خاص دام برس - بلال سليطين :

ما إن سمع بعض أهالي المختطفين والمعتقلين بزيارة وزير المصالحة الوطنية إلى اللاذقية للاجتماع بلجنة المصالحة فيها حتى اتجه عدد منهم للقائه وشرح معاناتهم له علهم يجدون عنده ما يبرد قلبهم حتى ولو بكلمة طيبة.

الأهالي الذين قصدوا مبنى محافظة اللاذقية حيث تواجد الوزير وجدوه في اجتماع مما أضطررهم للانتظار في الخارج حتى نهاية الاجتماع الذي دام لساعات، لكن المفاجأة بالنسبة لهم كانت عندما تدخل مرافق المحافظ أثناء انتظارهم وطلب منهم أن يغيروا مكان وقوفهم وشرح لهم ما معناه أن الوزير ليس لديه وقت للاستماع لهم موضحاً أن حصتهم ستكون لدقائق فقط وطلب من بعضهم أن يحكوا له قصتهم أيضاً ولم يكن ينقصه إلا أن يحدد لهم من يلتقي الوزير ومن لا يلتقيه وكأنه هو الوزير وليس مرافق المحافظ.

سلوك المرافق دفع أخت أحد المختطفين للاحتكاك معه والرد عليه بان مهمة المسؤول هي الاستماع لها ولغيرها وأن الشعب يأتي بالمسؤولين خدمته وان لا علاقة له بالأمر، وقالت له عندما يخرج الوزير إذا قال لي أنه لا يريد الاستماع لي فسأذهب أما أنت فلا دخل لك بالموضوع، وكذلك قال له شقيق ضابط في الجيش والقوات المسلحة مختطف منذ أشهر.

المواطنون الراغبون لقاء الوزير انتظروه حتى نهاية الاجتماع وعندما خرج استمع لهم جميعاً ولم يبدي انزعاجاً منهم وأكد لهم أن مهمته خدمتهم وأنه موجود في اللاذقية من اجلهم.

ما حدث اليوم مع الأهالي يترك تساؤلات كثيرة حول محافظة اللاذقية وطريقة تعامل المسؤولين وحاشيتهم مع المواطن الذي من المفترض أن المسؤول يوضع لخدمته وتلبية احتياجاته، فمتى سيكسر الحاجز بين المواطن والمسؤول؟ ومتى سيصبح المسؤول مواطناً بلا ريشة؟ وووووو...إلخ أسئلة كثيرة يبحث المواطن لها عن إجابة، وما حدث اليوم ليس إلا القليل القليل مما يحدث ولا ترصده العدسات ولا يلتفت له كتبة الأقلام.