دام برس - خاص :

أكد الإعلامي حسين مرتضى في لقاء على شاشة الإخبارية السورية إن أبرز النقاط في الملف السوري على الصعيد الميداني هي التطورات التي شهدتها مؤخراً المنطقة الشمالية ( ادلب – جسر الشغور ) ومحاولة التمدد التي قامت بها المجموعات المسلحة وأشار إلى أن الهدف الذي تسعى له المجموعات المسلحة عبر الدول الداعمة لها هو الوصول إلى المناطق الإستراتيجية والتمدد بشكل أكبر نحو ريف حماة .

وأضاف أن الحالة التي حاول البعض استغلالها أن هناك نوعا من عدم وضوح الرؤية بالنسبة للعمليات العسكرية موضحاً أن المسألة مغايرة تماما لذلك لأن هناك قادة ميدانيين على الأرض هم من يتحكمون بسير المعارك بغض النظر عن دخول المجموعات المسلحة إلى بعض المناطق.

وأكد أنه من الناحية العسكرية عملية إعادة تثبيت القوات في منطقة سهل الغاب بالإضافة إلى التحرك باتجاه السيطرة على بعض التلال الإستراتيجية كل ذلك يمهد لإطلاق العمليات الأوسع باتجاه مناطق سيطرة المجموعات المسلحة.

وأشار الإعلامي مرتضى إلى أن الحرب النفسية لعبت دوراً سلبياً وأننا اليوم في العام الخامس من العدوان على سورية والدول المتآمرة لا تزال تسعى لتحقيق شيء على ارض الواقع، خصوصا في ظل الانتصارات التي حققها الجيش السوري.

وقد ذكر الإعلامي مرتضى بأن المجموعات المسلحة قد دخلت منذ عام ونصف تقريباً بدعم تركي إلى مناطق في ريف اللاذقية والجيش السوري استطاع أن يستعيد تلك النقاط ويطهرها من المجموعات المسلحة ولا يجب إضعاف الروح المعنوية في إي معركة.

وأضاف أننا مررنا منذ أكثر من 4 سنوات بمفاصل أكثر خطورة بهذا الأمر، ومع ذلك لم تستطع أن تحقق انجازات، من لديه هذا الجيش وهذا الشعب الصامد سينتصر.

وحول التدخل الإسرائيلي والأمريكي قال "إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي لم تغب عن أجواء الحدود من ناحية سورية ولبنان إضافة إلى شبكات التشويش على الاتصالات من اجل دعم معركة المسلحين في ادلب".

وأضاف أنه قبل عده سنوات تحدثوا عن إمارة إسلاميه في حلب، لم يستطيعوا، فلجئوا إلى ادلب، انأ كنت هناك قبل حوالي 10 أيام، قبل أن تتمدد المجموعات المسلحة ، العملية العسكرية التي كانت تجري لتطويق مدينه ادلب ، كانت عمليه هامه فجرى ضخ كل الإمكانيات لفتح جميع الجبهات في ريف ادلب لمحاوله منع الجيش من التقدم.

وأوضح أن الدور الأمريكي لازال موجودا ، هناك تغيير في سياسة التعاطي بينما لا يستطيع لا القطري ولا السعودي أن يقوم بأي شيء دون الرجوع إلى الغرفة الأمريكية الموجودة في تركيا.

زيارة وزير الدفاع السوري هدفها التنسيق والدعم العسكري :

وحول العلاقات السورية الإيرانية وزيارة وزير الدفاع السوري إلى الجمهورية الإيرانية قال مرتضى " إن تصريحات قائد الثورة والرئيس الإيراني كانت واضحة أنه لم يكن هناك شيء على حساب حلفاء إيران بالنسبة للملف النووي والعلاقة مع سورية ليست علاقة حلفاء بل هي علاقة محور مقاوم".

"وأهمية زيارة وزير الدفاع تأتي في إطار التنسيق أكثر وتسليط الضوء على التطورات العسكرية ورغم أنه لم يعلن رسمياً إن للزيارة علاقة بالواقع العسكري الموجود الآن وسيترتب عليها زيادة التعاون العسكري والدعم اللوجستي العسكري من قبل إيران للجيش العربي السوري".

وأضاف أن الزيارة لها علاقة بنوعية سلاح جديد ودعم لوجستي جديد وتذخير جديد للجيش العربي السوري.

وأشار الإعلامي مرتضى إلى أن الرئيس الأسد في المقابلة الأخيرة مع القناة الفرنسية تحدث صراحة أن سورية طلبت من حزب الله أن يشارك في المعارك في سورية أي أن سوريه لها الحق كدوله أن تطلب من حلفائها أي مساندة وكذلك إن تطلب الأمر وجود قوات إيرانية فيحق لهم ذلك وسورية لا تخبئ ذلك ولكن لنكون صادقين الأمر حتى اللحظة لا يستدعي ذلك.

و ضرب مرتضى مثال على ذلك في حرب تموز حيث اتصل الرئيس الأسد بسماحة السيد وقال له صراحة هل تريدون أن نتدخل وكان الجواب أننا لا نريد التدخل كمشاة وكلنا نعلم بأن سورية دعمت المقاومة لوجستياً وزودتها بالصواريخ ولم يطلب السيد نصر الله من سورية التدخل المباشر.

انطلاق المقاومة الشعبية السورية في الجولان المحتل :

وحول المقاومة الشعبية السورية في الجولان أكد الإعلامي مرتضى أنها بدأت منذ أكثر من عام ونصف وهذا من حق أي شعب محتلة أرضه، وعملية زرع العبوة قبل يومين ليست العملية الأولى، هناك الكثير من العمليات التي قامت بها المقاومة الشعبية في المناطق المحتلة في الجنوب السوري.

وأضاف أن منطقه القلمون لها علاقة بمناطق البقاع بجبل الشيخ بريف القنيطرة.

موضحاً أن في المرحلة القادمة سيكون هناك تصعيد من المقاومة الشعبية السورية وهذا ما يشكل ارق لدى كيان العدو.

وأكد أن "جبهة النصرة" قامت على أساس الدعم من كيان الاحتلال والجانب الأردني ومعسكرات التدريب في الأردن هي لتدريب مسلحي النصرة التي هناك مشروع عليها تحقيقه.

وأنه لا يمكن أن نصدق لا الأردني ولا الإسرائيلي وكلام الأردني عن انه يشعر بقلق غير منطقي لأنه داعم منذ البداية للجماعات المسلحة.

فعندما تطرد هذه الجماعات المسلحة من سوريه ستتجه إلى الأردن لذلك كنا نسمع إطلاق نيران من الجانب الأردني على المسلحين لأنهم لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم داخل الأراضي السورية.

وأشار إلى أنه لا تزال هناك مراهنة على محاولة صنع أي تغيير على ارض الواقع ليتمكنوا من تحقيق أي مكاسب.

الحكومة التركية وجه آخر لكيان الاحتلال الإسرائيلي :

وفيما يتعلق بالتركي يجب أن يكون هناك تغيير في أسلوب التعاطي معه وتركيا قد أعطيت أكثر من فرصة ومنذ ثلاث سنوات تحدثت عن دخول عدة آليات للجيش التركي إلى الجانب السوري من الحدود وكان ذلك قبل بدء العمليات العسكرية في حلب.

في هذه المرحلة كل محور المقاومة بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب التعاطي مع الجاني التركي أنه عدو وعلينا خلط الأوراق من جديد ولو أصبحت هناك مواجهة عسكرية محدودة على الحدود السورية – التركية عندها سيتدخل الغرب لضبط النفس وبالمقابل يتم منع تركيا من دعم المجموعات المسلحة وبالتالي إغلاق الحدود في وجه المجموعات الإرهابية المسلحة وكما نتعاطى مع العدو الإسرائيلي علينا التعاطي مع العدو التركي.

مملكة التنابل هزمت في اليمن والرد اليمني سيكون حاسما :

وحول عدوان آل سعود على اليمن أكد الإعلامي مرتضى أن المتأزمون هم الذين يقومون بربط مسألة اليمن بسوريا لا محور المقاومة، وعلى رأسهم مملكه الرمال التي تربط لأجل تحقيق أي شيء لأنهم انهزموا في عاصفة الحزم.

السعودية هم أمراء التنابل كما وصفهم سيد المقاومة، هم يملكون فقط إمكانيات تصدير الإرهاب إلى العالم وحتى عندما كنا في نحليا بريف ادلب أكثر قتلى المسلحين الذين قمت بتصويرهم كانوا سعوديون، هم ليس لديهم لا تكنولوجيا ولا حضارة، يملكون فقط الإرهاب وانتحار يون وسيارات مفخخة.

هدف إعلان السعودي بوقف العدوان على اليمن كان المراوغة والإيحاء بان العدوان توقف، ما يتخوف منه السعودي الآن هو أن يستمر اليمنيون بالتقدم.

هدف اليمنيون بالتقدم هو القضاء على تواجد عناصر القاعدة، المراهنة كان على إحداث اقتتال داخلي ومن ثم تقوم الغارات بإيقاف التقدم، وهذا ما لم يحدث، ما يدل على التأييد الشعبي الكبير من قبل اليمنيين للحوثيين.

الأمريكي من مصلحته أن يحدث اقتتال في اليمن ، السعودية ورّطت نفسها في الشأن اليمني والأمريكي مستفيد، واليوم هناك إشارات يقوم اليمنيون بإيصالها انه ربما أيام وسيكون هناك تغيير في طريقه التعاطي من قبل الحوثيين فلدى الجيش اليمني ترسانة تطال حتى العمق السعودي وهذه أقولها للمرة الأولى، من اليوم حتى 10 أيام كحد أقصى، إن استمر السعودي بعدوانه ربما سيكون هناك تغيير في طريقه التعاطي.

كلما طال أمد العدوان السعودي كلما خسر السعودي أكثر ومشكله السعودي انه لا يقرا كما كان سابقا لا يقرا

كل المعطيات تشير إلى عدم وجود حلول سياسيه حاليا، هناك تصعيد وربما يكون هناك تصعيد مقابل.