دام برس:
يتلطّى الضّبعُ .. تحت نوافذنا ... مترنماً بالآياتِ الكريمات...... و العروبةُ أصبحت نصلٌ ... يُدمي القلوب بما تيسّرَ من وصايا أبا لهب في الدّين ...وصار العمر عصراً للنعوش ....خناجرٌ في ليلٍ أسود... خناجرٌ في ليلٍ أحمر ...والقبرُ .. والقبرُ .. راية شاهقة .. تصدُّ رياح
الجراد.. وفتاوى أبا لهب الممتدة من الماء إلى الماء... ومابين البحرين من صحراء... ويقول الصفصاف (الأكثر حزناً) : فتاوى أبا لهب ماعاشت يوما في أرض الشام..... فلتبقى لهيبا مستعراً في رمل الصحراء الكبرى .. والصغرى..ونحن ..مازلنا في أرض الجنة .. مازلنا في أرض الجنة ..مازلنا في أرض الشام... حيث تموت النار ... وتنتحر الظلمة... ايهٍ.. ياصفصاف ..
أتحزنُ والنسغ تشبع بالزاكيات..من الدّماء ؟؟؟.. وأم الشهيد تقدّست ...بعد أن كلَّ الفناء...أتحزن الهامات العاليات بعد أن شب
الكلام...وطُوّب الشِّعردُعاءً....بعد صلاة الجمعة...في أرض الشام ....... هناك في رمال الكفر من يذبح كلمة.. ويقيم الحد بلا رحمة على شجر
الرمّان...وتمط المآذن أعناقها ... صوب الرَّبِ : يا رب أحرق .. يا رب اقتل ... يارب اقطع ... يارب شاركنا في كل الغزوات ...واسبي معنا
الفاتنات .... عباءات هم .. للعبادة ... يعبدون الله... وسيارات الفورد... ويعبدون الإنتصاب...يحرّمون الخَمرَ ... ويثملون بشرب الدَّم
...الحرام ... في الشَّهر الحرام...ويقصدون مساجدهم في اليوم خمس مرات ...لإراحة أعضاء الجنس .... مما ملكت الأيمان ... من هنديّات بائسات ...
وآسيويات جائعات ... بحب الإسلام أتين ...ليأكلن من أرض النبوّة... واهنات... فيشهدون أئمة المذاهب على نكاحهن... قهراً....ويصافحون القرآن
.... الله .... الله .... الله.... يا أمة الإسلام ... وتريدون خراب الشام ...أتريدون حرق الياسمين...وحيث تصبح الأنثى ورودا...إذا حلَّ
اليباس باليدين ...ويتعانق الحبيب مع الروح القدس ....... مآذن ...وأجراس كنائس ...تدعو للحب ... وتستسقي لزرع الكادحين ... وتطلب الصفح عن جهل
... أو لغوٍ .. أو نسيان في الدين... وتمجّدُ الرَّحمن في تباشر التين وفي جمال حزن الصفصاف ... الله ... الله ... الله ... يا أمة الإسلام