دام برس :

تشغل عين عرب المدينة السورية المحاصرة بعناصر ميليشيا داعش من ثلاث محاور الرأي العالم العالمي، لما قد ينتج عن سقوط المدينة بيد عناصر التنظيم المتوحش، لكن وحدات حماية الشعب التي تقاتل دفاعاً عن المدينة تصر على البقاء فيها حتى آخر رصاصة، و يدرك الأكراد أنهم جزء من خارطة استهداف داعش للمنطقة حيث قال سيبان حمو القائد العام لوحدات حماية الشعب إن الهدف الأساسي لمرتزقة داعش هو كسر إرادة شعوب المنطقة عبر ارتكاب المجازر بحق الشعب الكردي، مؤكداً أن وحداتهم استطاعت على مدى 30 يوماً من المقاومة في مدينة عين العرب "كوباني" إيقاف تقدم المرتزقة وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفهم.

حمو و في حوار مع وكالة أبناء هاوار تطرق إلى تطورات الوضع الميداني في المدينة المحاصرة، وأشار إلى أن ضربات قوات التحالف كانت رمزية في البداية إلا أنها تصاعدت في الأيام الأخيرة وألحقت خسائر كبيرة بداعش.

وحول سبب إصرار داعش على استمرار هجماته على مدينة عين العرب كل الخسائر الفادحة التي منيت بها على مدى 30 يوماً قال حمو "رغم أن مرتزقة داعش تتلقى ضربات موجعة وتقدم الكثير من الخسائر في كوباني، حتى أن معاركها في الموصل، تكريت، الطبقة، الرقة، وشنكال لم تستمر لفترة طويلة كما أنها تتلقى كل هذه الخسائر، إلا أنها لا زالت مصرة على الاستمرار في هجمتها، مما يشير إلى وجود أهداف معنية لداعش من احتلال كوباني".

القائد العام لوحدات حماية الشعب أكد حمو استمرار المعارك بشكل عنيف في مختلف جبهات مدينة عين العرب، وكذلك في شوارع بعض الأحياء وقال:"الحرب مستعرة في مركز المدينة والاشتباكات متواصلة، المرتزقة تهاجم من الشرق والجنوب، وقواتنا تخوض مواجهات فعالة وناجحة في الشوارع، وبشكل خاص في الأيام الـ 5 المنصرمة تم إيقاف تقدم مرتزقة داعش، وتلقت المرتزقة خسائر كبيرة في هذه المواجهات مما يشير إلى أنهم في وضع حرج".

وحول فعالية ضربات قوات التحالف ضد مواقع داعش قال حمو "في البداية كانت الضربات الجوية رمزية، لكن في الأيام الأخيرة كانت الضربات مجدية وألحقت خسائر كبيرة بمرتزقة داعش، ودعمت مقاومة قواتنا، وتجري الضربات الجوية في إطار اتفاق وتنسيق معين، وتزايد وتيرة الضربات سيساهم في تراجع قوة داعش وهزيمته، يجب أن يعلم الجميع إننا مصرون على كسر داعش والقضاء عليه في كوباني".

وتعليقاً على ادعاءات بعض الأوساط التي تصف وحدات حماية الشعب بأنها قوة تمثل الكرد فقط وهي قوة قومية وعنصرية، تابع حمو "وحدات حماية الشعب هي قوة لجميع مكونات المنطقة كما أنها قوة لحماية الثورة الديمقراطية في سوريا، وانضمام العديد من الشباب من مختلف المكونات يؤكد هذه الحقيقة، ففي مدن القامشلي و رأس العين و المالكية و عين العرب توجد العديد من كتاب وحدات حماية الشعب التي قوامها من المكون العربي، والمجلس العسكري السرياني ضم جميع قواته إلى وحدات حماية الشعب، كما أن العديد من الأشقاء الآشوريين يقاتلون في الجبهات الأمامية".

و أوضح حمو إن العديد من المقاتلين ومن مختلف المكونات في جبهات القتال، ففي القامشلي استشهد المقاتل "مايكل ليفركيس " وهو من المكون الآشوري، في جزعة استشهد رفيقنا عقاب والعشرات من أبناء المكون العربي، وفي عين العرب استشهد العشرات من مقاتلي بركان الفرات الذين يقاتلون جبناً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب، كما انضم 4 مواطنين أمريكيين إلى وحدات حماية الشعب حتى الآن