دام برس :

يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة جسر الشغور ومحيطها، في الوقت الذي استطاع تأمين خروج المدنيين من المدينة الى المناطق الامنة.

وتستمر المعارك في محيط جسر الشغور بريف ادلب حيث نصب الجيش السوري كميناً محكماً لمجموعة مسلحة بكامل افرادها في محيط المشفى الوطني عند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور، وقضى على كامل عناصرها.

كما دمر الجيش السوري رتلاً لعربات المسلحين على محور الجنوبية لجسر الشغور والقريبة من الحدود التركية، فيما تستمر عمليات التمهيد الناري التي تطال جميع نقاط تمركز المسلحين في مدينة جسر الشغور وريفها.

وترافقت العمليات العسكرية مع تأمين الجيش السوري للمدنيين الخارجين من مدينة جسر الشغور، فعلامات التعب واضحة على ملامحهم ولكل منهم حكايا حملها معه اثناء فراره من المجموعات المسلحة التي ارتكبت المجازر داخل المدينة.

وصرح احد النازحين لمراسلنا: ان المجموعات المسلحة ارتكبت مجازر في مدينة جسر الشغور، وقاموا بقصفهم من عين البردى بالهاونات على مدى اربعة ايام ومن ثم يكبروا، مؤكداً ان الجماعات المسسلحة كانت تضغط على المدنيين عبر القصف حتى ينصاعوا تحت امرتها الا انها فشلت في ذلك، مشيراً الى انه وعائلته فرّ مع آخر نقطة عسكرية، ومن استطاع الفرار نجا ومن يمسك به يحال على المحكمة الميدانية بسرعة.

فيما قال مواطن آخر انه ترك والدته واخته وطفل آخر مصابين على الطريق، ولولا الجيش السوري الذي كان في القفير والقرقور واستطاع تأمينهم واجلائهم الى المناطق الامنة لكانوا ماتوا وما استطاعوا النجاة.

عملية تأمين المدنيين الواصلين الى ريف حماه الشمالي ترافقت مع استمرار العمليات العسكرية على محاور عدة في ريف ادلب الجنوبي وريف حماه الشمالي في محاولة الهدف منها كما يرى المراقبون قطع طريق الامداد عن المسلحين في جسر الشغور وحصارهم داخل المدينة.

هذا وتمكنت وحدات من الجيشِ السوري من استعادة السيطرة على بلدة غانيا بريف جسر الشغور في ريف ادلب.

كما نفذ الجيش غارات على عدد من النقاط العسكرية التي تسللت إليها المجموعات المسلحة في محيط المدينة وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، فيما قام مسلحو ما يسمى جبهة النصرة بتفجيرِ بيوت المواطنين داخل المدينة. كما ارتكبت الجماعة مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من ثلاثين مدنياً معظمهم نساء وأطفال.