دام برس :

بعد "بركان حلب".. و"ساعة الصفر".. وأخيراً "فتح حلب" الأسماء التي أطلقتها المجموعات المسلحة في سوريا لمعارك بهدف السيطرة على المدينة.. وفي تصعيد غيرمسبوق قام المسلحون بهجمات عنيفة على عدد من المحاور ترافقت مع كم هائل من القذائف المتفجرة على العديد من المناطق الآمنة في المدينة.. والتي كان الخاسر الوحيد فيها هو المواطن الحلبي؛ حيث استهدفت القذائف حي الموكامبو موقعة قتلى وجرحى من المدنيين.

وأشار أحد أهالي الحي أنه وفي "حوالي الساعة السبعة إلى السبعة نصف نزل الصاروخ وشعرنا بصوت دمار كبير.. جئنا ورأينا الغبرة وكان كل شي غير طبيعي!" مشيراً إلى أن أحداً لم يستطع عمل شيء حيث أن الأنقاض كانت تنزل وأن أشخاص كانوا تحتها؛ مطالباً الجيش السوري بأن "يحسم الأمر".

وبذلك دخلت منطقة الموكامبو في قائمة المناطق المستهدفة من قبل مسلحي بني زيد ونالت ما نالته من التصعيد، حيث شهدت انهيار مبنى على رؤوس قاطنيه جراء استهدافه بصاروخ من عيار ثقيل، مما أدى إلى استشهاد طفلة وأمها تحت الأنقاض، ورجل آخر، إضافة إلى سقوط 15 جريحا.

وأوضح عبدالسلام شهابي من قطاع بلدية حلب أنه و"في المساء تم استهداف المنزل في منطقة موكامبو.. أسفر عن ضحايا.. تم انتشالهم بالتعاون من قبل عناصر الدفاع المدني وتم إسعاف الجرحى إلى المشافي.. والعمل لازال مستمراً بترحيل الأنقاض وإزالة الأجزاء العالقة في المبنى."

وسارعت الجهات المعنية إلى رفع الأنقاض وإخراج الضحايا وإسعافهم إلى المشافي القريبة ليتلقوا العلاج اللازم، ولازال العمل مستمراً لرفع كافة الأنقاض وإعادة تأهيل المكان.

ويبدو أن تصعيداً جديداً اتخذته المجموعات المسلحة في مدينة حلب.. فمئات القذائف تنهال يومياً على المناطق الآمنة؛ إذ انضمت منطقة موكامبو إلى قائمة المناطق المستهدفة من قبل مسلحي بني زيد.