دام برس:
سئلت شهرذاد السورية عن أحداث سورية الدموية
فقالت ياسادة ياكرام ، أبعد الله عنكم أولاد الحرام , منذ غزوات بدر وأحد والأحزاب العظام ظهر يهود بني قينقاع والنضير ويهود خيبر اللئام ،واستعملوا كل وسائل الدس والخداع ضد الرسول الأعظم وأصحابه الأطهار , وبعد ألف سنة ونيف ظهر في آل سعود وآل الوهاب ولدنة الحرام , فشوهوا الدين وأنماط السلام , وأسسوا قاعدة الكفر والذل والهوان , ومدوا قاعدتهم إلى الافغان والعراق والشام , وكثير من مناطق الأيتام , بمساعدة أسيادهم من ذوات الدم البارد والحار وبني صهيون اللئام . لعن الله ذكرهم في كل آن , فانتشرت داعش والغبرا والنصرة والجربا ومن كل حدب وصوب جاؤوك ياوطني' قطّعوا أوصالك , دمٓروا آثارك ،انتهكوا كنائسك , حرقوا مساجدك , ضربوا معاملك ، نهبوا مصانعك . شتتوا مدارسك ، ذبحوا أولادك ، موتوا أطفالك ، قتلوا شبابك , محو ثقافتك ، دمروا مشافيك ، مرّضوا معافيك , قطعوا الرؤوس , بقروا البطون ,اكلوا الأكباد , شردوا الأبناء في كل واد , ولعبوا الكرة بالرؤوس والأجنّة وتباروا بحقدهم وركل أطهار الجنة , ولم يجد الهائمون حتى القرص عنّة . ينعقون في كل وقت ودار بكل قنوات الحقد والاستكبار , ليقنعوا العالم أن الشمس تشرق في الليل وتغيب في النهار.
ولكن خاب ظنهم وفُلّ حدّهم وكُسر شوكهم وقُهر ممولهم وانبعص مشغلهم وهزم سيدهم وأخذوا ينوحون كالبقر المجنون ويعوصون كالكلب المدفون بفضل الجيش العارم والشعب الدّاعم وعزة الدائم وأحبائهم في قلعة حارم وفضاء نارم و بحور سارم
فأدرك شهرذاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح
