Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عقيدة أوباما الحربية
دام برس : دام برس | عقيدة أوباما الحربية

دام برس-ترجمة: إيرينا الشرع
أول درس رسمي تلقاه أوباما هو كيف يجب أن يتعامل في السياسة الخارجية والعسكرية والمعلم كان جورج بوش الابن ، حيث أراد أوباما أن يعطي انطباعا بأن الولايات المتحدة لم تعد تريد أن تكون " شرطي العالم "، و تنوي تنفيذ فك الارتباط العسكري في أفغانستان وأماكن أخرى، والتركيز على المشاكل الداخلية أما النتيجة فكانت ما يسمى " عقيدة أوباما الحربية", فجدول أعمال إدارة أوباما كان واضحا جدا من خلال ما جرى في ليبيا والهجوم الذي شنته منظمة حلف شمال الأطلسي عام 2011 تحت قيادة الولايات المتحدة ، ويعد هذا الهجوم هجوما واسعا مدعوما بالقوات البحرية والجوية والمساعدات الخارجية .
في بداية ولايته الثانية ، أعلن  الرئيس أوباما بالاشتراك مع وكالة المخابرات المركزية أن "الولايات المتحدة ستطوي الصفحة القديمة وتفتح صفحة جديدة" , لكن على الرغم من ذلك كانت الصفحة الجديدة منذ إعلانها ملطخة بالدماء فهي صفحة حرب أيضا، فكانت الإستراتيجية الجديدة تنطوي على استخدام القوات المسلحة وإعطاءها مزيدا من المرونة لتكون على أهبة الاستعداد و تزويدها بأنظمة وتقنيات تكنولوجية متطورة , وفي نفس الوقت فإنها تعطي الضوء الأخضر للمخابرات والقوات الخاصة  لفعل ما يريدون.
الطريقة الجديدة لشن الحرب هي القيام بشن الحرب من الدخل عن طريق استخدام العملاء الذين يقومون بشن الهجمات المباشرة في نفس الوقت تتم مباشرة الأعمال السرية العسكرية كالاغتيالات وسواها كما حدث في ليبيا والآن يقومون بتدريب وتسليح الإرهابيين وإرسالهم لسورية ومن المعروف أن أكثرهم من غير السوريين الذين ينتمون إلى الجماعات الإسلامية المتشددة والتي تقع في خانة المنظمات الإرهابية على مستوى العالم.  
كما حدد الرئيس أوباما إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب يمكن القول أنها حرب  غير محدودة على الإرهاب، وتتضمن سلسة من الإجراءات التي تسعى إلى  تفكيك شبكات المتطرفين العنيفين الذين يهددون  أمريكا  مثل استخدام الطائرات بدون طيار بكثافة كبيرة وترى الولايات المتحدة أن استخدامها لتلك الطائرات شيء قانوني لأنها تقود مايسمى " الحرب العادلة والدفاع عن النفس . "
الديمقراطي أوباما ، الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي يظهر كحمامة سلام  في الحقيقة هو مثل النسر الأمريكي لاستمراره في إستراتيجية بوش الجمهوري من خلال تأييده للتدخل المسلح والمباشر في أي دولة يرغب أن يرى فيها عدوا.
تقول سامانثا باور أستاذة سابقة في جامعة هارفارد ، وحائزة على جائزة بوليتزر للكتاب "مسؤولية الحماية ", بالنسبة للولايات المتحدة "هو عصر الإبادة الجماعية "  القوة والسلطة تأتي من مجلس الأمن القومي والذي يضم رؤساء القوات المسلحة و أجهزة المخابرات ، ومهمتها خداع الرئيس  وحضه على سياسة خارجية وعسكرية  معينة . تم تعيين أوباما رئيسا للجنة منع حصول الأعمال الوحشية  وممثل دائم في الأمم المتحدة مع كل هذا تستطيع القول أن أوباما هو المهندس الرئيسي للحملة الحربية التي شنت ضد ليبيا ، وبحجة وضع حد لانتهاك حقوق الإنسان وهو الدافع الدائم الذي تستخدمه الولايات المتحدة عمل على التحريض ضد سورية. في الخطاب الأخير الذي ألقاه أوباما في مجلس الأمم المتحدة عمد إلى الالتفاف على الحقائق خاصة حول ما يتعلق بالأعمال العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معلنا أن أميركا لا تكترث بالحروب ولا تحب التدخل في شؤون الدول الأخرى ولكن " في حال تخلت أميركا عن دورها كشرطي دولي فلا يوجد أي دولة يمكن أن تحل محلها وتضبط العالم".
الولايات المتحدة تدعي أن لديها الحق في التدخل في أي مكان تراه مناسبا ليس من أجل مصالحها الخاصة ولكن من أجل حماية الآخرين فهي تحمل على عاتقها مسؤولية حماية الجميع وهذا شيء مقدس!!!.

عن صحيفة Il Manifesto الإيطالية.
للكاتب:dinucci   manlio

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz