Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
من المعيب على العرب وعلى راعي المقدسات الإسلامية أن يظهربمظهر المتخندق مع إسرائيل ومن الوقاحة أن يتم التواطئ مع أعداء القضية الفلسطينية
دام برس : دام برس | من المعيب على العرب وعلى راعي المقدسات الإسلامية أن يظهربمظهر المتخندق مع إسرائيل ومن الوقاحة أن يتم التواطئ مع أعداء القضية الفلسطينية

دام برس:

لجوء إسرائيل إلى "التعاون مع عدد من الدول العربية، بما في ذلك دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية"، هي اكبر كذبة عنوانها القلق إزاء إيران النووية. ولا خوف من اسرائيل وهي ايضا نووية ويبدو ان اسرائيل وديعة ومسالمة  بنظر السعودية

وفي تسارع الاحداث  وفي اكثر من مناسبة اعلن حكام تل أبيب والسعودية انهم في خندق واحد ، ومعهم بعض إمارات الخليج، والسعودية تهدد بانهيارتحالف تاريخي قديم مع امريكا استمر لعقود طويلة، والحجة  المركبة  تفتح فرصة لاشهار العلاقة مع اسرائيل تحت غطاء خبيث وهو اعادة بناء تحالفات إقليمية جديدة بناءً على المخرجات البائسة لما يسمى بالربيع العربي، تكون اسرائيل جزءاً منها بعد أن استبدل اصطفاف العرب بين معتدلين وممانعين بتقسيم طائفي، سني 

يقول السفير الإسرائيلي في لندن "هناك محور راديكالي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت وإلى غزة، واعتقد أننا لسنا وحدنا من يشعر بالقلق ازاءهذا الموضوع في المنطقة، وهناك العديد من الدول التي تقاسمنا هذا الشعور،والذي يمثل تذكيراً بأن لدينا في الواقع الكثير من القواسم المشتركة والمخاوف الاستراتيجية الأساسية التي تدفعنا للتحالف والاهتمام في محاولة تعميق العلاقات بيننا على هذه الأساس″.

وسُئل حول إمكانية اقامة مثل هذه العلاقات رغم الخلافات الطويلة الأمد بشأن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فأجاب تاوب أن التغيرات في المنطقة "تجبر العديد من الأطراف على اتخاذ خيارات لم تكن ممكنة من قبل مما خلق فرصة بالنسبة لنا، واعتقد أن هناك عناصر داخلبلدان المنطقة كالسعودية ترى بأن اسرائيل يمكن أن تكون شريكاًفي بعض القضايا التي تريدها".

وأشار إلى أن "هذه الأجزاء من منطقة الشرق الأوسط تتطلع إلى الأمام وتسعى للتطور والازدهار.. وهناك أناس يطرحون مثل هذه الأسئلة وإمكانية التفكير في اقامة نوع من العلاقات مع إسرائيل".

يقول مركز شتات الاستخباري 

بزعامة السعودية وباسناد (اسرائيل) وتركيا كانت الهجمات والتصفيات نحو الدولة السورية  وايران وعراق المالكي وحزب اللهوانصارهم.

اما زج  اسم فلسطين  بالغضب السعودي  فهذا  قمة الاحتيال والنفاق فان سخط السعودية هو أشبه بتظاهرة علنية للاعتراف باسرائيل

والسعودية في بلاد الشام مرفوضة  جدا ولا يمكن ان تكون وكيلا لها لا حاضرا ولا مستقبلا  ولا يمكن الاعتراف بها  فاهل الشام ادرى بشعابها ومقدساتها والشعب الفلسطيني يعرف جيدا من كان معة ومن  احتضن مقاومتة ويعرف من استدار علية في كل المنعطفات   

فتصريحات وأقوال الأميرين بندر بن سلطان وتركي الفيصل، الأول تحدثعن توجه سعودي بإحداث تغيير كبير على سياسات وتحالفات السعودية فيمجالي النفط وتنويع مصادر السلاح، أما تركي الفيصل فقد عبر عنغضبه من سياسية أوباما حيال الملف السوري، عندما وصف الاتفاق الروسي الامريكي بالمسرحية الساخرة، وشاركه في ذلك وزير خارجية السعودية سعود الفيصل الذي رفض الاتفاق واعتبره تنكر لتضحيات الشعب السوري والتفاف على مطالبه.

السعودية وكعادة دول العرب من قبلها اختارت فلسطين غطاءوسبباً ومبرراً لاحتجاجها وغضبها، وأسقطت عمداً السبب الرئيسي الذي تسبب لها لأن تشعر بهذا القدر من القلق والإهانة، وهو العامل الايراني.والسوري

صحيح أن للسعودية اهتمام بقدر ما بالقضية الفلسطينية ، كما لا يمكن انكارالدعم المالي لقيادة السلطة الفلسطينية  التي ما زالت اراضيها تحت الاحتلال، لكن ما لا يمكن نفيه أن هذا الدور وذاك الدعم إنما يأتي لخدمة دورسياسي وظيفي إقليمي في المنطقة أسندته اليها واشنطن بحكمزعامتها المالية والدينية التي خولتها لزعامة سياسية اقليمية مكملة لزعامة مصر مبارك،

وهو دور يقوم على أساس دعم عملية السلام على الطريقة الأمريكية الاسرائيلية ، وتطبيع العرب رسمياً على فكرة قبول إسرائيل، وقبول الدور الوظيفي لإسرائيل كدولة توازن اقليمي في المنطقة حتى قبل ضمان قيام الدولة الفلسطينية، 

اما في الموقف السوري فكان ولا يزال واضح جدا  فلا السعودية ولا نظام مبارك كوكلاء او سماسرة استطاعوا ان يمرروا  هذة الزعامة الوهمية  على الدولة السورية بزعامة بشار الاسد فهو خارج سربالامريكي  ولا يعترف بالكيان الصهيوني   والشعوب العربية تعرف جيدا اسباب الهجمة على سوريا وعلى شخص رئيسها وهو بكل الاحوال رئيس محبوب لكل من يكرة اسرائيل

أولم تكن السعودية من صاغ مبادرة السلام العربية وفرض على العرب تبنيهافي قمة بيروت 2002، تلك المبادرة التي وعدت شارون باعتراف العرب والمسلمين بإسرائيل، وجعلت حق عودة اللاجئين مرهون بفيتو إسرائيلي، وهى التي لم تحتج وتغضب على اجتياح الضفة ومحاصرةعرفات، ولم يغضبها عدوان "الرصاص المصبوب" واستشهاد الآلاف ومحاصرة مليوني غزة، ولم يغضبها الاستيطان وتهويد ماتبقي من القدس واستباحة الأقصى وما يتهدده من مخاطر،

لا يحق لها اليوم أن تستغل قضية العرب الحقيقية في غضبها جراء شعوره ابالإهانة من سياسة أوباما الجديدة تجاه ايران

فلسطين لا ترحب بأي انتصار لها من (السعودية)، ، ففلسطين لا تحتاج غضباًكاذباً أشبه بحمل كاذب أو غيمة صيف عابرة، بل ويغضبها أن توظف في سياقات لا تكون القدس بوصلتها،  ولكي يكون هذا الانتصار خاليا من أياشتباه أو التباس ولكي لا يكون موسمياً عابراً هدفه المساومة والمقايضة يجب وقف الهجمات على سوريا  ، ففلسطين تطالب أن يتحول النهج الحقيقي للسعودية الى بداية تغيير حقيقي في السياسات الاستراتيجية للمملكة، تقوم على أن اسرائيل وما تمثله من سياسات وممارسات وارهاب وتهديد للعرب والمسلمين تشكل العدوالرئيسي لجميع العرب والمسلمين،

الذي تستوجب محاربته وهزيمته تضافر وتوحيد كل طاقات وإمكانات الأمة العربية والإسلامية، بما يتطلبه ذلك من تنحية الخلافات والتغلب على المخاوف الداخلية، مذهبية أو عرقية طائفية. وهي بكل الاحوال من وعاء امريكي اسرائيلي 

وها هو  الامير السعودي تركي الفيصل، الذي كان رئيساً لجهازالاستخبارات الوطنية في المملكة، يجتمع مع المسؤول الاسرائيلي يوسي ألفيرأحد أكبر ضباط جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد)، ومجموعة من اليهود في  الخارجية الامريكية قسم الشرق الاوسط

وهذه المرة كان القاء علني بين مسؤول سعودي مع آخر اسرائيلي، فضلاً عنأن كلاهما يمثلان الأجهزة الأمنية في بلديهما، كما أنه لا توجد اية معاهدة سلام تربط بين كل من السعودية واسرائيل، ولكن لا تزال كافة العلاقات الاستخبارية الكامنة مستمرة  بين الطرفين.

بيد أن مؤشرات واقع السياسات العربية عامة والخليجية والسعودية خاصة شديدة الوضوح، وهي لأسفنا الشديد تعيد انتاج نفس المخاوف المذهبية المقيتة، وتخلق عدواً، قد يكون موهوماً وقد يكون غير ذلك، اسمه الخطرالشيعي الإيراني، وتحله محل الخطر الحقيقي القومي الديني الملموس الحاضر بقوة في كل ركن وزاوية، وفى كل حرف من أبجديتنا، ألا وهو الخطر الصهيوني الممثل بكيانه المادي إسرائيل.

ان المخاوف العربية المبالغ فيها وغير المبررة التي تغذيها اسرائيل بشكل أساسي من مجرد احتمالية امتلاك ايران لسلاح أو قدرات علمية نووية في ظل السكوت واللوذ بالصمت حيال مئات الرؤوس النووية الحربية التي تمتلكها إسرائيل، فضلا عن غواصاتها النووية التي تجوب خليج وبحار العرب، إنه لأمر مخجل ومثير للاشمئزاز ويصيبنا بالخيبة والإحباط، فمن المخجل أن نحرم على إيران ما حللناه بالصمت المتواطئ لإسرائيل،

ومن المعيب على العرب وعلى راعي المقدسات الإسلامية أن يظهربمظهر المتخندق مع اسرائيل في مواجهة ما تسميه اسرائيل بخطرسوريا والجمهورية الإسلامية على السلم الاقليمي والعالمي،

ومن المؤسف أن تصل الوقاحة الإسرائيلية الى حد أن يزعم نتنياهو في خطابه العنيف والتحريضي ضد إيران في الأمم المتحدة أن الخطر الايراني لا يهدد اسرائيل فحسب بل يهدد دول الخليج أيضاً، الأمر الذي يبدو انه بدأ يكشف تحالفاً كان سرياً بين اسرائيل ودول الخليج، وبات اليوم أمراً للأسف مبرراً وعلنياً، وهو ما يجعل الاعلام الاسرائيلي يسهب في الحديث عن فرصة نشوء تحالف سني اسرائيلي في مواجهة خطر المحور الايراني الشيعي.

فقد كشفت مراسلة صحيفة "يديعوت" سمدار بيري التي تقول إنهاشاركت في سلسلة مباحثات مغلقة عن التحول الايراني كان بعضها بمشاركة أفضل العقول الاسرائيلية وبعضها بمشاركة خبراء ذوي تقدير من العالم العربي وبعضها بمشاركة أفرقة مشتركة، وتقول "كان القاسم المشترك للجميع هو قلقهم من هجوم سحر رئيس إيران الجديد"، انه أمر مثير للاستنكار أن يصل القلق المشترك من إيران الى مستوى اجتماعات رسمية لخبراء عرب واسرائيليين.

ويقول عاموس هرئيل من صحيفة "هآرتس" أن السعودية الآن هي الشريك الرئيسي لإسرائيل في انتقاد السياسة الإيرانية، وفى مقال في صحيفة "معاريف" يقول الكاتب ارييل كهانا أن السعودية واسرائيل تقفان في جبهة واحده في مواجهة إيران، ويشخص الاعلاميون في اسرائيلأن الفرصة باتت متاحة اليوم لنشوء تحالف إسرائيلي سني.

رغم كل الغضب السعودي من سياسات أوباما تجاه إيران ومن مخاوف السعودية من تراجع مكانتها لدى البيت الأبيض، ورغم كل تهديدات السعودية بتغيير سياساتها وتحالفاتها، فإننا نعتقد أنها ستبقى مجرد تصريحات لتفريغ شحنات الاحتقان، وربما للفت النظر ونيل بعض التعاطف الأمريكي معها،فالسعودية لا تملك في ظل ما هي عليه إلا أن تبقى أسيرة للإملاءات الأمريكية، وهي لا تملك من أمرها شيئاً.وقد اصبحت هرمة بنظام سياسي بائس ومنفصم عن شعبة

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz