Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في اللحظة نفسها : جنوباً وبقاعاً ضرب حزب الله

دام برس :

كتب ماهر الدنا في سلاب نيوز ..في وقتٍ كانت ثلةٌ من المقاومين تقوم باستهداف موكب عسكري صهيوني مموّه في منطقة مزارع شبعا اللّبنانية المحتلّة، كان هناك مجموعات أخرى من المقاومة، تضرب العدو في مكان آخر.

ففي التلال المطلّة على الطريق الواصل بين جديدة يابوس ومنطقة المصنع بين لبنان وسوريا، جرت معركة قاسية نجحت خلالها المقاومة الإسلامية بالتعاون مع الجيش العربي السوري في السيطرة على المنطقة بأكملها.

في التفاصيل، فإنّ جبهة النصرة تسعى منذ حوالي الأسبوعين للسيطرة على تلة وردة الإستراتيجية وعدة تلال محاذية لها.

جغرافية المكان أنذرت بخطورة ما في حال نجح التنظيم الإرهابي في تحقيق أهدافه. السيطرة على تلك التلال تعني وصل جرود الزبداني المتصلة بجرود منطقة القلمون السوري بطريق الشام، وهو ما لا يمكن أن يمر على خير، لأنه إن حصل يعني قطع طريق بيروت دمشق الدولية، إحدى النقطتين الفاعلتين لجهة الدخول والخروج الشرعي من وإلى سوريا عبر الأراضي اللبنانية.

مناوشات كبيرة حصلت طيلة الأسبوعين الماضيين، بحيث نجح الجيش العربي السوري باستعادة بعض التلال المحيطة بوردة. تراجع عدد من عناصر النصرة نحو جرود الزبداني. عادوا وهاجموا النقاط ظهر الأربعاء الماضي، تصدى حزب الله لهم فتراجعوا من جديد. ظنّ من خطّط لهجومهم الجديد أنّ عناصر المقاومة المنتشية بالضربة في مزارع شبعا ستلتهي بالأخبار الواردة وينجحوا هم بالإنقضاض عليها، فشلوا. قبل ساعتين من خطاب السيّد حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي شنّت المقاومة هجوماً تجاه تلّة وردة واستعادتها كاملة. قضى إثر العملية النظيفة لجهة المقاومة، ستة قتلى من الإرهابيين. هذا وكان الجيش السوري قد أسر في المنطقة نفسها ثلاثة عناصر من النصرة استسلموا نتيجة الجوع المدقع الذي ضربهم وهم: علي خالد كزالة، خالد مروان، وعلي عبد الخالق.

تؤكّد هذه العملية، رغم بساطتها مقارنة مع كل ما خاضته المقاومة في سوريا من ذي قبل، أن حزب الله قادرٌ على خوض معركتين في الوقت عينه، وربّما أكثر. قادرٌ على مواجهة العدو أينما كان وبأي شكلٍ أتى. قادرٌ على مواجهته أكان صهيونياً حليق الذقن، أم تكفيرياً ذي لحية وشعر طويلين.

من جهة ثانية، ومتابعة للقضية التي أثرناها في عدد الجمعة من "سلاب نيوز"، فإنّ الأمير العام لتنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أمر بسحب أبو الوليد المقدسي من القلمون وإعادته إلى الرقة. مصادر متابعة أكّدت أنّ البغدادي عيّن أبو أسامة العراقي أميراً على المنطقة، وأرسله بشكل عاجل إلى القلمون، وذلك بعد ورود معلومات له عن إمكانية إندلاع إشتباكات بين تنظيمه وجبهة النصرة، والتي قرر على أثرها أمير النصرة أبو مالك التلّي الإنسحاب من القلمون ومعه 170 عنصرًا ما زالوا تحت بيعته.

هذا المسعى لا يصب سوى في خانة استرضاء أبو مالك ومحاولة استمالته من جديد لمبايعة تنظيم داعش، الذي بات عديده يفوق الألفي عنصر في منطقة القلمون وجرود عرسال السورية. يضيف المصدر أنّ سبب الحنّية المستغربة في تصرفات البغدادي تجاه التنظيم الذي قاتله في الرقة ودير الزور تعود لصداقته الكبيرة مع أبو مالك، فالأميران المتشدّدان كانا قد تشاركا المرآب نفسه لأكثر من سبع سنوات في السجون السورية.

فهل تنجح مساعي البغدادي في استمالة أبو مالك؟ الأيّام القادمة كفيلة برسم الإجابة. ولكن بعيداً عن الصراع الداخلي بين التنظيمين، هناك من يتربّص بهما قتالاً وملاحقةً، وهو نجح بتوجيه صفعة لهم ولمشغّلهم في اليوم نفسه وفي الساعة نفسها. حزب الله يتربّص بالدواعش، شرّاً مطلقاً.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

حزب الله   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz