Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_6bdh92qlmb8jbfmger5d4ijsd2, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مسلّحو القلمون، بين الجرود والأحلام، تائهون..

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مسلّحو القلمون، بين الجرود والأحلام، تائهون..

دام برس :

وما زالت الجماعات المسلّحة في جرود القلمون وعرسال تفتّش عن مخرج يقيها برد الشتاء ويحقق لها أحلامها، ولا شكّ أنّ قادة هذه الجماعات هم إمّا على درجة عالية من الخبرة والحنكة أو مجانين بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، والمتابع لمسار هذه الجماعات وسلوكها والهزائم التي منيت بها منذ معركة القصير حتى هذه اللحظة يميل للإحتمال الثاني وهو الجنون، لتعذّر تحقّق أي سيناريو من السيناريوهات التي تفكّر بها هذه الجماعات والتي تطرحها على طاولة إجتماعاتها اليومية للخروج من أزمتها التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
إضافةً الى السيناريوهات التي استعرضناها سابقاً والتي تشكّل همّاً يومياً لهذه الجماعات، فإنّ أحد أخطر السيناريوهات التي يفكّر بها قادة هذه الجماعات وتحديداً جبهة النصرة هو التخلّي عن تموضعها في جرود عرسال والقلمون والتوجه جنوباً عبر الأراضي اللبنانية للإلتقاء بقوات أخرى لجبهة النصرة تتقدّم عبر الجولان السوري الى مزارع شبعا وكفرشوبا، لخلق خط مواجهة مع حزب الله عند مشارف الخيام ومرجعيون التي تطل على وادي ارنون، بنفس سيناريو التقدّم الصهيوني سنة 2006 عندما حاولت القوات الصهيونية خرق الجنوب من مرجعيون عبر الخردلي وصولاً الى الساحل مروراً بالنبطية.

بمجرد قراءة هذه الكلمات فإنّ البعض ممّن لا يعرفون الجغرافيا قد يقعون فريسة الخوف، خصوصاً أنّ الجماعات المسلّحة تعمد منذ فترة على بث الكثير من الأفلام التي تُظهر قوتها وقدراتها والترويج لقدرة هذه الجماعات على تحقيق النصر.

في العلم العسكري قد يكون إستعراض القوّة أو الإشارة الى سيناريوهات العدو كافياً لمنع حصول المعركة وتفويت الفرصة عليه في تحقيق أيّ إنجازات ميدانية، خصوصاً عندما يُدرك هذا العدو أنّ خططه وسيناريوهاته قد أصبحت في التداول، ما يعني أن إجراءات مضادة تمّ تحقيقها ووضعها في الخدمة لمنع تحقق هذه السيناريوهات.
وفي العرض سنتعرّض للمسألة إنطلاقاً من مدخلين:
1- خطة هذه الجماعات لتنفيذ هذا السيناريو.
2- الإجراءات المضادة.
أ‌- في خطة الجماعات المسلّحة:
حصل في الفترة الأخيرة الكثير من الإجتماعات بين قادة الجماعات المسلّحة المنتشرة في جرود عرسال وجرود القلمون للتداول في الإجراءات التي يمكن أن تعمد هذه الجماعات الى تنفيذها كمخرج للمأزق الذي تعانيه، حيث باتت في وضع لم يعد يسمح لها أن تحقق أية انتصارات على جبهة الجرود في الجهتين اللبنانية والسورية، ففي الجانب اللبناني استطاع الجيش اللبناني أن يحقّق إنتشاراً حاسماً لم تعد الجماعات المسلّحة بسببه قادرة على التحرك بحرية بين عرسال وجرودها كما في السابق، وباتت تتخبط في نمط الهجمات التجريبية وهذا ما شهدناه في جرود بريتال وجرود راس بعلبك، وهو أمر أعتقد أنه يندرج ضمن نمط المناورات والخداع لتشتيت جهد الجيش اللبناني والمقاومة.
وفي الجانب السوري بات واضحاً أنّ الجيش السوري اصبح يمتلك الخبرة في طريقة عمل هذه الجماعات وأنماط عملياتها التي يتم إفشالها في كل مرّة تعمد فيها الى القيام بعمليات هجومية سواء كانت صغيرة أو كبيرة.

ولأنّ عملية الربط بين جماعات جرود عرسال والقلمون مع جماعات الزبداني باتت شبه مستحيلة، ولأنّ الجيش السوري يُحكم سيطرته على التلال الممتدة من غرب الزبداني وحتى مدينة البعث وخان ارنبة في الجولان على الجهة السورية، فإنّ تنفيذ سيناريو الإندفاع نحو حاصبيا ومنها الى مشارف الخيام ومرجعيون عبر الطريق المحاذي للسلسلة الشرقية للجبال من الجهة اللبنانية هو الذي تفكّر فيه هذه الجماعات حالياً.
أمّا كيف تفكّر هذه الجماعات أن تنفذ هذا السيناريو فهو على الشكل التالي:
- تجميع قواتها في أماكن متقاربة من بلدة طفيل اللبنانية ومن بلدة سرغايا السورية.
- الإندفاع بإتجاه جرود بلدة معربون لتحقيق خط مسير مخفي ويمكن أن يتم الأمر ليلاً.
- التجمع مقابل الممرّات التي تؤدي الى الجرود اللبنانية المحاذية لبلدات قوسايا شمالاً، للوصول الى منطقة الفاعور وصولاً الى عنجر جنوباً عند نقطة المصنع.
- خروج مجموعات مقاتلة من مخيمات النازحين من الفاعور والدلهمية لتنفيذ عملية استيلاء على نقاط وحواجز الجيش في منطقة الفاعور.
- خروج مجموعات من مخيمات النازحين في برالياس والمرج ومجدل عنجر لتنفيذ عملية استيلاء على مواقع الجيش ونقاطه من الفاعور وصولًا الى مفترق دير زنون وصولًا الى المصنع.
- خروج مجموعات من مخيمات منطقة جب جنين والصويري لمؤازرة مجموعات مخيمات بر الياس ومجدل عنجر والمرج للسيطرة على الطريق من كامد اللوز وصولاً حتى منطقة كفرمشكي.
- تتم هذه السيطرة في نفس الوقت الذي تتقدّم فيه الجماعات المسلّحة من الجولان السوري بإتجاه شبعا وصولاً الى حاصبيا.
- يراهن قادة الجماعات المسلّحة على تحقيق عامل الصدمة والمفاجأة في منطقة جغرافية ليس للمقاومة فيها أي تواجد فاعل، فيما ينتشر الجيش اللبناني انتشاراً أمنياً وليس قتالياً ما سيساعد هذه الجماعات على تحقيق السيطرة على مواقع الجيش وأسلحته وآلياته من وجهة نظرهم.
- تحقيق إندفاعة سريعة للجماعات القادمة من الجرود مع الجماعات الخارجة من مخيمات النازحين المنتشرة بين رياق وراشيا والبالغ عددها حوالي 276 مخيم دون الدخول في معارك مفتوحة، بعد السيطرة على مواقع ومراكز الجيش اللبناني على إمتداد الطريق من الفاعور وصولاً حتى حاصبيا.
في الإجراءات والموانع:
- يغيب عن بال هذه الجماعات أنّ الجيش اللبناني يقوم وبشكلٍ جاد منذ فترة بمواكبة عمل هذه الجماعات وسيناريوهاتها وعدم إغفال أو تجاهل أي سيناريو، وأنّ مخابرات الجيش اللبناني تمتلك قاعدة معلومات وشبكة مخبرين قادرة على التعامل الوقائي مع هكذا سيناريوهات.
- بالإضافة الى مواقعه وحواجزه الثابتة والكمائن المتحركة، فإنّ الجيش اللبناني بات يعتمد أكثر على الدوريات المقاتلة وليس الاستقصائية وبسيارات مدنية لعناصر المخابرات التي ستشكل مجموعات الإنذار والإشتباك، والتي ستكون بمثابة إلغاء لعنصر المباغتة الذي تعوّل عليه هذه الجماعات في تقدمها السريع.
- إنّ وضع مخيمات النازحين منذ فترة تحت المجهر ومتابعتها على مدار الساعة من قبل الجيش وأجهزته لن يمكّن المسلّحين الخارجين من هذه المخيمات من التحرك بحرية كما يخطط قادتهم.
- إنّ تواجد قوات كبيرة للمقاومة في امتداد كفرزبد – عين كفرزبد شرقاً والتلال المشرفة على وادي كفرمشكي – حاصيبا سيكون بمثابة طوق إطباق خصوصاً اذا ما تقدمت قوات للمقاومة من تلال التويتي، وهي جزء من تلال زحلة بإتجاه طريق الشام من شتورا الى المصنع، وهذا ما سيضع الجماعات المسلّحة في الطوق ما سيجبرها على القتال في معركة إنتحارية ويفوّت عليها فرصة تحقيق أهدافها.
- في منطقة شبعا يبدو أنّ هذه الجماعات التي ستتقدّم من الجولان السوري لم تدرس إحتمال الإصطدام بأهالي شبعا وكفرشوبا وكذلك قوات المقاومة التي نفّذت منذ فترة عملية ضد الجيش الصهيوني وكانت بمثابة رسالة واضحة.

وقد تتساءلون، إن كانت هذه السيناريوهات محكومة بالفشل ولا تتجاوز الأحلام فلماذا نكتب عنها ونشير إليها؟
في سياق معركة المواجهة لا بدّ من الإشارة الى هذه السيناريوهات من باب التنبيه والإنذار مع التذكير أنّ التحليل الدقيق يعتمد على ناحيتين: المعلومات والعقل، فسواء فكّرنا بنفس عقل الجماعات أو إنطلقنا من المعلومات في مقاربة المسألة فإنّ الأمر في الحالتين يندرج ضمن رسم خارطة إجراءات مضادة تمنع هذه الجماعات من تحقيق أهدافها.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

سورية   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_6bdh92qlmb8jbfmger5d4ijsd2, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0