Warning: session_start(): open(/tmp/sess_1d88i5lhm8hb8qohtp8ler6kg2, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
الأب الثالث يتحدى الأبوين .. ويوجه الأطفال كيفما يشاء

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الأب الثالث يتحدى الأبوين .. ويوجه الأطفال كيفما يشاء

دام برس - بلال سليطين:

التلفزيون سلاح ذو حدين من شأنه أن يسهم في حل مشكلات الأفراد أطفالاً وشباباً، ومن شأنه أن يسيء لهم ويحرف توجهاتهم ويودي بهم لسلوكيات مضرة بهم وبالمجتمع، وقد أسماه الباحث "فولر" الأب الثالث نظرا لدوره الكبير في تربية وتنشئة الأفراد.

في عصرنا الحالي تمضي الأمهات يومهن في قضاء أعمال المنزل ويجدن في التلفاز وسيلة لإلهاء الأبناء وشغلهم خلال اليوم، فيترك الطفل ساعات وساعات أمام شاشات التلفزة دون رقيب، يتعرض لما تشاء له المحطة من برامج ومواد بعضها مفيد وكثير منها مضر، فتكون الأم بذلك شغلت طفلها ساعات وارتاحت منه حسب تعبير معظم النساء، لكنها في الوقت نفسه تكون قد ألحقت الضرر به للمستقبل، وباتت بحاجة لأيام وليالي لتصحح المفاهيم الخاطئة التي تعلمها من برامج التلفاز غير المدروسة أو المراقبة، وتقول الدراسات أن متوسط الفترة التي يقضيها الطفل أمام التلفاز تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة في الأسبوع.

نفتقد في مجتمعنا للدراسات المتخصصة بالأطفال ومراكز الأبحاث وما إلى ذلك إلا أنهم في الغرب يهتمون به كثيراً وهناك عشرات الدراسات الغربية المهتمة به وبتنشئته، الكثير من الباحثين الغربيين أشاروا إلى أن وسائط الاتصال وفي مقدمتها التلفاز تساهم في تغيير قيم واتجاهات الفرد  والتلاعب بها حسب رغبة الجهة الداعمة لكل قناة خصوصاً تلك المتخصصة بشؤون الأطفال بحسب الباحثين (برلسون، أنكلر).

إذا عدنا للخلف قليلاً في مجتمعاتنا نجد أن الطفل السوري الذي نشأ في التسعينات من القرن الماضي عاش في ظل تلفزيون (القطب الواحد) فكان ينتظر أبناء ذلك الجيل حلول الساعة الثانية ظهراً حتى يتابعوا برامج الأطفال، وكانت حينها برامج الأطفال هادفة وموجهة فمن منا لا يذكر صراع الجبابرة أو ساندي بل وجورجيا وبسيط .... إلخ.

أما جيل اليوم فهو ينشأ في ظل اجتياح قنوات التلفزة لكل بيت وعلى مدار الساعة ببرامجها، وقد بات هناك قنوات متخصصة في برامج الأطفال تبث طوال اليوم، وبالتالي ولّى زمن البرامج التي تشرف عليها الدولة وتبثها بعناية ووفق توجيهات معينة تراعي مجموعة القيم الوطنية والأخلاقية، وبات الطفل عرضةً لكل أنواع الغزو الثقافي والفكري.

على سبيل المثال كانت إحدى القنوات المتخصصة بالأطفال قبل أيام تبث برنامجاً عن دولة جزر القمر، البرنامج الذي يستهدف الأطفال خصص جزء كبير منه للحديث عن طائفة أهالي جزر القمر, وبث ضمنه العديد من الرسائل الطائفية واللا مدنية الموجه التي تستقر في لاوعي الطفل ومن الممكن أن يستحضرها في سلوكه بأي لحظة.

خطورة ماتبثه هذه القنوات يكمن في أن الطفل المتلقي يستهلك معظم حواسه وهو يتابعها، وبحسب علماء النفس فإنه كلما ازداد عدد الحواس التي يمكن استخدامها في تلقي فكرة معينة أدى ذلك إلى دعمها وتقويتها وتثبيتها في ذهن المتلقي، وتشير بعض البحوث إلى أن 98 % من معرفتنا نكتسبها عن طريق حاستي البصر والسمع، وأن استيعاب الفرد للمعلومات يزداد بنسبة 35% عند استخدام الصورة والصوت ومدة احتفاظه بهذه المعلومات تزداد بنسبة 55% .

وهذه الدراسات تؤكد ضرورة الاهتمام بانتقاء البرامج التي يشاهدها أطفالنا، وحتى متابعتها معهم إن أمكن للحيلولة دون مشاهدتهم لبرامج سلبية تعود بالأذى عليهم.

أطفالنا الذين يتابعون محطات غريبة وعجيبة (مخصصة الأطفال) كانوا ومازالوا عرضة لما تبثه هذه المحطات من سموم علماً أن بعضها يبث برامج مفيدة، لكنها لا تراعي خصوصية كل مجتمع أو بيئة تتوجه لها وبعضها لا يراعي القيم ولا المبادئ، وبالتالي فإن أطفالنا بحاجة لقنواتنا ولا يصلح تركهم عرضة لقنوات تستهدف عقل أطفالنا ومستقبلهم.

وفق ما نعلمه لطلبة جامعاتنا في قسمي التربية ورياض الأطفال (كتاب اللغة العربية أدب الأطفال وثقافة الطفل سنة أولى) فإن التلفاز يؤثر التلفاز يساهم في إكساب الأطفال سلوكاً اجتماعياً (سلبياً أو إيجابياً)، وفي بلورة وتغيير الاتجاهات، ولا يتم ذلك بالأساليب المباشرة، بل بإثارة ردود أفعال عاطفية لدى الطفل من خلال تقديم درامي ذكي عن طريق موازنة الأفكار المقدمة وتقرير مدى جاذبيتها وطبيعة الشخصيات التي تقدمها، مع العلم أن لكل طفل قابليته الخاصة للتأثر.

وزارة الإعلام في سورية دأبت مؤخراً على تأسيس محطات إعلامية مختلفة في المرحلة الماضية لكنه لم يكن بينها أي محطة تتوجه للأطفال رغم أولويتها فتأسيس جيل يسير على نهج واضح من القيم والمبادئ أهم بكثير من تأسيس محطات إعلامية لا تفيد قيد أنملة يقول بعض الأهالي، لكن إلى حين إطلاق محطات من هذا النوع على الأهالي ألا يتركوا أطفالها يتابعون برامج الأطفال دون مراقبة، وأن يكون شركاء في اختيار ما يجب أن يشاهدوه.

الوسوم (Tags)

الأطفال   ,   التلفزيون   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/tmp/sess_1d88i5lhm8hb8qohtp8ler6kg2, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/tmp) in Unknown on line 0