دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

يبدو أن الخلافات الداخلية بين المجموعات المسلحة والتنافس على المناصب القيادية, جعل الاغتيالات في حلب, هو عنوان تلك الجبهة, حيث قام مسلحون بتصفيات طالت قادة ميدانيين بارزين في صفوف المجموعات المسلحة, فاليوم , وفي ظروف غامضة, قتل "القائد العسكري" في قطاع منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب بإطلاق النار باتجاهه في حي السكري, علماً أنه قُتل الجمعة 7/11/2014 أحد قادة "جبهة النصرة" في المنطقة الواقعة قرب قرية دير جمال, في حين كان قد اغُتيل منذ يومين قيادي بارز في أحد المجموعات المسلحة في المنطقة ذاتها, الأمر الذي زاد التوتر والتخبط في عمق المجاميع المسلحة.

مع كل ما سبق, استمر الجيش السوري بحملاته العسكرية مستهدفاً مواقع المسلحين وتجمعاتهم , حيث دارت اشتباكات في محيط قرية حندرات وبالقرب من كتيبة حندرات وقرية سيفات بريف حلب الشمالي, بالتزامن مع استهداف الجيش لخطوط إمدادهم, ومواجهات ثانية في حي العامرية جنوبي حلب, وأخرى في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غربي حلب ترافق مع استهداف تجمعات المسلحين في مناطق الاشتباك, مع تجدد المواجهات على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرقي حلب, في حين ارتفع عدد قتلى المسلحين إلى 21 خلال استهداف مناطق انتشار مسلحي داعش في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي, بينما أصيب أكثر من 100 آخرين بجراح, مع احتمالية ارتفاع عدد القتلى لوجود حالات خطيرة فيما بينهم. واستهدف الجيش سيارات للمسلحين في دوار الجندول والكاستيلو ما أدى لتدمير عدد منهم ومقتل وجرح عدد من المسلحين ممن بداخلها. تزامناً مع تجديد الاستهدافات على حي قنسرين ومخيم حندرات ومناطق البهرمية والجلوم ومدينتي عندان وكفرحمرة وبلدة جبين, وعرف من قتلى المسلحين على جبهات حلب وريفها التالية أسماؤهم:

/فادي طالب - /ابراهيم المسلم/ - /أحمد خليل بدوي/ - /تامر حج محمد/.

وانتقالاً إلى جبهة عين العرب, استهدفت وحدات الحماية الشعبية تمركزات مسلحي ما يسمى داعش في منطقتي منازي والإذاعة ومناطق أخرى بالريف الغربي, بينما تشهد محاور مسجد الحاج رشاد وسوق الهال والجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب مواجهات عنيفة, مع تبادل لإطلاق قذائف الهاون بين الطرفين. ونقلت مصادر محلية عن قيام مسلحي "داعش" باستدعاء العشرات من مقاتليه, من مقراتهم ومناطق انتشارهم بالقرب من الحدود السورية التركية, بريف حلب الشمالي الشرقي, وحشدهم في مقاره المتواجدة في مدينة الباب, وذلك لإرسالهم على دفعات متتابعة إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم, كمرحلة أولية, ليتم فيما بعد نقلهم إلى جبهة عين العرب للمشاركة في القتال.

وإلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق, تابع الجيش السوري العملية العسكرية باتجاه بلدة زبدين ما أدى لتقدمه من شرق البلدة وسيطرته على المزارع وكتل أبنية في الحي الشرقي, تزامناً مع تقدمه 500م من جهة حتيتة الجرش, وسط استمرار الاشتباكات في محيط بلدة بالا بعد إحكام وحدات النخبة في الجيش السوري سيطرتها على مزارع البلدة, كل ذلك أدى لمقتل وجرح عشرات المسلحين في محاور القتال كافة وسط انهيار معنوي وذعر في صفوف المسلحين بعد كسر دفاعاتهم. في ظل تجديد الضربات على مناطق انتشار المسلحين في مدينة دوما والمزارع المحيطة بمنطقة تل كردي قرب دوما, مع اشتباكات متقطعة في كل من حي جوبر والقابون وأخرى على أطراف بلدة بيت سحم. 

وفي ريف دمشق الغربي, استهدف الجيش تحركات للمسلحين في بساتين بلدة الكسوة , وفي قرية الحسينية وسوق وادي بردى وفي مدينة الزبداني ومناطق أخرى في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية وجرود تلفيتا والمشرفة ورأس المعرة وفي معبري مرطيبة والزمراني شرق جرود عسال الورد بمنطقة القلمون.

في حين جدد الجيش استهداف التجمعات المسلحة في محيط قرية أبو دالي في ناحية عقيربات بريف حماه الشرقي وكفرزيتا و اللطامنة ولطمين والصياد وعطشان في ريف حماه الشمالي, مع تكثيف نيرانه باتجاه مناطق انتشار المسلحين في قرية ديرفول ومزارع البلان شرقي مدينة الرستن وقرية السعن ومدينة تلبيسة قتل خلالها 3 مسلحين وجرح 15آخرين, في ريف حمص الشمالي. تزامناً مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين وحدات الحماية الشعبية وبين مسلحي ما يسمى داعش في الريف الغربي لمدينة رأس العين في غربي مدينة الحسكة.

وأخيراً في ريف إدلب, حيث واصل الجيش السوري عملياته منفذاً عدة استهدافات دمر خلالها سيارات ومقار وتجمعات للمسلحين في معرة النعمان وخان شيخون وخان السبل ومعردبسة وبلدة جبالا والطريق الواصل بين بلدتي سرمين وقميناس ومنطقة السجن المركزي.