دام برس-عمار ابراهيم

 بعد الإتفاق النووي الحرب على سورية ستنتهي بالوكالة, معركة حلب ستقسم المعارضة, وتركيا ستواجه نتائج سياستها الخاطئة تجاه سورية..أهم ما نشرته الصحف العالمية الصادرة اليوم

نبدأ من تداعيات الاتفاق النووي –الإيجابي- بين الغرب وإيران على الشأن السوري حيث اعتبرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ الصراع في سورية لم يعد داخلياً، بل أصبح حرباً إقليمية بالوكالة بين السعودية وإيران بصورة رئيسية، إلى جانب دور هام تلعبه قطر وتركيا والعراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء اللاعبين الخارجيين يؤججون نيران الصراع، ويثنون حلفاءهم عن الالتزام بـ “جنيف2″ ، وإلى حين التوصل إلى تسوية، سيتابعون تمويل وكلائهم وتسليحهم، فتستمر الحرب إلى ما لا نهاية.

وذكرت اليومية البريطانية أنّ مؤتمر جنيف-1 ركز على مبادئ حل الحرب، واستثنى إيران والسعودية اللاعبين الإقليميين الرئيسيين. وأضافت أنّ الغرض من مؤتمر جنيف يجب أن يكون تسهيل حل سياسي داخل سورية أولاً بقطع أنشطة اللاعبيَن الإقليميَين الذين يغذون الصراع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن لواشنطن وموسكو جمع اللاعبين الرئيسيين حول مسألة المساعدات الإنسانية، ثم الانتقال إلى نقاشات حول الصراع. ومجرد جمع السعوديين والإيرانيين على طاولة واحدة سيمثل انفراجاً. حينها، على واشنطن وموسكو الدفع باتجاه تهدئة حقيقية.

وفي الشأن السوري نشر موقع “المونيتور” مقالا تحدث فيه عن معركة حلب القادمة، رابطا ذلك بتقدم الجيش من جهة وبالعوامل المتسارعة التي جعلت من المعارضة المسلحة كيانا هشا، ويؤكد الموقع أن سيطرة النظام على مواقع استرتيجية كمدينة السفيرة هي ليست إلا مفتاحا لانتصارات أكثر أهمية حيث إنَّ سيطرة النظام السريعة على مدينة السفيرة في حلب مؤخرا، كان من شأنها أن تهز أركان المعارضة المسلحة.

وتابع الموقع أن المعارضة كانت راضية عن سيطرتها على معظم حلب وواثقة من استمرار هذه السيطرة، ولكن بعد أن طرأت بعض العوامل المهمة كسيطرة الجيش السوري على السفيرة، تغيرت حسابات المعارضة مُشكلة نقطة تحول جديدة ومهمة بالنسبة للمعارك في حلب.

واعتبر الموقع أنه بعد سيطرة “داعش” على مناطق حدودية وبعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها المعارضة، وأيضا بعد أن أُثقل الإقتتال الداخلي كاهل المعارضة ومهاجمة “داعش” لبعض ألويتها وأخيرا انشقاق عناصر من المعارضة ومساعدتهم للجيش السوري في استعادة مناطق استراتيجية، كل هذه العوامل مجتمعة أضعفت المعارضة وهددت بحرب “فصائلية” بين فئاتها.

أما الآن فيأتي موت قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح ليؤجج مخاوف المعارضة، حيث ألقوا اللوم على مواطني القرى المجاورة متهمين إياهم بإعطاء الجيش إحدائيات هامة، فعمدوا إلى أسر العشرات من مواطني هذه القرى للإستجواب.

وأوضح الموقع أن أهم التغيرات الجديدة هو قتال قوات من المواطنين إلى جانب الجيش، ومن أبرز هذه الأمثلة في حلب هو فيلق “القدس”، وبالرغم من أنه يختلف عن وحدات الدفاع الوطني، فإنه يضم سكاناً محللين من القرى القريبة، حتى أن عددا من الفسطينين انضم إليه أيضا.

وقال “إذا نجح الجيش في السيطرة على حي الصاخور، فسيكون قد قسم  مناطق المعارضة في المدينة إلى قسمان مبعداً كتائب المعارضة عن بعضها وأيضا قاطعاً الطرق الهامة، مما سيمهد الطريق للسيطرة على منطقة الشيخ نجار الصناعية ومساكن هنانو التي تسيطر عليها داعش ومنطقة الشعار”.

 وفي السياق نفسه نشرت صحيفة ال “ذي واشنطن بوست” الاميركية مقالا ، تقول فيه ان تركيا تدفع الآن ثمن خطأها المتمثل في السماح لجهاديين مرتبطين بـ”القاعدة” بعبور حدودها الى سوريا للقتال هنك ضد النظام خصوصا وان مجموعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة” تسيطر الآن على منطقة العبور الحدودية الرئيسية.

في هذه الاثناء، في دمشق، يبدي الاسد كل اشارة الى انه سيصمد، وانه ربما يظل في السلطة لسنوات، يسانده في ذلك خوف الغرب الشديد من صعود المتشددين. واوضحت الولايات المتحدة ان ليس لديها النية في التدخل العسكري، وبقيت تركيا، وحيدة لمواجهة عواقب ما يبدو انه حسابات سياسية خاطئة.

وقال مسؤول تركي مطلع اشترط عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الوضع في سوريا: “لم تكن هذه هي النتيجة التي تريدها تركيا”.

ويقول النقاد ان على تركيا الا تلوم الا نفسها بسبب الحالة التي آلت اليها الاوضاع التي يبدو ان السلطات التركية قد شجعتها، ولو بطريقة غير مباشرة. وكان الرئيس اوباما قد انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في لقائهما في البيت الابيض في ايار (مايو) لعدم اتخاذ المزيد لتقييد حركة تدفق المقاتلين الاجانب، ومن المتوقع ان تكون هذه المسألة على جدول الاعمال عندما يقوم وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بزيارة الى واشنطن يوم الاثنين.

ويكاد يكون معظم المقاتلين الاجانب الذين يسهمون في قوة “القاعدة” في الشمال السوري مروا عبر تركيا، حيث انتقلوا بالطائرات الى اسطنبول، واستخدموا طائرت النقل المحلية التجارية للوصول الى منطقة الحدود. وبلحى غير مهذبة وشنط على الظهر، فانه غالبا ما يكون الاجانب ملحوظين في بلدات هادئة غربية الطابع في جنوب تركيا.

ويتجهون هناك الى الفنادق لحجز غرف لهم اذا كان لديهم بعض المال، او يلجأون الى بيوت آمنة بعكس ذلك، قبل التوجه اما الى معابر الحدود الرسمية او الى طرق التهريب المهترئة المنتشرة على طول الحدود البالغة 500 ميل.

في حين تستمر الحكومة التركية باتباع نهجها الأعمى دون إدراكها لتلك الأخطاء  ويتمثل ذلك في استمرار دعمها للارهابيين المتسللين عبر أراضيها الى سورية حيث  كشفت صحيفة /تودى زمان/ التركية فى تقرير لها ان اكثر من 500 تركى يقاتلون الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.
ونقلت الصحيفة عن تقرير اصدرته وزارة الداخلية التركية قوله:" إن أكثر من 500 مواطن تركى توجهوا إلى سورية للقتال فيها إلى جانب المجموعات المسلحة وان عددا لا بأس به منهم تلقوا تدريبات عسكرية فى معسكرات تنظيم القاعدة فى باكستان وأفغانستان".
واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية قد أعدت تقريرها بناء على المعلومات المستقاة من وحدات الاستخبارات ومن فرق تابعة لمديرية الأمن العام في تركيا موضحة أن هوءلاء الاتراك انضموا الى صفوف ما يسمى "جبهة النصرة" و"دولة الاسلام في العراق والشام" التابعتين لتنظيم القاعدة الارهابي في سورية.

وأضاف التقرير ان بعضا"من هؤلاء قتلوا أثناء الاشتباكات فى سورية مشيرا الى أن التقارير الرسمية تؤكد مقتل 13 تركيا" كانوا من صفوف "جبهة النصرة" أثناء الاشتباكات بينما تشير بعض المعلومات الى مقتل 75 تركيا اخر لكنه لم يتم تقييد أسمائهم.
وذكر التقرير // ان هناك نحو 3 الاف أجنبى تم منع عدد منهم من دخول تركيا بينهم مواطنون من المانيا وفرنسا وبريطانيا والنرويج والسعودية والاردن وباكستان".
يشار الى ان تقارير اعلامية كشفت مؤخرا عن استمرار حملات تجنيد الاف المرتزقة للقتال الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة فى سورية من بلدان عدة .