Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
معركة الجنوب ومفاجئات الميدان

دام برس :

العمليات النوعية التي حققها الجيش العربي السوري أفشلت المخططات كلها، ومن بينها معارك "الجنوب والشمال"، ليكون الميدان السوري على موعد من الانتصارات والمفاجئات، كما يقول المحلل العسكري، علي مقصود، في حوار خاص مع "عربي برس"، مشيراً إلى أنّ الجيش العربي السوري وجه ضربات قوية لخزان وقاعدة تحشيد لكل هذه المليشيات المسلحة من الشمال إلى الجنوب..
شرح مفصل لأهم عمليات الميدان ورد على ذكرها علي مقصود، ضمن سياق الحوار التالي:
من جديد، عادت ما تسمى بـ"معركة الجنوب" إلى الواجهة، كيف ترون سير عمليات الجيش العربي السوري هناك؟
لم يعد خافياً، أنّ المليشيات المسلّحة تدربت في معسكرات ضمن الأراضي الأردنية، وأيضاً في الجولان السوري المحتل، كما دخلت مجموعات للتغطية على سلاح تم إدخاله عبر الكيان الصهيوني، كل هذا من أجل الاستعداد إلى ما يسمى بـ"معركة الجنوب"، لكن، الجيش العربي السوري، بدأ عملية نوعية في البلدات والقرى هناك، ووجه ضربات قوية لخزان وقاعدة تحشيد لكل هذه المليشيات المسلحة.
إذاً، ما كان هدف التصعيد؟
عملية التصعيد هذه أتت للتغطية على المجموعات المسلحة التي دخلت عبر الحدود السورية- الأردنية- الفلسطينية، بعد أن قامت "إسرائيل" بتعبيد الطريق أمام تلك المليشيات، فاتحة كل طرق الدوريات "الإسرائيلية" بدءاً من الرزانية وصولاً إلى بريقة، وبالتالي كانت "إسرائيل" تتدخل وبشكل مباشر وتقدم المؤازرة والدعم للمجموعات المسلحة،إن كان بالسلاح أو حتى عمليات التدريب التي كانت تجري مثلاً في ملعب في برج الزراعة في بلدة جباتا الخشب، حيث يتم نقل هؤلاء المجموعات بعد إتمام تدريبهم إلى البلدات الآنفة الذكر عبر شبعا اللبنانية، وأيضا إلى بيت جن ومزارع بيت جن ، ليتابع البعض منهم إلى خان الشيح ومنهم إلى داريا، وباقي المناطق التي سقطت الآن إما عسكرياً أو بالمصالحة، وبالطبع الهدف، هو "حماية أمن إسرائيل"، لن يكون هناك تصعيد أكبر، بل إن ما حصل و يحصل هو تصعيد كلامي يهدف للحشد لطاولة المفاوضات.
أي مفاوضات، والولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في دعم المليشيات المسلحة؟
إذا كانت الولايات المتحدة تريد استخدام القوة خارج الأمم المتحدة فباعتقادي سيكون هناك تبعات للدور الأميركي وحليفتها "إسرائيل" قد تفضي إلى تغير كبير تخرج بموجبه من المنطقة العربية، وبعد ما أظهره الجيش العربي السوري من قدرات عسكرية، أسقطت إمكانية التدخل بدورها ثم بدأ مشروع الإرهاب بالتهويل والانهيار، لتلجأ أميركا إلى زج رصيدها الأخير المؤلف من التيار الوهابي فأدخلت 25 ألف مسلح لخوض معركة دمشق والغوطتين،  أما الهدف فهو إعادة التوازن إلى ميدان المواجهة، وبالتالي السبق الاستراتيجي.
لكن، من مخطط "معركة الجنوب"، كان الهدف الدخول إلى دمشق؟
هذا ما خطط له، ولكن قوات الجيش العربي السوري نجحت في تطبيق خطة استباقية على أبواب دمشق، فبدأت هذه المجموعات بالانكسار، وعند سقوط هذه الجبهة رأت واشنطن أنه لا يمكن إيقاف الجيش إلا عبر ذريعة الكيميائي وتقديم خطاب تصعيدي يرافقه استعراض للقوة البحرية لإيقاف وكبح جماح الجيش العربي السوري، وإعطاء جرعة دعم للمسلحين، وفي الوقت ذاته تعيد تأطير الإسلاميين فتقول للعالم إن القيادة ما زالت لها.
وعندما فشلت في الكيميائي، انتقلت إلى فتح أكثر من جبهة منها في الجنوب، ومنها في الشمال، في ريف اللاذقية، لكنها تفاجأت بالنتائج، وأنا أعود وأقول لها، انتظروا الكثير من المفاجآت في الميدان.

عربي برس

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   السوري   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz