دام برس :
بعد ساعات على إصدار ميليشيات “أحرار الشام” بياناً تعلن فيه الطاعة في البلاط الحاكم السعودي فيما خصّ العدوان على اليمن، أصدرت ميليشيات “جيش الاسلام” المدعومة سعودياً، بياناً يحمل فروض الطاعة لمصدر دعمها في حربها بسوريا.
فقد أعلنت ميليشيات “جيش الاسلام” التي يتزعمها زهران علوش وتتخذ من مناطق الغوطة الشرقية شرق دمشق قاعدة لها، تأييدها لما أسمته “عملية عاصفة الحزم” في تكرارٍ للخطاب السعودي العدواني في اليمن.
الجماعة التي إستعملت خطاباً طائفياً تحريضياً، قالت ان “الامة اليوم تجتمع ضد اعدائها الصفويين وأذنابهم الحوثيين..”. وأملت الجماعة بأن تتمدّد الضربات لتضرب من اسمتهم “الميليشيات الشيعية الايرانية في شامنا العزيز”.
وكانت حركة “أحرار الشام” التكفيرية في سوريا، قد رحبت في بيانٍ امس بما وصفتها بـ “عملية عاصفة الحزم التي تستهدف الحوثيين في اليمن”.
الحركة التي إستخدمت التعابير التي يستخدمها حلف السعودية في ضرب الشعب اليمني، إعتبرت ان “عاصفة الحزم هي خيار منطقي لوضح حد لحرب إيران الواضحة ومشروعها الخبيث”.
ودعت لـ “وقوف كل الدول العربية ضد إيران”.
وبدا لافتاً الاسلوب المستخدم في أدبيات الخطاب القريبة من لغة الادارة السعودية في حربها ضد أبناء اليمن وأنصار الله لا سيما كلمة “عاصفة الحزم” وهو أسم العملية التي أعلنت من “واشنطن”. وأظهر البيان ايضاً مدى الإرتباط العضوي بين “أحرار الشام” ذات الدعم القطري – الخليجي، وبين “السعودية” التي تعتبر المصدر لفكر الوهابية الذي تحيا السلفية الجهادية عليه.
الجدير بالذكر ان “أحرار الشام” تعتبر ذات إمتدادات فكرية لتنظيم “القاعدة”، حيث ان أحد مؤسسيها والعقل المدبر لها كان “أبو خالد السوري” أحد أبرز وجوه القاعدة، والذي أغتيل في أدلب قبل أكثر من عام، وتعتبر “احرار الشام” اخت شقيقة لـ “جبهة النصرة” ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا، المصنفة أمريكياً “إرهابية”.
