Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كيف خذلت واشنطن روبرت غيتس .. James Kitfield
دام برس : دام برس | كيف خذلت واشنطن روبرت غيتس .. James Kitfield

دام برس:

 بدايةً،من هو روبرت غيتس؟

غيتس، هو وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية حتى العام 2011، حيث خلف دونالدرا مسفيلد وزيردفاع الجمهوريين،وذلك بعد فوز منافسيهم الديموقراطيين في انتخابات الكونغرس الأمريكي عام 2006.

يشرح غيتس في كتابه "الواجب: مذكرات وزير أثناء الحرب" معضلة أفغانستان بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والمشكلات التي واجهته في بداية عهده والمناقشات بينه وبين قائد الجيوش الأمريكية.

يقول الرئيس أوباما عن حرب بلاده في أفغانستان بأنها "حرب جيدة" أما مثيلتها في العراق "فبالسيئة"! يريد أوباما إنهاء تلك السيئة، والحد من دور بلاده في الأولى.

يقول غيتس في كتابه: "كان أساس المشكلة السياسية هي كيفية تقليص دور الولايات المتحدة في أفغانستان"، الشيء الذي شكّل واحداً من أساسيات خطابه الانتخابي في العام 2008 إضافةً إلى توصيات مستشاريه المدنيين والعسكريين سواءً في وزارة الخارجية أو الدفاع .

إن هذا الخطاب الدعائي لأوباما قد وضعه في زاوية ضيقة، خصوصاً في انتقاده الحاد لسلفه الرئيس جورج دبليو بوش وسياسات إدارته الجمهورية في الحرب على أفغانستان.

في أوائل العام 2009 أي بعد فترة وجيزة من دخول الرئيس المنتخب باراك أوباما المكتب البيضاوي، عمل على زيادة عدد قواته في أفغانستان، ومع ذلك استمر الوضع في التدهور هناك.

شكك الجنرال دوغلاس لوت مستشار الأمن القومي لشؤون أفغانستان والعراق والذي احتفظ بمنصبه من إدارة الرئيس الأسبق دبليو بوش، في قدرة والتزام القوات الأمريكية على تحقيق ما كان السياسيون ينادون به.وهذا ما أكده فيما بعد مساعدو الرئيس أوباما في دائرته السياسية.

روبرت غيتس بين بوش وأوباما:

باعتباره الجمهوري طوال سنين حياته، بدا غيتس أكثر راحة مع الرئيس الجمهوري بوش من خليفته الديموقراطي أوباما.

كان الرئيس دبليو بوش أقرب للعسكريين من الرئيس أوباما، وهذا غير مستغرب عن  الطيار المقاتل السابق الجمهوري في الحرس الوطني من ولاية تكساس، بالمقارنة مع منظم المجتمع الديمقراطي السابق من شيكاغو .

تجد هنا غيتس الذي استلم وزارة الدفاع في آخر عامين من عهد بوش الجمهوري، وأول عامين من عهد أوباما الديموقراطي، مختلف الحسابات الاستراتيجية والسياسية. ويقول: "من الواضح أن كان ليعدد أقلمنا لقضايا الجدلية معا لرئيس الأسبق بوش. ربما لأنني أصبحت وزيراً للدفاع مع نهاية عهده حيث كان قد أحرز تقريباً جميع قرارته الأمنية والقومية الكبيرة".  على النقيض من ذلك،يلاحظ غيتس أن أوباما كان رئيساً عديم الخبرة لجهة محاولة تغيير المسار في حربين،ويُضاف إلى ذلك عامل مهم، وهو تركيزه على مسألة إعادة انتخابه.

يعتبر روبرت غيتس أن قرار الحرب على العراق وغزوه كان قراراً فادحاً في الخطأ، استراتيجياً وتاريخياً. أما في أفغانستان ورغم التكاليف الكبيرة على الحملة الأفغانية، فإن الولايات المتحدة لا تزال لديها تحديات كبرى هناك، خصوصاً بعد عودة حركة طالبان بقوة. وأن المشكلات قد تفاقمت مع غزو العراق. يكتب غيتس.

إنعدام الثقة بين البيت الأبيض والقادة العسكريين:

يشير روبرت غيتس في نقده للبيت الأبيض إنعدام الثقة التي أصابت العلاقة بين فريق الرئيس أوباما وكبار قادة الجيش الامريكي. ويعتقد بقوة أن نائب الرئيس جو بايدن قد عمل على تسميم تلك العلاقة ضد القيادة العسكرية، علاوةً على الاستجوابات العدوانية المشبوهة من قبل مستشار الأمن القومي توم دونيلون والتي كثيراً ما انطوت على إهانة القادة العسكريين، وحالة الغضب بعد استجواب دونيلون لأحد جنرالات الجيش الأمريكي على الاستجابة البطيئة لكارثة زلزال هاييتي.

ليتوّج الخلاف بين البيت الأبيض والمؤسسة العسكرية، بخلاف الرئيس مع قائده العسكري في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس على الجدول الزمني للانسحاب، حيث طغى الخلاف على السطح وأصبح علنياً، خصوصاً عندما حذّر الرئيس باراك أوباما بترايوس وجنرالاته في أفغانستان من اللعب به، في اجتماع آذار/مارس 2011. كان غيتس في هذه المرحلة غاضباً جداً، حيث كتب قائلاً: "إن الرئيس لا يؤمن بقادته، ولا يؤمن باستراتيجيته، ولا يؤمن بأن الحرب تعنيه، لا بل كل اهتمامه انصب على الانسحاب والخروج فقط".

وصل الخلاف والاختلاف بين البيت الأبيض والجيش الأمريكي إلى إحراج الرئيس علناً عندما أعلن الجنرال ستانلي ماكريستال أن هناك حاجة إلى ما بين 30 إلى 40 ألف جندي إضافي كحد أدنى، فقد وضع هذا الرئيس في مأزق عندما تم الإعلان على الملئ عن عديد القوات الإضافية المطلوبة قبل طرح الرئيس استراتيجيته الخاصة المقبلة في أفغانستان.غيتس اعترف بأنه قد فوجئ كذلك بطلب ماكريستال هذا!

لجنة الإدارة المصغّرة للبيت الأبيض:

لربما يكون روبرت غيتس أحد أو يكاد يكون الوحيد في إدارة الرئيس باراك أوباما من الذين يشكون أداء لجنة الإدارة المصغّرة للبيت الأبيض. حيث اعترض ذات مرة على محاولة كل من بايدن نائب الرئيس، ودونيلون مستشار الأمن القومي أن يوجهوا له الأوامر.

يقول غيتس: "لطالما كانت الأمور المتعلقة بالسياسة مُتفق عليها، كانت العلاقة والاتفاقات مع البيت الأبيض مريحة". كان مجلس الأمن القومي يقوم بالاتصال مباشرةً بكبار ضباط الجيش، حيث يؤكد غيتس أن المجلس كان يتعمّد تجاهل مكتبه. بالتالي أوصى وزير الدفاعروبرت غيتس عدم إعطاء موظفي البيت الأبيض الكثير من المعلومات التي تخص العمليات العسكرية.

يقول غيتس: "لم أشهد مركزية وسيطرة للبيت الأبيض على مجلس الأمن القومي بهذا الشكل منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون ومستشاره هنري كيسنجر"

رفض الرئيس أوباما الاستماع إلى نصيحة كبار المستشارين في الأمن القومي والاستخبارات حول عدم تسليح المتمردين ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي بأن تأخذ الحرب الأهلية في سوريا مسارها. يعكس هذا شخصية الرئيس أوباما القلقة وغير المستقرة في العلاقة مع مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة.

السياسة الحزبية و الضعف في الكونغرس:

كسياسي واقعي تنقل في الخدمة الحكومية خلال الحرب الباردة، يعتبر روبرت غيتساليوم، من أكثر الأشخاص انخراطاً بالسياسة في إدارة الرئيس أوباما.

دخل غيتس في حالة من القلق خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2007 عند انتهاء ولاية رئيسه الجمهوري جورج دبليو بوش، عندما وقف الديموقراطيان باراك أوباماوهيلاري كلينتون في مواجهة بعضهما البعض في معركة الرئاسة، واللذان وقفا بحزم ضد الحرب على العراق، وهو وزيراً للدفاع.

شنّ غيتس حملة بعد هذه المرحلة على الكونغرس الذي وصف سياساته وعمله "بالقبيح"، وأن طريقة الاستجوابات غير لائقة، ووقحة في كثير من الأحيان، وهو لا يعتبر أن الكونغرس كفوء في عمله، وأن جلسات الاستماع أصبحت شخصية، وانتهكت قواعد السلوك المدني. يؤكدغيتس.

لم يُغفل غيتس في مذكراته محاولاته الدؤوبة لكسر البيروقراطية داخل البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، وتجنيب الوقوع في "الهاوية الحزبية"، كذلك مقاومته لسياسة لجنة الإدارة المصغّرة للبيت الأبيض.

يعترف روبرت غيتس أنه طوال السنوات التي مضت عمل جاهداً على الحفاظ على التوازن الحزبي داخل البنتاغون، على المستوى المحلي. أما على المستوى الاستراتيجي، فقد قال بأن الأمة ما بين عامي 2007 – 2012 كانت في خطر جرّاء الحربين في أفغانستان والعراق، وقد ساعد في درء الهزائم، وهذا إرث لغيتس يستحق الاهتمام.

National Interest

James Kitfield

مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية

 د. بسام أبو عبد الله
 

الوسوم (Tags)

وزير   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   ع الجرار
صمود سوريا اطاح ب روبرت غيتس كما اطاح بالحمدين والحبل ع الجرار
نزهة  
  0000-00-00 00:00:00   انشالله
انشالله عقبال ما تخذل واشنطن اوباما الكلب و ترميه في سلة المهملات
تغريد  
  0000-00-00 00:00:00   استعمل
لقد استعمل اوباما وزير دفاعه بمؤامرته على سوريا و وضعه في الواجهة وعندما فشل رهانه اقاله من منصبه
كمال  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا اسقطته
هذا مصير من راهن على اسقاط سوريا و لكن سوريا اسقطته
حيدر  
  0000-00-00 00:00:00   امريكا
امريكا استعملت روبرت غيس عندما كانت بحاجة اليه والان اصبح منتهي الصلاحية
بهاء  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz