دام برس:

يبدو أن الأتراك بدأو يكتشفون مؤخراً أنهم لم يكونوا سوى حصان طروادة فيما يجري في سوريا وأن البساط بدأ يُسحب من تحت أقدامهم وهم لايشعرون.

فخرج الثعلب أحمد داوود أوغلو ليتحدث عن أن الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً ومن خلال الحوار . وذلك بعد عامين تقريبا من القتل الممنهج والسرقة الذي مارسته عصاباته التي كان ولايزال يصفها بالثواار

يبدو أن تركيا التي اعتقدت أنه بدورها الذي مارسته في الأحداث في سوريا وعلى مدى عامين أملاً منها في أن تحقق حلمها المستحيل بأن تكون ضمن الاتحاد الأوروبي .. تريد الأن أن تحجز مقعداً لها ضمن التسوية الدولية القادمة

فالولايات المتحدة تصرُّ على أن الحل في سوريا عن طريق الحوار وهو الموقف الروسي منذ البداية حتى أن بعض الشخصيات المعارضة التي كانت تحت جناح أردوغان وحكومته بدأت تلمّح إلى أنها مستعدة للحوار فلم تجد تركيا نفسها إلا وحيدة تصرخ وتطالب بأحلام لم ولن تتحقق فأرادت استدارك الموقف وكي لاتخرج من اللعبة الدولية خرج وزير خارجيتها ليصرح بأن الحوار هو الحل للأزمة في سوريا

ولكن من سيصدق حسن نوايا حكومة العدالة والتنمية بعد كل مالمسناه منها من غدر وحقد مورس من خلال أذرعها الإرهابية بحقنا كسوريين

فهي حتى الأن لم تغلق حدودها بوجه الإرهابيين لا على العكس لازالت تسهل دخولهم إلى سوريا ولم تُعِد ماسرقته من معامل حلب وأثارها فكيف للصٍّ سارق وقاتل أن يكون صادقاً بنواياه .

لكن السؤال الأهم هو سيكون كيف ستتصرف تركيا من الأن وحتى الشهر المقبل موعد لقاء أوباما بوتين والذي يعتبر برأي الكثير من المحللين بداية لمرحلة جديدة تنهي القطبية الأحادية .هل ستبدأ بالتراجع عن مواقفها وتصرفاتها وبالتدريج ؟

أم أنها ستزيد من حقدها وعنصريتها ظناً منها  بأنها ستغير شيئاً من هذا الواقع ؟؟؟