Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ألغاز مخفية من الموصل الى الخليل ! تحضر من رحم المشهد المفاجئ في المنطقة
دام برس : دام برس | ألغاز مخفية من الموصل الى الخليل ! تحضر من رحم المشهد المفاجئ في المنطقة

دام برس:

قلما يكون لحدث او أحداث أن تدخل ارباكا سياسيا، وتخلق حالة من "التيه السياسي" كماهي الحال التي فرضتها تطورات الوضع في شمال العراق ووسط وجنوب الضفة الغربية..

فما حدث في العراق من الموصل وحتى تكريت مرورا بديالى وغيرها، من تقدم سريع ومفاجئ لهزيمة الجيش الرسمي العراقي أمام مجموعات مسلحة اختلط الحال بمعرفة حقيقتها، فمن يستسهل الأمر ليصفها بأنها مجموعات "داعشية" فيما يشار الى انها "تحالف عسكري خاص" تشكلمن مجموعات مسلحة مشتقة من "داعش" وقواتمن "بقايا جيش صدام" و"فرق سنية عشائرية"..

وكتب حسن عصفور أن الثابت هنا كيفية تحقيق ماتحقق من "سيطرة خارقة" على عدد من المحافظات، ما كان لها أن تسقط بتلك السهولة لو ان من كانبها من قوات أمن قاتلت فقط لمجرد القتال، لكنها قررت أن تمنح مدن ومحافظاتها لمن دخلها دون أيإنذار أمني مسبق،

فيما سمح ذلك لقوات "البيشمركة" الكرديةأن تسيطر على محافظة كركوك سيطرة كاملة، وهو الحلم الذي انتظره " الأكراد"منذ توقيع اتفاق "الحكم الذاتي" في شهرمارس – آذار عام 1973 بين القيادة الكردية برئاسة الراحل مصطفى البرزاني – والد مسعود – وقيادة حزب البعث ووفده برئاسة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في حينه الراحل صدام حسين، حلم تحقق في لحظة لم تكن ضمن "احلام" ابناء البرزانيوتحالفهم..

ومن تابع ردة الفعل الأولى ، وسارعت اطراف عدة لتبدأ في اعلان "الليالي الملاح" حتى قرضا ويقطر اعتبر الحدث "ثورة سنية عارمة"، ضد"الشيعة"

فيما تسابق "اعداء النظام السوري" للقفزالمبكر بأن ملامح النصر دقت، خلافا لموقف تركيا التي أصيبت بحالة من الدوران والهلع السياسي مما اعتبرته "مؤامرة"، لكنها لم تحدد طبيعتها أو أطرافها، وسارعت مجموعات لتعلن عنولادة "الخلافة الاسلامية" واقامة "دولة الاسم فيبلاد الشام"..

ولم تغب روسيا الاتحادية عن المشهد حيث بدأت قولها بتصريح لافت للانتباه جاء على لسان وزير خارجيتها لافروف بأن ما يحدث في العراق يؤكد بما لا يدعو للشك فشل "الحملة البريطانية" على العراق عام 2003.. ونشرت تقارير اشارت الى أن الرئيس الروسي بوتين أخذ يعلن ان "داعش" اثبتت فشل السياسة الأميركية، التي حاولت برير تدخلها في دول محتلفة..

ما يحدث في العراق يحمل مجموعة من الأسباب الكامنة، فبالتأكيد أن احد أوجهها محاولة مشتركة من قوى عراقية مختلفة أن لا مكان لاستمرارالمالكي رئيسا للوزراء مرة جديدة، لذا سنجد في الايام القادمة أن الهدف المركزي لاستغلال "الهزيمة الآنية العسكرية" للجيش الرسمي الاطاحة بحلم المالكي، وتشكيل "تحالف سياسي واسع" -شيعي وسني وكردي وقومي وأطياف عدة– هدفه المركزي أن لا للمالكي رئيس اللحكومة..

فيما وجدت الحركة الكردية فرصتهالـ"خطف كركوك" في ظل هزيمة أتت من حيث لا يعلمون، او يعلمون،

بينما النظام السوري يشعر انه اكثر المستفيدين مماحدث، رغم ما يبدو من أن ذلك يمس احد أهم حلفائه السياسيين في العراق وايران، لكن الواقع المقبل سيزيح بعض "اللثام – القناع" عن حقيقة ما حدث، خاصة وأنها تصدر رعبا مباشرا لنظام أردوغان منذ بداية الحرب على سوريا، وباتت تركيا ضمن دائرةالاستهداف، ما اجبرها على الاستنجداد بحلفها الحقيقي في الأطلسي..

ولعل روسيا تبقى الأكثر استفادة سياسية وأمنيةمن المشهد "الداعشي" او ما يمكن القول انه"شبيهه المقنع"، فهي اربكت الحساب الأميركي في سوريا والعراق واوكرانيا وايضا مصر،وارسلت موسكو الرسالة الأهم للعالم أن سياسة اميركا في التدخل تحت ذرائع واهية اسمتها"محاربة الارهاب" فشلت فشلا ذريعا، وستحاول روسيا استغلال سقوط "الهيبة الأميركية" لفرض منطقها بفرض حل سياسي لمناطق التوتر العام،ومنها اوكرانيا وسوريا والعراق وقد يصل الىليبيا، كمقدمة لاعادة توزيع "النفوذ الدولي" في ظل اعادة "الروح السوفياتية" عبر روسيا  الاتحادية..

ولن يكون مفاجئا أن يبدأ الحل من الاطاحة بالمالكي في العراق، وتشكيل "تحالف سياسيواقعي" بين مختلف مكونات العراق  ليرسم لوحة مختلفة عن الصدام المستمر،

ليصبح خلفية للبدء في الانخراط بحثا عن"حل سياسي للأزمة السورية" تقوده مصروروسيا بالتعاون الوثيق جدا مع الامارات والعربية السعودية..قد تبدو تلك "الغازسياسية"، الا أنها "ألغاز" تحضر من "رحم المشهد المفاجئ" في العراق والمنطقة..

ولأن "الألغاز" لم تعد حكرا على شمال المنطقة العراقية وسورية،

فأنها وصلت الى فلسطين، وتحديد مدينة الخليل في "بقايا الوطن"، باقدام "مجموعة مجهولة" بخطف 3 امنيين – مستوطنيين في الخليل، عملية تماثل في مفاجئتها ماحدث، مما يقال أنه "داعش بالعراق"، خطف واختفاء وسكوت، غير مسبوق من قبل الخاطفين،

تمر الأيام ولا يوجد دليل أو مؤشر وكأن الخاطفين والمخطوفين لبسوا ما يعرف في ثقافتنا الشعبية بـ"طاقية الاخفاء"، وبدأت الاجتهادات والتحليلات تصب من كل اتجاه، البعض ربطها بحركات جهادية والآخر نسبها لـ"داعش" انتقاما من تصفية انصارلها، واستكمالا لعملية بناء "دولة الخلافة" في بلاد الشام ومنها فلسطين،

فيما رأى البعض أنها عملية خاصة قد تكون مشاركة لأكثر من جهة، بعضها قد يكون"فتحاويون غاضبون"؟؟؟ من الرئيس عباس وسياسته العامة والخاصة،

مع مجموعات من "حماس" و"الجهاد"، فيما يقول قائل اسرائيلي أنها عملية مشتركة نفذتها "حماس"مع "الجهاد الاسلامي".؟؟؟ .ولا زالت التقديراتمستمرة من يقف خلفها..

أما اسباب تلك العملية الخاطفة ، اسمتها اجهزة الاحتلال "اللغز المختفي"، فكل يقول ما يعتقد، وبالطبع السبب الأكثر وجاهة هي أنها ترمي لفرض عملية تبادل جديدة لتحرير اسرى، ولا شكأن ذلك سبب وجيه جدا، خاصة مع فشل مفاوضات – فتح وعباس من تحقيق المرادالذي تم دفع ثمنه، ولو تحقق للخاطفين ما يقالأنه هدف لهم ستكون تلك ضربة قاضية لنهج الرئيس عباس وحركة فتح، تفاوضيا، ودليلا مضافا أن ذلك النهج ليس سوى وهم في وهم..

لكن عملية الخطف ايضا، لا تستبعد توجيه ضربة قاصمة لـ"التنسق الأمني" والذي اعتبره الرئيس عباس "تنسيقا مقدسا"، ورغم الاستفنارالأمني العام، لكل الأجهزة والتنسيق الآني لحظة بلحظة مع أجهزة أمن الاحتلال، فشلوا بالوصول الى المخطوفين والخاطفين، ما سيكون اعلانا  صريحا بأ، "مقدس الرئيس الأمني" لا قيمة له في الواقع القائم امام رغبة شعب في رفض استمرار الاحتلال، وايضا رفض التنسيق معه، وهي الضربة التي قد تهز أركان السلطة وأجهزة الرئيس الأمنية، خاصة جهاز المخابرات العامة الذي اصبح مديره الرجل الآقرب لأذن الرئيس..

 

رسائل الخطف لن تقف عند حدو البعد الامني اوالتبادلي بل ستضع اول لبنة علنية أن المشهد القائم في الضفة والقطاع – بقايا الوطن – لنيستمر على ما هو عليه، وأن تشكيل حكومة"التنافق الوطني" ليس رداءا للهروب من مسوؤلية الفشل السياسي للقيادة التي تخلت بطوع ذاتي عن استكمال قطار تعزيز "دولة فلسطين"والانضمام للمؤسسات الدولية ومنها "الجنائية الدولية"، التي اصبحت ملاذا مهما، قانونيا وسياسيا لمطاردة مجرمي الحرب في دولة الكيان..

وقد لا تمر هذه الحادثة دون أن تلقي بظلالها عل مقدرة الرئيس عباس في الاستمرار بالحكم بما هو عليه..وعلها تكون بابا لحرب التوريث التي بدأت تطل برأسها،لذا لن يكون مفاجئا لو اكتشف لاحقا أن هناك منبين "حلفاء الرئيس الطامحين لاستبداله" شركاء في عملية "اللغز المختفي" من عناصر وجهاتودول..والتي تروج بعض أوساط عباس أنها غيرموجودة أصلا!

عملية الغاز مركبة تشهدها فلسطين كما العراق..ولازالت اللعبة مستمرة وسيدفع الثمن من يستحق أن يدفع، ولا مكان في عالم قادم لكل جبان سياسي أومتخاذل أو قاصر الرؤية والتقدير..

والى اللقاء في "لغز سياسي قريب

الوسوم (Tags)

سورية   ,   العراق   ,   داعش   ,   الأحداث   ,   الغربية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz