Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السعودية المحطة التالية لما يسمى الربيع العربي

دام برس :

السعودية لن تكون أبداً الأب الروحي " للثورات العربية " . فموقف النظام السعودي واضح منذ حرب الخليج، وتزامن ذلك مع الحرب ضد الارهاب. ويقول 'هانز إرنست'، المحلل الألماني: 'لقد تلقّت السعودية أمراً غير معلن بدفن رأسها في التراب حتى إشعار آخر'. أما 'كاديرو ويست'، الاختصاصي في شؤون منطقة الخليج، فيقول: 'إن السعودية لا تهتم إلا بمصالحها فقط'. وبالنسبة إلى ضحايا الأنظمة السياسية، فيتساءل 'كاديرو'، قائلاً: 'عن أي أمن يُحكى؟ عن أمن الزعماء أم أمن الأنظمة أم أمن الشعوب؟ عن أمن يردع العدوان الخارجي أم عن أمن يمنع العدوان الداخلي؟ وإذا افترضنا أن إيران تقف وراء كل هذا، فما هو ذنب المواطن البحريني ؟ أليس من حقه التعبير عن رأيه؟ وفي جميع الحالات ليس عذراً أن تُسفك دماء بحجة أن ثمة تدخلاً إيرانياً. إن النظام السعودي يقاتل ليس فقط ضد التأثير الإيراني، بل ضد كل الحركات الديموقراطية في المنطقة '. وعلى الصعيد الداخلي، انتهجت السعودية سياسة العصا والجزرة. فمن جهة أخمدت الاحتجاجات التي شهدتها المناطق الشرقية من البلاد، بصورة سريعة، واتهمت أيادي خارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات فب بعض المناطق السعودية . ومن جهة أخرى، قامت بإصلاحات من شأنها تحسين معيشة المواطنين. لكن مساحة الحريات العامة في ظل النظام السعودي، ما زال يواجه انتقادات كثيرة من المنظمات الحقوقية، فالمرأة لا يُسمح لها، حتى الآن، بقيادة السيارة. إلى ذلك، توقعت مصادر أكاديمية فرنسية مطلعة، أن السعودية هي البلد المرشح كي يكون المحطة المقبلة في حركة الشارع العربي المتنقلة. وأضافت أنه، بغض النظر عن الأحداث السورية، تبقى السعودية هي المرشح المقبل لحركة الشارع، خصوصاً أن أوضاع اليمن لا تناسب الوضع السعودي. كما أن تنحي صالح قد يؤدي إلى استمرار الاضطرابات الشعبية، وزيادة الغضب على السعودية، الأمر الذي سوف يؤثر على الأوضاع على الحدود. أما وفاة ولي العهد السابق، سلطان بن عبد العزيز، وتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز، ولياً جديداً للعهد، تنفيذاً لرغبة الملك عبد الله، فيؤشران إلى مسار الأحداث التي سوف تعصف بالمملكة بين الأحفاد من الجيل الجديد. وقد بدأت بوادر الانشقاق والخلاف باستقالة الأمير طلال بن عبد العزيز من هيئة البيعة.  وهذا جعل دوائر القرار الغربية تنتظر تحرّك الشارع السعودي في أية لحظة. ومظاهر التمرد في منطقة القطيف ليست سوى مقدمة للتحرك الشعبي الأوسع، الذي لا بد من أنه يقترب في السعودية. كما ان استمرار الاحتجاجات في البحرين، رغم التدخل العسكري السعودي والخليجي، والتعتيم الإعلامي العربي والغربي، يعد تحدياً كبيراً للسلطات في الرياض، لأنه سوف يشجع الداخل السعودي على التحرك.

الوسوم (Tags)

السعودية   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz