Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أسلحة المجموعات: انتحاريون وتفخيخ
دام برس : دام برس | أسلحة المجموعات: انتحاريون وتفخيخ

دام برس :

لا يكاد يمر يوم من دون أن يطلق مسلحون في الداخل والخارج نداءات بضرورة تزويد المقاتلين بالسلاح النوعي، الذي يشمل طيفاً من مضادات الدروع والطيران، فيما باتت معظم الفصائل الكبرى تمتلك أسلحة خفيفة إلى متوسطة، وأحيانا ثقيلة، بالإضافة إلى الانتحاريين، وتتفاوت قدرتها بين إطلاق الهجوم أو صد تقدم القوات السورية، وقد تكتفي بإحداث أثر نفسي.

عمليات الاقتحام والتفجير

لا تبدأ عمليات المجموعات المسلحة في الغالب قبل تفجير يستهدف مدخل الموقع المستهدف، بهدف فتح ثغرة ثم الاقتحام بشكل مباغت. وهنا يكون التنفيذ عبر مقاتل يفجر نفسه أو بسيارة يتم التحكم فيها عن بعد. والأمثلة كثيرة، كما في معركة مستشفى الكندي في حلب، وكذلك في معارك السيطرة على المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي، وكذلك في عشرات المواجهات. وهنا تتكفل “جبهة النصرة” بهذه الخطوة أكثر من باقي المجموعات.

ومن اللافت أن الغالبية الساحقة من منفذي هذه العمليات هم غير سوريين. غير أن هذه العملية تتطلب سرعة في التنفيذ ودراسة للمنطقة بشكل جيد، إذ لطالما تعرّضت محاولات الاقتحام لرد ناري كثيف من القوات السورية أو غارات جوية تُضعف حركة المقاتلين وتحبط العملية، كما حصل في سجن حلب المركزي.

وقد يكون التفجير هو الخطوة الوحيدة، حيث يكون الأثر تدميرياً لا أكثر، كما حصل في عشرات العمليات التي طالت مواقع أمنية في البلاد أو حتى في قرى وبلدات خاضعة لسيطرة الدولة، فيما استخدم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) عشرات الانتحاريين والسيارات المفخخة لاستهداف خصومه من باقي المجموعات، قبل أن تستخدم “جبهة النصرة” السلاح ذاته في حربها ضد “داعش”.

القناصات

تتكفل القناصة بالتحكم بكل الممرات والطرق المحيطة بالمنطقة، كما هو الحال على طريق دمشق – حمص عند حرستا، حيث استهدف القناصة عشرات السيارات وحافلات النقل، ما حوّله إلى موقع شديد الخطورة يستوجب المرور به بسرعة عالية. ويتراوح مدى أهدافها بين 800 إلى 1500 متر، وحتى 3500 متر للعيارات المتطورة. وهي في الغالب روسية الصنع، استولى عليها المسلحون خلال المواجهات مع الجيش، وبعضها يتم شراؤه مباشرة من الخارج، حيث يصل سعر القناصة أوكرانية الصنع إلى أكثر من 16 ألف دولار، فيما نجحت بعض الفصائل المقاتلة في تطوير البعض الآخر، بحسب قول معارض.

ويستفيد القناص من التمركز فوق الأبنية العالية والأبراج السكنية، ما يعطيه فرصة السيطرة على مساحات واسعة، واستهداف أي موقع يشاء. ويبدو لافتاً أن المقاتلين المتخصصين في عمليات القنص هم شبان ويافعون في بعض الحالات، على اعتبار أنهم قادرون على تحديد الهدف بدقة شديدة، بحسب مصادر معارضة، كما يتلقون تدريبات خاصة على هذه البنادق والتعامل معها. ومن النادر أن يشارك هؤلاء المقاتلون في أي معركة، بل يبدأ دورهم مباشرة بعد السيطرة على المنطقة.

الأنفاق

شكلت الأنفاق حجراً رئيسياً في معارك المجموعات المسلحة، ولعبت دوراً مهماً في المواجهة، من خلال نقل الإمدادات العسكرية والوصول إلى مواقع مهمة، وحتى الالتفاف على الحصار في بعض الأحوال.

وتُعدّ هذه الممرات أساسية في حالة حمص القديمة، حيث كانت تستعمل لتمرير الغذاء والأسلحة الخفيفة بين المناطق، وكثيراً ما تسلل منها مقاتلون لتنفيذ عمليات ضد الجيش كان آخرها في الشتاء الماضي، حيث قتل أكثر من 70 مسلحاً في الأحياء المحاصرة. ولعبت كذلك دوراً في الغوطة الشرقية، وخاصة بوجود ممرات من برزة إلى القابون وجوبر ومدخل الغوطة الشرقية، بالإضافة لعشرات الممرات المماثلة، والتي كانت يمرّ عبرها أفراد وحتى سيارات تقل المواد التموينية في بعض الحالات، وحتى لتنفيذ عمليات عسكرية، كما حصل في تفجير، استهدف مبنى للقوات السورية في حرستا وتبناه “لواء درع العاصمة”. كما بدأت الفصائل في حلب مؤخراً الأسلوب نفسه في تفجيراتها.

وبعض هذه الأنفاق محفور بالأصل، وكان مخصصاً لأنابيب المياه أو الكهرباء، أو هو عائد إلى مواقع أثرية قديمة، كما في حمص، بينما قامت بعض المجموعات المسلحة بحفر بعضها الآخر وتدعيمه. وهنا تكون المسافة قصيرة للغاية، على اعتبار أن التربة في معظم مناطق سوريا هي زراعية لا تساعد على الممرات الطويلة، وغالباً ما تنهار إن لم يكن هناك تدعيم قوي لها.

مضادات الدروع والطيران

يؤكد مصدر ميداني أن حال معظم الدبابات التي سيطرت عليها الكتائب المسلحة ليست جيدة، وهو ما يعيق نوعاً ما حركتها، فجزء كبير منها قد أعطب خلال المعارك.

أما الصواريخ المضادة للدبابات، فهي نوعان، الأول روسي من نوع “كونكورس” يحتاج إلى تصويب وتحديد مسافة الإطلاق. وتعتبر “ألوية أحفاد الرسول” أول من امتلك هذا النوع من الصواريخ قبل أن تتسلمه المجموعات الكبرى. ويشكل استخدامه دوراً مهماً في المواجهات. أما صواريخ “تاو” الأميركية الصنع فلم تحظ بها سوى “حركة حزم” وبعض المجموعات التابعة الى “جبهة ثوار سوريا”. ويعد إطلاقه أسهل بكثير من “الكونكورس”.

أما بالنسبة إلى مضادات الطيران، فتبقى المعادلة الأكثر صعوبة بالنسبة لمختلف المجموعات المسلحة، فالنوع الوحيد القادر على استهداف الطائرات الحربية بدقة هو صاروخ “ستينغر”، الأميركي الصنع، والذي يكاد يكون محصوراً في عدد قليل جداً من المجموعات المقاتلة، هذا إن سمح لهم باستخدامه، بحسب المصدر. أما صواريخ “سام” فغالباً ما تخفق في إصابة الأهداف، بسبب تأثرها بإجراءات الحماية لدى الطائرات ما يعيق الإصابة.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   السلاح   ,   المسلحين   ,   دام برس   ,   syria   ,   army   ,  

اقرأ أيضا ...
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz