Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تعرفوا إلى وجه داعش في أميركا

دام برس :

على الأرض الأميركية، وفي فضاءات الإنترنت، تعشش شبكة من داعمي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مركزها داعية ومجرم سابق اسمه أحمد موسى جبريل، سبق وطرده المسلمون الأميركيون من مساجدهم، وأدين بجرائم مالية كثيرة.

هذا ما كشف عنه موقع "فوكاتيف" الأميركي في تحقيق نشره الأربعاء.

وتشعر السلطات الأميركية بالقلق من ظاهرة تعاطف بعض الأميركيين مع داعش. فقد اتهم أميركيان خلال الشهر المنصرم بالتخطيط لاستهداف مصالح في بلادهم لحساب التنظيم. وذبح شخص في أوكلاهوما يدعى آلتون نولين زميلا في العمل بعد أن فشل في دعوته للإسلام.

وقال موقع فوكاتيف إنه استخدم تقنيات "البحث العميق" على الإنترنت لرسم صورة عن وجود "داعش" في أميركا، وذلك بتحليل العلاقات والتفاعل بين حسابات المتعاطفين مع التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي.

سباحة تحت علم داعش

وتتبع صحافيو الموقع أحد مؤيدي داعش، وهو شخص من نيويورك يدرس في جامعة يسوعية في إحدى ولايات الغرب الأوسط. واختار هذا الشخص علم داعش كصورة تعريفية له على فيسبوك. ونشر على الموقع أيضا صورة لشخص يرتدي قناعا ويحمل سيفا مع عبارة تقول "تحت ظل السيف"، في إشارة إلى كتاب شهير حول حرب مفترضة بين المسيحية والإسلام.
المفارقة أن حائط هذا الشخص على فيسبوك مليء بصور لرحلات وحفلات وزيارات للمسابح مع فتيات.

وقالت والدة هذا الشخص لموقع فوكاتيف إن عائلته هاجرت من شرق إفريقيا إلا ان ابنها ولد في الولايات المتحدة حيث يدرس الكيمياء بمنحة ويطمح للعمل في شركة كبيرة للمنتجات الكيميائية.

ورفض هذا الطالب أن يتحدث للصحافيين، علما أن فوكاتيف لم ينشر أسماء أو أماكن سكن المتعاطفين الأميركيين مع داعش.
وحجبت حسابات الطالب على فيسبوك وتويتر بعد دقائق من حديث والدته مع الصحافيين. وقال مسؤولو أمن إنهم يتابعون قضية هذا الشاب ويفحصون إمكانية تشكيله تهديدا.

سيلفي مع البغدادي

مؤيد أميركي آخر لداعش يعيش في ولاية تكساس، وقد ملأ حسابه على فيسبوك بصور لأعلام التنظيم وشعاراته، ومقاطع فيديو وصور لزعيمه أبو بكر البغدادي.
وقد نشر هذا الشخص مقطع فيديو صوره لنفسه (سيلفي) وهو يهتف باسم البغدادي بينما يطرده مسلمون أميركيون من مسجد محلي، كما نشر صورا يظهر فيها علم داعش في متنزهات محلية.

كذلك، نشرت امرأة من مينيسوتا مقاطع فيديو دعائية لداعش وصورا للقيادي في تنظيم القاعدة أنور العولقي الذي قتل في غارة لطائرة أميركية موجهة في اليمن. وتعمل هذه المرأة معلمة في مدرسة دينية ملحقة بمسجد.

وعدا نشاطاتها الإلكترونية في دعم داعش، لا شيء غريب حول هذه المرأة، فهي تكثر من نشر صور السيلفي، وتقول إنها تحب أفلام هوليوود وتشجع النادي المحلي في كرة القدم.

قال فوكاتيف إنه بدأ في البحث عن مؤيدين محتملين لداعش في الولايات المتحدة قبل أشهر عندما بدأ التنظيم في السيطرة على مساحات واسعة في العراق وسورية. لكن في آب/أغسطس، عندما قتل الأميركي دوغلاس ماك آرثر ماكين المتحدر من سان دييغو بينما كان يقاتل مع داعش في سورية، توصل فوكاتيف إلى قلب شبكة مؤيدي التنظيم في أميركا.
وبينما كان الصحافيون يغوصون في بحر البيانات التي تحصلوا عليها من مواقع التواصل الاجتماعي، ظل اسم أحمد موسى جبريل يعاود الظهور مرة بعد مرة.

واسم جبريل معروف جيدا في الدوائر الأمنية. وهو يبلغ من العمر 43 عاما ويسكن في ديربورن بولاية ميشيغن. وقبل عقد من الزمن، طرد جبريل من مسجد محلي بعد أن دعا المصلين إلى قتل غير المسلمين. بعد ذلك، قضى ست سنوات في سجن فيدرالي بعد أن أدين بجرائم منها غسيل الأموال والتهرب من دفع الضرائب ومحاولة رشوة محلف. وأخلي سراح جبريل في 2012.

"كسروا قفصي الصدري"
ما يميز جبريل هو حجم المتابعة التي يحظى بها على مواقع التواصل الاجتماعي. فصفحته على فيسبوك تحظى بـ220 ألف علامة إعجاب (مشترك)، وله 26 ألف متابع على تويتر، أما خطبه على يوتيوب فتحظى بآلاف المشاهدات.
ولطالما روج جبريل لعقيدة سنية سلفية من مكان سكنه في ميشيغن. وقال شهود عيان إن أسلوب جبريل كان عنيفا وصداميا في مرات كثيرة.
وقال طالب سابق في جامعة ميشيغن بديربورن إنه حضر خطبا لجبريل في 2004 وإن تلك الخطب خلفت انطباعا عميقا لدى الحاضرين. وأضاف "الخطب الأولى كانت لطيفة، لكنه بعد ذلك ينتقل للحديث عن تكفير الشيعة".
وأكد "لم ألتق شخصا في حياتي يجهد للتسلل لعقول الناس كما كان جبريل يفعل".

وفي مواجهة خطاب الكراهية الذي يحمله جبريل، قررت رابطة الطلبة المسلمين في 2004 أن تحرمه من التفرد بخطبة الجمعة، وهو ما أثار حنقه. ولاحقا، عندما منع مسجد محلي جبريل من الدعوة، بدأ في استضافة حوارات في قبو كان يسكنه في ديربورن تحدث خلالها مطولا عن "الفسق" الذي يعيش فيه المسمون.
عندها، قرر طالب أن يتحدى خطاب جبريل، لكن ثلاثة من مؤيدي الداعية هاجموا الطالب وألقوه أرضا ثم أشبعوه ركلا ورفسا لينقل إلى المستشفى بذراع وقفص صدري مكسورين.
يقول هذا الطالب الضحية "شعرت بالأسى تجاه هؤلاء.. فجبريل تلاعب بعقولهم وهم لم يستطيعوا من ذلك فكاكا".

كذبة ثم صمت مطبق
في الأشهر الأخيرة، حل صمت مطبق على حسابات جبريل في مواقع التواصل الاجتماعي. تغريدته الأخيرة كانت في 24 حزيران/يونيو واحتوت وصلة لأرشيف خطبه.
أما على فيسبوك، فكان آخر ما نشره جبريل خطبة عن الصيام وذلك في 11 تموز/يوليو.
وتزامن "صمت" جبريل مع متابعة حثيثة فرضتها عليه أجهزة الأمن بعد أن كذب في تشرين الثاني/نوفمبر على الضابطة المسؤولة عن مراقبة شروط إطلاق سراحه، كما تكشف وثائق قضائية.
وكان جبريل قد طلب إذنا للسفر إلى رالي-دورام في ولاية نورث كارولينا لـ"زيارة أصدقاء"، لكنه على فيسبوك قال إن رحلته ستكون لتقديم سلسلة محاضرات حول الإسلام.

وعندما اكتشفت الضابطة المسؤولة عن مراقبة جبريل الأمر، تشددت في شروط حركته وسفره. وهو الآن ممنوع من مغادرة القسم الشرقي من ميشيغن، ويجب أن يرتدي جهاز "جي بي أس" يتقفى أثره ويقدم معلومات عن أنشطته على مواقع التواصل الاجتماعي تشمل الأرقام السرية "الباسوورد" لحساباته إذا طلب منه ذلك.
وقال موقع فوكاتيف إن صحافييه حاولوا زيارة جبريل في بيته لكنه طردهم وهددهم باستدعاء الشرطة.

ستة من كل عشرة مقاتلين يتابعونه
ومحليا، يتجنب جبريل إثارة الانتباه. ففي ديربورن، 40 في المئة من السكان مسلمون، ومعظم لافتات المحلات التجارية تحمل كتابة بالعربية. لكن معظم السكان لم يسمعوا بجبريل من قبل.
إلا أن اسم جبريل معروف جيدا بين الجهاديين في الشرق الأوسط. فقد وجد باحثون في "كينغز كوليدج" في لندن أن 60 في المئة من الجهاديين الأجانب في تنظيم داعش هم من متابعي جبريل على تويتر. ويبلغ عدد هؤلاء الجهاديين 12 ألفا ينتمون لـ80 بلدا.
وينخرط جبريل في دردشة إلكترونية على ASK.FM مع شبان يفكرون في الانضمام للقتال. وعلى تويتر، يعزي جبريل بمقتل جهاديين أو يرسل رسائل مباشرة لمقاتلين أجانب على الأرض السورية.

لكن جبريل لا يدعو الشباب، بشكل مباشر، للسفر إلى سورية للقتال، بل يقدم خطابا طائفيا تحريضيا يحض على قتال نظام الرئيس بشار الأسد بشكل عام مستخدما عبارات شديدة الوقع، وحديثا معسولا عن فضائل المقاتلين.

وهو أسلوب يشبهه باحثو "كينغز كوليدج" بأسلوب فنانات الاستعراض اللواتي يرقصن في ملاعب كرة السلة لتشجيع اللاعبين، لكن من الصفوف الجانبية.

 

الوسوم (Tags)

داعش   ,   امريكا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz