دام برس :
يبدو انّ الصراع بين “داعش” و “جيش الاسلام” بقيادة زهران علوش في الغوطة الشرقية بات يأخذ منحى دموي مع تفجير سيارة مفخخة اليوم في مدينة دوما التي تعتبر معقلاً لـ “منظمة علوش” المدعومة من المخابرات السعودية بشكل مباشر.
فقد إنفجرت سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة في سوق شعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة العشرات فضلاً عن حالة التوتر التي خيمت على المدينة بعد ذلك.
التطور هذا أتى بعد ان أعلنت “منظمة علوش” (جيش الاسلام) الحرب على “داعش” حيث بدأتها بإغتيال أحد أهم قيادات التنظيم المنشق عن القاعدة في الغوطة الشرقية، كان لهذا الاغتيال ما كان من تداعيات كانت بدايتها إعتقال إنتحاريين أثنين منذ أيام في سوق شعبي في دوما، فضلاً عن التفجير الذي حصل اليوم.
مراقبون يتوقعون إرتفاعاً في منسوب التوتر بين الطرفين، هذا الأمر الذي سيتحول تدريجياً إلى حرب إلغاء بينهما، خصوصاً بعد ان بات جيش الاسلام يدرك انه يعيش على بقعة من الرمال المتحركة تتجه رويداً نحو المليان إلى ضفة “داعش” التي يرى فيها “التنظيم” إنهاءاً لدوره في المنطقة. “داعش” التي تتقن اللعب بذكاء باتت تستميل إليها بعض التنظيمات المسلحة في دوما، خصوصاً تلك الكتائب التي تدور في فلك “جبهة النصرة” حيث يخشى “علوشط من تكرار سيناريو تسليم “البوكمال” و الموحسن” لداعش، أي إنقلاباً نصراوياً يطيح به.