دام برس:

استهل نيافة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس زيارته لجمهورية بلغاريا، بزيارة مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في صوفيا، حيث كان في استقباله سفيرة الجمهورية العربية السورية في صوفيا السيدة نادرة سياف وأعضاء السفارة وحشد كبير من أبناء الجالية العربية السورية واتحاد الطلبة وعدد من المواطنين البلغار وممثلين عن الهيئات الشعبية التي تدافع عن سورية وقضاياها الوطنية منذ بدأ الأزمة. حيث ألقت السيدة السفيرة كلمة ترحيبية أشادت فيها بالمواقف الوطنية الشجاعة للمطران عطالله حنا، ونضاله الدؤوب من أجل نصرة القضية الفلسطينية، ودعمه المستمر لسورية وشعبها وجيشها الباسل في مواجهة الإرهاب والمؤامرة الدولية التي تُحاك ضدها من قبل دول الغرب وأعوانه. وأكدت على أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وببسالة جيشها العربي السوري البطل ستبقى منارة للعالم وستبقى سورية الصامدة قلب العروبة النابض.

- من جهته ألقى المطران عطالله حنا كلمة قال فيها: لقد أتيتكم من فلسطين التي تحتضن أهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية إلى هذه الدار السورية لنعبر لكم عن تضامن فلسطين مع الشقيقة سورية.

- كما أدان المطران عطالله حنا الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على سورية وسيادتها واعتبر أن ما قامت به إسرائيل وما يقوم به الإرهابيين التكفيريين هو عدوان واحد والهدف هو الانتقام من سورية بسبب مواقفها المبدئية اتجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأضاف: لهذا نحن اتينا وفاءاً لسورية التي قدمت الكثير لفلسطين حيث أنها ومنذ عام 1948م وهي تحتضن وتدافع عن القضية الفلسطينية ونحن كأبناء لفلسطين لا يمكننا أن نتجاهل ما قدمته سورية لقضيتنا وللقضايا العربية بشكل عام.

- وأضاف: تميزت سورية بوحدة أبنائها وبتلاقي كنائسها ومساجدها وأعداء سورية اليوم الذين هم ذاتهم أعداءً لفلسطين يريدون استهداف هذه الصورة المشرقة ويريدون تدمير التعايش المشترك والوحدة الوطنية التي تميزت بها سورية لذلك نراهم يسعون لزرع الفتن والتشرذم والتفكك في مجتمعاتنا العربية، كما أنهم يستهدفون سورية بهدف إضعافها وتقسيمها خدمةً لإسرائيل وللقوى الاستعمارية، لكن مخططاتهم لم ولن تنجح بفعل حكمة القيادة السورية ممثلةً بسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس سورية ورئيس الكرامة العربية والقومية العربية.

- كما قال: بأسم فلسطين وباسمكم جميعاً نحيي سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي أختار يوم عيد الفصح للذهاب إلى معلولا حيث الكنائس المدمرة والأيقونات التاريخية المبعثرة على أيدي أولائك التكفيريين المجرمين، نعم ذهب إلى معلولا في يوم القيامة ومن معلولا أطلق رسالة السلام والمحبة والتضامن مع المسيحيين وكل المنكوبين والمتألمين وبزيارته هذه أراد أن يقول للعالم أن سورية تحترم الحضارة والتراث والأديان والإنسانية وأن الارهابيين التكفيريين الذين يقتلون وينتهكون الكرامة الإنسانية لا يمثلون أية قيم دينية أو أخلاقية على الإطلاق.

- وتوجه إلى سعادة السفيرة طالباً من سعادتها إيصال احترامه وتقديره للسيد الرئيس وللشعب السوري وللجيش العربي السوري الذي يخوض معركة الدفاع عن سورية والأمة العربية من خلال تصديه للإرهابيين المجرمين والمرتزقة الذين يأتوا إلى سورية من كل حد وصوب لكي يدمروها. وأضاف: إن زيارتي هذه إلى السفارة هي رسالة تعزية لأسر الشهداء ورسالة تضامن مع كل إنسان فقد عزيزاً أو قريباً أو أخاً أو صديقاً ورسالة محبة واحترام وتقدير وتضامن إلى كل بيت سوري وإلى كل أب وأم سوريين.  

- هذا وقد أقامت السيدة السفيرة عشاءً تكريمياً في مقر دار السكن على شرف نيافة المطران عطاالله حنا حضره عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وأعضاء السفارة السورية في صوفيا وأبناء الجالية العربية السورية والطلاب السوريين ونخبة من عمداء وأساتذة الجامعات البلغارية ورؤساء وممثلين عن الهيئات والمنظمات الشعبية والنقابية البلغارية وعدد من الصحفيين وألقت السيدة سياف كلمة رحبت بها بزيارة المطران عطاالله حنا، وأشارت إلى مواقفه في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والقضايا العربية، والحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس وحث الفلسطينيين على الالتصاق بأراضيهم والدفاع عنها. وأشادت بمواقفه اتجاه سورية خاصة في كشف المؤامرة التي تواجهها. من جهته شكر نيافة المطران السفيرة السورية وناشد من خلال السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي دول العالم وشعوبها للصلاة من أجل سورية وفلسطين والشرق اﻷوسط. وعبر عن أمله بأن يحمل العام الجديد السلام والخير لشعوبنا. كما طالب العالم برفع الظلم عن فلسطين وتحقيق السلام العادل، وأشار إلى أن السلام الذي لا يقوم على العدل ليس بسلام. وتطرق إلى أعمال العنف التي تقوم بها الجماعات الارهابية المسلحة في سورية تحت اسم الدين. وقال أن هذه اﻷعمال لا علاقة لها بأي دين، فلا دين يقبل بذلك. وأضاف بأنه حان الوقت للعالم ليعرف أن ما يحدث في سورية منذ قرابة الأربعة أعوام لا علاقة له بالديمقراطية، إنما الهدف منه تمزيق سورية وتفريقها إلى كيانات وطوائف.

لمتابة الزيرة بالفيديو على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=A922bbJR7Bg&feature=autoshare