Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ما بين الإعلام الموجّه والمضاد هل تتحرر نبل والزهراء؟

دام برس :

المناطق المحاصرة تحتل الواجهات الإعلامية في فترتين آنيتين، الأولى حين تحاصر المنطقة والثانية عندما يتم تحريرها، أما المدة ما بين الفترتين، يتم إغفالها من باب الاعتيادية أو من باب لا حول ولا قوة، في الإعلام الحربي تقول القاعدة إنّ التكثيف الإعلامي نحو منطقة معينة، سواء سلبًا أو إيجابًا يسرع من عملية تحقيق الهدف الأكبر، الانتصار لطرف وإلحاق الهزيمة بطرف آخر، وهو ما يبدو واضحًا جليًا في ملف بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين شمال غرب حلب.

في الميدان تخوض وحدات الدفاع عن البلدتين من اللجان الشعبية والدفاع الوطني ولواء القدس معارك عنيفة جدًا ضد إرهابيي النصرة، الذين فشلوا بتحقيق تقدم على جغرافيا البلدتين. الحقيقة تقول إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض بها الزهراء أو نبل لهجمات عنيفة، الاختلاف هذه المرة أنّ الحدث هناك ترافق مع عنف إعلامي من الوسائل الداعمة للمسلحين ومواجهة مضادة من الوسائل الداعمة للقوات السورية، على سبيل المثال: أوردت إحدى القنوات خبرًا مفاده أنّ "النصرة تقترب من السيطرة على نبل والزهراء بريف حلب" ليأتي الرد من قناة مواجهة، "إنّ وحدات الحماية الشعبية والجيش في نبل والزهراء تتصدى لمجموعات جبهة النصرة وغيرها التي تشن هجومًا عنيفًا في تلك المنطقة، في محاولة يائسة لاقتحامها، ويتصدون لها بشكل مباشر وكبدتها خسائر كبيرة "، وفي ظل ذلك الازدحام الإخباري الموجه والمضاد، يوجه مركز نبل والزهراء الإعلامي كلامًا في صميم المعركة يقول فيه: "ليسمع الكون معركتنا ليست طائفية أو مذهبية كلنا إخوة فالمسلم أخي بالدين، سني أو شيعي، وغير المسلم أخي بالإنسانية، والمجرم القاتل عدوي وعدو الدين والإنسانية".

التطور اللافت يكمن في أنّ وسائل الإعلام السوري الخاص تحدثت في تقارير عدة عن الأحداث التي تشهدها جبهة البلدتين المحاصرتين، في ظل تكثيف إعلامي مشابه مضاد عن جبهة الجنوب السوري، لدرء التكثيف الإعلامي الداعم للمسلحين، الذي سوّق لنجاح وهمي لمعركتي "اليوم الموعود" و"نصر من الله وفتح قريب".

ميدانيًا، بالتأكيد لم يأتِ هجوم النصرة الأعنف هذا من فراغ، هي تعي خطورة ما تحققه القوات السورية من إنجازات في الريف الشمالي لحلب، وتعلم أيضًا أنّ حصونها بدأت بالتساقط منذ أن أعاد الجيش سيطرته على الشيخ نجار وفك الحصار عن سجن حلب المركزي، وتقرأ إصرار وحداته العسكرية بالوصول والسيطرة على طريق الكاستيلو– دوار الجندول، ما يهدد طرق إمداد تصل للمسلحين من تركيا، التهديد الأكبر أتى بعد وصول وحدات تثبيت ورصد ناري إلى تلة العويجة الاستراتيجية، ومن الواقعي أيضًا أنّ ذلك تحقق بعد تقدم القوات على محاور عدة، في منطقة العويجة والتلال المحيطة في منطقة المعامل، بالتزامن مع عمليات نوعية شمالي مخيم حندرات سيطرت من خلالها على منطقة المقلع والمعامل، ما يؤمن لها عملية قطع بالنار على الطريق الواصل بين العويجة والكندي ودوار الجندول.

إذًا، أثبتت وحدات الدفاع عن نبل والزهراء قدرتها على خوض معارك دفاعية عنيفة جدًا، بالتزامن مع صمود شعبي رغم سقوط عدد من الضحايا والجرحى الذين يحتاجون إلى علاج نوعي ومتطور لا تخدمه المراكز الصحية في البلدتين، وهي مؤشرات هزيمة النصرة أمام ذلك الصمود، ليبقى الملف مفتوحًا إلى مستقبل ضبابي، فكلمة من التي ستسرع في إغلاقه، هل ستنطلق وحدات الحماية عن نبل والزهراء بعملية مضادة تتزامن مع تقدم القوات السورية من الجبهة الشمالية لريف حلب، ونرى النصرة بين حدي النار، عندها سنرى كثافة الضخ الإعلامي بحالة مشابهة لمعارك القصير والقلمون والسجن المركزي والمليحة الإعلامية، أم تحدث المعجزة وتحقق النصرة تقدمًا ناجعًا في حدود البلدتين.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   حلب   ,   درعا   ,   ريف دمشق   ,   السوري   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz