Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جائزة نوبل مرة أخرى .... نفاق سياسي
دام برس : دام برس | جائزة نوبل مرة أخرى .... نفاق سياسي

دام برس-  ترجمة - إيرينا الشرع :

للمرة الثانية تكسر القواعد الموضوعة للحصول على جائزة نوبل للسلام, حتى يحصل أحدهم على الجائزة يجب أن يرشح من قبل أشخاص ولجان مؤهلين لهذا الأمر, ويجب على المرشح أن يحقق معايير مطلوبة ومحددة, كما يجب إنهاء الترشيحات في موعد أقصاه 1 شباط من كل عام وكل الترشيحات بعد هذا التاريخ تدخل في مناقشات السنة التالية. لكن للسياسة الأمريكية حصة في جائزة نوبل ففي 11 تشرين الأول 2013 منح أعضاء لجنة نوبل جائزتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW ) متجاوزة بذلك كل الشروط كما فعلت سابقا عندما منحت هذه الجائزة للرئيس الأمريكي أوباما قبل سنوات.
من غير الواضح متى تم ترشيح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لهذه الجائزة لكن كل المعلومات تشير إلى أنها رشحت بعد الأول من شباط ، ثم ما الذي فعلته هذه المنظمة حتى تستحق التكريم, وما تفعله الآن في سورية لا علاقة له باستعادة السلام, بل السلام يأتي من خلال تنفيذ ما تطالب به الحكومة السورية منذ البداية وهو إنهاء الدعم لآلاف من القتلة والسفاحين  الذين ذهبوا للقتال في سورية, مع مطلع تشرين الأول وصل فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دمشق وبالكاد بدؤوا عملهم وهناك أشهر وربما سنوات لإتمامه, ويحق لنا أن نقول أن روسيا  ومنذ بداية الأحداث في سورية عام 2011 عملت أكثر بكثير من أي دولة أخرى أو منظمة من أجل تحقيق السلام ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف هم من يستحقون تلك الجائزة لكن اللجنة تجاهلتهم تماما.
للأسف اللجنة المنظمة لجائزة نوبل للسلام تتبع سياسة محددة ولديها تاريخ طويل وغير مشرف و غالبا ما يفوز بهذه الجائزة مجرمي الحرب ورافضي دعاة السلاممثل شارون, ويكمن  العار والنفاق في السياسة التي تتبعا نوبل منذ فترة طويلة .
في 11 تشرين الأول ، قال أعضاء لجنة نوبل: " إن اللجنة قررت منح  جائزة نوبل للسلام لعام 2013  لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW ) لما تبذله من جهود واسعة النطاق للقضاء على الأسلحة الكيميائية " , لكن لنأمل أنها سوف تنجز مهمتها كما هو مخطط لها فهي بالكاد بدأت، والآن يواجه الفريق المتواجد في سورية صعوبات عديدة أولها أنهم يعملون في منطقة حرب والأهم من ذلك انتشار فرق الموت الغربية التي تمتلك أسلحة كيميائية ومن المعروف أنها استخدمتها عدة مرات فهل سيتم تدمير ما لديها أيضا من أسلحة؟ عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القضاء على الأسلحة الكيميائية في سورية لكن من سيدمر ما يملكه المسلحين.
أميركا لديها مخزون هائل وتحتفظ بأكبر ترسانة من أسلحة الدمار الشامل في العال, واستخدمت وتستخدم العديد من الأسلحة المحظورة في جميع حروبها, أما إسرائيل فترفض التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية, لأسباب يعلمها القاصي والداني, وأيضا رفضت التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ( NPT) , واتفاقية الأسلحة البيولوجية وتتبع سياسة الغموض فيما يتعلق بأسلحتها الكيماوية والبيولوجية.
لماذا  منظمة حظر الأسلحة الكيميائية و أعضاء لجنة نوبل صامتون؟ خطابهم يكذب سياستهم خاصة فيما يتعلق حسب قولهم بـ" المحرمات بموجب القانون الدولي" ,  لقد أكدت الأحداث الأخيرة في سورية خاصة عندما استخدمت الأسلحة الكيميائية مرة أخرى إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى التخلص من هذه الأسلحة , وأكدت لجنة نوبل النرويجية الحاجة للتخلص من الأسلحة النووية  .
وبمنح الجائزة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يأمل أعضاؤها بأن تعمل المنظمة بجهد للقضاء على الأسلحة الكيميائية, من سخرية القدر أن مؤسس جائزة نوبل هو ألفريد نوبل الذي اخترع الديناميت  وكان صانع التسلح للأثرياء , وكان انتهازي الحرب, وأعاد تصنيع نفسه من خلال إعادة رسم صورته  وذلك من خلال إنشاء جوائز للعلوم والسلام باسمه,
وهذه الجوائز تمنح سنويا لعدد من المشتركين  في الفيزياء ، والكيمياء، و الأدب، و الطب ، والاقتصاد و السلام, أي شخص تقريبا يمكن أن يتم ترشيحه وكان من بين من ترشح لجائزة نوبل للسلام  هتلر وموسوليني و ستالين و جورج دبليو بوش, ورشح المهاتما غاندي أربع مرات و بطل السلام كاثي كيلي ثلاث مرات .
و تنص اتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC ) على إحكام حظر واستحداث وإنتاج و تخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية,
وعلى الدول الموقعة التخلص من كل ما تملك من أسلحة كيميائية.   
من وظائف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية:
1- التجريد من السلاح : ضمان تدمير جميع الأسلحة الكيميائية والسلائف والمرافق المستخدمة لإنتاجها.
2- عدم الانتشار : ضمان عدم انتشار المواد الكيميائية السامة وسلائفها .
3- المساعدة و الحماية: تعهد الدول الأعضاء القادرة على حماية سكانها بمساعدة الآخرين الذين لا يمكنهم ذلك.
4- التعاون الدولي : ضمان استخدام المواد الكيميائية في أغراض سلمية غير مدمرة .
5- العالمية : تشجيع الانضمام إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية .
6- إنشاء الهيئات الوطنية لضمان تلبية الدول الأطراف بالتزاماتها باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية .
يجب على الدول الأعضاء بالمنظمة تدمير جميع الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية, ودور المنظمة المساعدة في ذلك عن طريق التفتيش و إعلان مواقع التدمير وما المطلوب تدميره  ..
قدم اسم إدوارد سنودن بعد فوات الأوان عام 2013 ،لكنه رشح للفوز بالجائزة عام  2014 وكذلك فلاديمير بوتين ..
وعندما رشح برادلي مانينغ هذا العام ، قالت بريجيتا جوندوتير:"لدينا شرف عظيم في ترشيح برادلي مانينغ من الدرجة الأولى لجائزة نوبل للسلام عام 2013. "
مع العلم أن مانينغ هو جندي في جيش الولايات المتحدة اتهم بالإفراج عن مئات الآلاف من الوثائق إلى موقع ويكيليكس
وأشارت الوثائق المسربة إلى تاريخ طويل من الفساد ، وجرائم الحرب ، و عدم احترام سيادة الدول الديمقراطية الأخرى من قبل حكومة الولايات المتحدة في التعامل الدولي, والآن هو  يعاني شهور من الحبس الانفرادي, وحكم عليه بشكل غير عادل بالسجن مدة 35 عاما, وهذه العقوبة هي أطول عقوبة فيما يتعلق بتسريب معلومات حساسة , فقد كشف ما يحتاج أن يعرفه الجميع خاصة انه كشف عن جرائم الولايات المتحدة وحربها وضد الإنسانية.
الأستاذ السويدي في علم الاجتماع ستيفان سفالفورس رشح سنودن وامتدح جهدا بطوليا بتكلفة شخصية كبيرة  وأظهر أنه يمكن للأفراد أن يدافعوا عن الحقوق و الحريات الأساسية، وقال ستيفان سفالفورس:  إدوارد سنودن قام بجهد بطولي بتكلفة شخصية كبيرة كشفت فيه عن وجود ومدى مراقبة  حكومة الولايات المتحدة للاتصالات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم ، من خلال تسليط  الضوء على هذا البرنامج الذي يخالف  القوانين الوطنية والاتفاقات الدولية ، ويكن القول أن  إدوارد سنودن ساعد لجعل العالم أفضل قليلا وأكثر أمنا، فمن النادر جدا أن نجد أفرادا من المواطنين لديهم هذه البصيرة من المسؤولية الشخصية و الشجاعة، ولهذا السبب ، فهو مرشح قوي.
من ناحية أخرى، رشح اتحاد النقابات الشعبية كل من سنودن وجوليان اسانج لعام 2014 ، حيث عملا بشكل كبير و سلمي لصالح حقوق الإنسان وحرية المعلومات وسرية الاتصالات على المستوى العالمي ، وهذه الأفعال تجعلهما مؤهلان للحصول على جائزة نوبل للسلام
وإن ترشيح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف لنيل جائزة نوبل السلام شرف كبير فهم يستحقون الاعتراف الكامل لكل الجهود التي بذلوها لإبعاد شبح الحرب واختيار الحلول السلمية وسعيهم بشكل دائم لحل الأمور دبلوماسيا، ووقفوا بكل شجاعة أمام واشنطن وحلفائها الذين عملوا باستمرار لعرقلة الجهود الرامية للسلام
وتشجيع استمرار الصراع  وإلغاء السلام خاصة في سورية وإن جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية لن تحدث أي تغير.
إن صانعي السلام يستحقون التكريم سواء اليوم أو غدا، لكن ليس من قبل منظمة تعتقد أن الحرب هو السلام!
وأخيراً
قال فرانسيس بويل عن تكريم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها "مزحة مقرفة و خداع واضح"
إن الولايات المتحدة هي المخالف الأساسي والمتهرب الرسمي من تفكيك جميع الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية  لم تقل كلمة واحدة بهذا الخصوص لكنها أتقنت ولعبت لعبة القتل. لم يكن مذكور مشاركة النرويج في حلف شمال الأطلسي إنها واحدة من الدول 28 الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي., بل إنها واحدة من 12 عضوا الأصلي.
في 20 تشرين الأول 2011 ، أشاد البيت الأبيض بالعلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة والنرويج من حيث  التراث المشترك ، والقيم ، والمثل العليا والمصالح وتم التأكيد على الدفاع والتعاون الأمني .
النرويج اشتركت في حرب أوباما على ليبيا وهي بذلك تستنكر السلام و نشرت F- 16S خلال أشهر الصراع وشاركت في الحرب على أفغانستان أيضاً ، إلى الآن لم تشارك في الحرب على سورية لكن لاشيء يضمن ذلك فدول شمال الأطلسي على استعداد لتلبية نداء شركائها عند الحرب، تقول المادة 4 من الميثاق أن على الدول الأعضاء أن تتشاور فيما بينها لضمان سلامة واستقلال كل دولة عضو، وتعتبر المادة 5 أن تلاعب أو خداع أي عضو هو خداع لجميع الأعضاء ويدعوا إلى الدفاع الجماعي عن النفس.                                                                                                            حلف شمال الأطلسي شارك كثيرا في حرب أوباما على سورية وتورطت كل من بريطانيا وفرنسا و تركيا بشكل كبير في هذه الحرب ولا ننسى إسرائيل الشريك الأساسي ، حيث قدمت دول شمال الأطلسي للمسلحين الإرهابيين في سورية المساعدات بشكل مباشر من أسلحة ومعدات و رعاية طبية.
القضاء على جميع أسلحة الدمار الشامل هو أمر حيوي وأساسي وتدمير أسلحة البلدان المعتدية أكثر أهمية فلا شيء يهدد الإنسانية أكثر من أمريكا وإسرائيل .
أبطال السلام يستحقون التكريم لكن أعضاء لجنة نوبل رفضوهم مرارا وتكرارا فهم يسيرون وفق أجندة معينة ومحددة.
منظمة نوبل للسلام تؤيد الحرب وليس السلام وهم جزء من المشكلة وليس الحل ، وكل الجوائز السنوية التي قدمت تعكس مدى النفاق السياسي لمنظمة نوبل .
عن موقع daily censored
للكاتب: ستيفن ليندمان

الوسوم (Tags)

الحكومة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz