دام برس :

مدينة لاهاي الهولندية التي يصادف أنها مقر محكمة العدل الدولية تعد أكثر مدن هولندا تصديرا للمسلحين إلى سوريا. وكشفت تقارير أن في هذه المدينة جيلا جديدا من “ المتطرفين المحليين ” حيث أن ربع المسلحين الهولنديين والبالغ عددهم 140 وفق أرقام الحكومة الهولندية تم تجنيدهم في مدينة لاهاي للانضمام إلى داعش ما يجعل منها “ أرضا خصبة لهذا التنظيم ”. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنا الامريكية إلى أن لاهاي تروج لنفسها على أنها مدينة السلام والعدالة خصوصا أن محكمة العدل الدولية تتخذ منها مقرا ولكن بالمقابل ينطلق منها المتطرفون للانضمام إلى المجموعات المسلحة حتى أن بعضهم يطلق عليها اسم " مدينة الجهاد ". وتفيد التقديرات الرسمية بأن نحو 200 شخص في لاهاي يدعمون داعش حيث أعلنت الشرطة الهولندية مؤخرا أنها اعتقلت في الأشهر الأخيرة 11 شخصا في المدينة بتهمة تجنيد أشخاص لصالح التنظيم  كما أعلن الادعاء العام الهولندي في الثالث من تشرين الأول الماضي أنه سيوجه تهما بالإرهاب ضد خمسة من هؤلاء المعتقلين . و رغم الحملة الأخيرة التي شنتها السلطات الهولندية فإن الكثير من العائلات الهولندية تشعر بالرعب من احتمال تجنيد أبنائها في المجموعات المسلحة  لدرجة أنها تقوم في بعض الحالات بإخفاء جوازات سفرهم لمنعهم من ركوب الطائرة والتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط . وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي كشف مؤخرا أن المسلحين الأجانب يتدفقون إلى سوريا والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف مسلح أجنبي من أكثر من 80 دولة للانضمام إلى داعش ومجموعات مسلحة أخرى. وعلى صعيد الحكومي أعلنت الحكومة الهولندية أنها تعتزم سحب الجنسية من عناصر المجموعات المسلحة حتى في حال عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء . وقالت الحكومة الهولندية إنه سيتم تشديد القانون بهدف سحب الجنسية الهولندية من الأشخاص الملتحقين بمجموعات مسلحة من دون إدانتهم جنائيا