دام برس :
مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع وفي ظل اتساع رقعة عمليات الجيش السوري ضد المسلحين, وعزوف روسيا عن تزويد سوريا ببعض المعدات العسكرية الضرورية كمروحيات الدعم الناري والرصد العاملة في مختلف الأجواء من طرازي Mi 28 و Mi 35 ,تحاول القيادة العسكرية الموازنة مابين احتياجات المعركة وبين المخزون الاستراتيجي من المعدات والذخائر إما بمحاولة تطوير بعض المعدات المتقادمة حسب معطيات الميدان أو بترشيد استخدام ماهو جديد .
سلاح المدرعات صاحب الثقل الأساسي في المعركة نال على الحصة الاوفر من المجهود الحربي فقد استفادت القوات السورية من تجربة كل من الجيشين اليوغسلافي السابق والكوري الشمالي في إعادة استخدام عربة الدفاع الجوي القديمة Zu 57-2 في الرمايات الارضية المباشرة ضد مكامن المسلحين خلف المتاريس ومايعرف (بالطلاقيات) أثناء تقدم المدرعات,
عربة المشاة المدرعة ذائعة الصيت BMB1 أعاد الجيش السوري بعض قطعها المتضررة إلى الميدان بعد تحويلها الى مدفع خفيف من عيار 57 ملم بنزع برج المدرعة وتركيب مضاد طيران مع تدريع كابينه الرامي وكذلك لمواكبة وحدات الاقتحام والتمشيط
وللتقليل من خسائر المدافع ذاتية الحركة من طرازي Gvozdika-2s1 122ملم و Akatsiya 2s3- 152ملم فقد أبدع مهندسو سلاح المدرعات بدمج شاسيه الدبابة السوفياتية المنسقة من طراز T34 بمدفع الميدان المقطورD30 122 ملم وهذا التحديث ظهر قبل فترة في عمليات المليحة
هاجس التقليل من أخطار القذائف الخارقة للدروع حدا بالمهندسين بتركيب وسائل تدريع محلي تضاف إلى بدن المدرعات الأقل تدريعاً كالدبابات من طراز T55وT54وT64 وذلك من خلال اضافة هياكل شبكية معدنية على الدبابات للحؤول دون انفجار قذائف RBG 7 على بدن المدرعة وأكياس الرمل المرصوص للتخفيف من حدة الانفجار وحماية أنظمة الرؤيا والتوجيه
وقد أشادت أطقم المدرعات بنجاعة هذه الوسائل البسيطة في الحماية من بعض المقذوفات
صواريخ بركان هي الأخرة من مفرزات الحاجة الميدانية للمعارك فقد ابتكرت مرتكز البحوث التابعة لوزارة الدفاع أنواع جديدة من المقذوفات الصاروخية ذات أمدية قصيرة وقدرة تدميرية أقل على البنى التحتية أثبتت نجاعتها ضد تجمعات الأفراد في عمليات القلمون
مؤخراً ظهر بشكل جلي زيادة الاعتماد على الطيران الاستطلاعي من نوع الطائرات المسيرة من دون طيار فلقد ظهرت طرازات حديثة تحلق في الأجواء السورية مثل الطائرة شاهد 129 ايرانية الصنع
موقع جانيس المتخصص باستطلاع القدرات العسكرية للجيوش أوضح في تقرير نشره قبل عدة اسابيع “أن سلاح الجو السوري قادر على اطلاق حوالي 100 طلعة يوميا مابين طائرة هليكوبتر وطائرات الجناح الثابت والمتحرك بشكل مثير للإعجاب بحيث أصبح فعالاُ جداً في تفادي الدفاعات الجوية للمتمردين”
من المؤكد أن لدى الجيش السوري المزيد من القدرات الدفاعية والعقل الاستراتيجي السوري يتعامل مع الوضع من خلال احتمالية إطالة أمد الاستنزاف واحتمالية التعرض لأي هجوم خارجي وهذا مالم يخفيه الجنرال يائير غولان قائد الجبهة الشمالية للجيش الاسرائيلي حيث صرح في معرض حديث اذاعي “أن سوريا تمتلك مخزوناً كبيراً ومتطوراً منالأسلحة الثقيلة بما فيها صواريخ أرض أرض وصواريخ أرض بحر .
الحدث نيوز