دام برس :

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد اتصالا هاتفيا بقائد حامية مشفى جسر الشغور العقيد محمود صبحة،  بعد أن وصلت المجموعة إلى مناطق آمنة يسيطر عليها الجيش العربي السوري في قرية الكفير جنوبي جسر الشغور.

وخلال الاتصال أكد الرئيس الأسد للعقيد صبحة بالقول: "أنتم تعبرون ببطولاتكم عن كل جندي في الجيش العربي السوري"، مضيفا: "صمدتم وقاومتم لأنكم لا تعرفون الهزيمة أو الاستسلام".

وأضاف الرئيس السوري: "ثقتكم بالله وبرفاقكم في الجيش العربي السوري بأنهم قادمون لفكّ الحصار عنكم تدلّ على ماهية هذا الجيش وعقيدته وثقته بنفسه وبأفراده وببطولاتهم"، مشيراً بالقول "حياتكم أنتم ورفاقكم وكلّ جندي في الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي كانت وستبقى أهمّ ما نفكر به ونسعى لحمايته دائماً".

وقال الرئيس الأسد: "سطرتم ببطولاتكم أروع الملاحم وإخراجكم لرفاقكم الجرحى سيعلم العالم ما هي مبادئ وأخلاق الجيش العربي السوري"، وأضاف " الرحمة لشهداء المشفى وللشهداء الذين ارتقوا أثناء عملية فك الحصار عن رفاقهم على مدى شهر تقريباً، ولكل شهدء الجيش العربي السوري وهم يدافعون علن كل شبر من تراب سوريا، والشفاء لكل جريح، أحيّيكم وأحيّي عبركم كلّ جندي يدافع عن تراب سوريا".

بدوره قال العميد صبحة: "نبادلكم التحيّة سيادة الرئيس، وأشكركم باسمي وباسم جنود مشفى جسر الشغور على اهتمامكم المباشر بنا والمتابعة الحثيثة لأوضاعنا.. ونشكر جميع رفاق السلاح وكلّ من وقف معنا وأمدّنا بالمعنويات طيلة فترة صمودنا ومواجهاتنا مع الإرهابيين".

وكان  مصدر عسكري قد أعلن في وقت سابق من اليوم، الجمعة، أن الجيش العربي السوري والقوة المدافعة عن المشفى الوطني لجسر الشغور بريف إدلب نفذوا مناورة تكتيكية بالقوى والوسائط وتمكنوا من فك الحصار عن الجنود المحاصرين داخل المشفى بنجاح، مشيراً إلى أن وحدات الجيش قامت بعملية عسكرية نوعية أخلت فيها الجنود المحاصرين داخل المشفى الوطني لجسر الشغور وأمنت طريق الانسحاب بغطاء جوي ومدفعي.

يشار إلى أن معركة تحرير الحامية التي وقعت تحت الحصار في المشفى أخذت رمزية كبرى نتيجة لتأكيد الرئيس الأسد لتحرير الحامية خلال مشاركته بتكريم أبناء الشهداء في الـ 6 من الشهر الحالي، الأمر الذي دفع الميليشيات المسلحة لتصعيد عملياتها الانتحارية، وتشير المصادر إلى أن "جبهة النصرة" كانت تحضر اليوم لعملية تستهدف تفجير المشفى عبر نفق حفرته بالاستفادة من "خبرات حماس"، وكانت تقارير إعلامية صادرة عن وسائل الإعلام الموالية لجبهة النصرة قد أطلقت يوم أمس الخميس، قد أكدت يوم أمس أن القوات السورية لن تقدر على فك الطوق عن المشفى، لكن العملية المفاجئة والنوعية التي نفذتها القوات السورية المتواجدة في المنطقة أدت إلى سقوط مكاينات الإعلام الموالية للإرهاب في مستنقع كذبها من جديد.

يذكر أن عملية فك الطوق عن حامية مشفى جسر الشغور جاءت في يوم الذكرى السنوية الأولى لفك الطوق عن سجن حلب المركزي في العام الماضي، والذي كان محاصراً من قبل ميليشيا جبهة النصرة أيضاً.