا مطلّقة منذ ست سنوات. تزوّجته لشهر وحملت منه ثم انفصلنا». سألها العميد ابراهيم عن أزواجها، فأجابت بأن أولادها الثلاثة (أكبرهم عمره 8 سنوات) من «زوجي الأول الذي كان ضابطاً في جيش صدام قبل أن يقتله الأميركان».

أما «هاجر فعمرها ست سنوات... أخبروني في التحقيق أنه بنتيجة تحليل الـ دي أن إيه طُلعت ابنة أبو بكر... أنا شو بعرّفني». سألها العميد متفاجئاً: «ألم تشاهديه في وسائل الإعلام؟»، فأجابت: «شفتو بالتلفزيون... إيه هوي... بس بعدني ما تأكدت... ما بعرف... ثم عاودت البكاء». كررت غير مرة عبارة: «ليش فضحوني وطلعوني على التلفزيون. أنا تركت العراق وتركت كل شي. بدي عيش بأمان».. فردّ عليها القاضي: «لماذا إذاً تتنقلين بهوية مزوّرة؟»، فأجابته: «هويتي معي ولم أحمل هوية مزوّرة. دخلت خلسة وما سجّلت بالأمم. هيدا كل ذنبي»، رغم كل التسريبات التي تحدثت عن تورطها في أعمال أمنية ونقلها رسائل أمنية وإيصال الدعم إلى مجموعات إرهابية. معظم الموجودين في قاعة المحكمة تعاطفوا معها بسبب بكائها وبكاء طفلها، وهيئتها المتّشحة بالسواد وهزال بدنها. تدخّل ممثل نقابة المحامين صليبا الحاج لُيبلغ رئيس المحكمة بأن النقابة ستُسرّع في إجراءات تكليف محام لها وستسعى لتقريب جلسة المحاكمة. كذلك فعل ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعنّي الذي طلب نقل أطفال الموقوفة إلى مؤسسة رعاية خاصة، طالما أنّه ليس هناك مانع أمني، ولا سيما بعد إشارة رئيس المحكمة إلى احتمال تعرّض الأطفال للخطر في أي مكان آخر. وقد أرجأ رئيس المحكمة جلسة المحاكمة إلى 18 تشرين الثاني.

ومثل أمام المحكمة موقوفٌ آخر بتهمة الانتماء إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». ولمّا سأله رئيس المحكمة عن علاقته بطه الخيّال، أحد الانتحاريين الذي فجّر نفسه في جبل محسن، ردّ قائلاً: «علاقتي مقطوعة به منذ الشهر الخامس. تديّن مني مصاري وما ردّلي هنّي... أخذ مني 22 ألف ليرة»، نافياً أي علاقة له بـ»داعش». وقد أرجأ القاضي الجلسة لتكرار سوق أحد الموقوفين في الدعوى نفسها.

الأخبار - رضوان مرتضى

الوسوم (Tags)

لبنان   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz