دام برس:

قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين وجهتهما اليوم لرئيس مجلس الأمن الدولي وأمين عام الأمم المتحدة ان المجموعات الإرهابية المسلحة وفي مقدمتها بشكل خاص تنظيم القاعدة في سورية "جبهة النصرة" استمرت بتنفيذ عملياتها الإرهابية الإجرامية وذلك من خلال قيامها بعمل إرهابي جبان آخر نفذه انتحاري ضد المواطنين الامنين بتايخ 21 كانون الثاني في وسط مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة وقد أسفر هذا العمل الإجرامي عن استشهاد 32 مواطنا وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وتدمير المشفى الوطني في السلمية وإخراجه عن الخدمة.

وأضافت الوزارة في رسالتيها.. ان هذا العمل الإرهابي جاء انتقاما من أهالي مدينة السلمية الذين رفضوا الإرهاب وعبروا عن وقوفهم ضده وصمموا على الحفاظ على أمن مدينتهم وممتلكاتهم وحياة أبنائهم ومما يستحق الاشارة إليه هو أن هذا العمل الإرهابي لم يكن هو الأول من نوعه في هذه المدينة.

وقالت الوزارة.. إن أنحاء أخرى من سورية شهدت مزيدا من هذه العمليات الانتحارية والإرهابية والتي جرت احداها في مدرسة بمدينة نوى التابعة لمحافظة درعا حيث قام الإرهابيون بالهجوم على مدرسة وسرقوا كميات من مادة الديزل التي تستخدم لتدفئة صفوف التلاميذ.

وتابعت ان الإرهابيين هددوا بشكل مستمر خلال العام الدراسي الحالي جميع المدارس السورية بمزيد من العمليات اذا لم تقم بوقف التعليم لأنها وكما يريدون يجب أن تكون مراكز لعملياتهم ولأن الأطفال يجب ان يكونوا في صفوف هؤلاء الإرهابيين.

وأوضحت الوزارة.. أن استخدام الأطفال وتجنيدهم في صفوف هؤلاء الإرهابيين للقيام بأبشع الأعمال الإرهابية أصبح ظاهرة تفتخر بها المجموعات المسلحة وهي معروضة لمن يريد أن يراها على شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني.

وأكدت الوزارة أن سورية تعيد التذكير بأن هؤلاء الإرهابيين الذين يتباهون بأنه لا جنسية ولا هوية لهم يتدفقون إليها بشكل أساسي عبر بعض دول الجوار وعلى الأخص من تركيا التي فتحت أبوابها لكل إرهابيي العالم للدخول إلى سورية دون قيد او شرط وتزويدهم من قبل الحكومة التركية بكل الأسلحة التي يستخدمونها للاعتداء على الشعب السوري وارتكاب الأعمال الإرهابية فيها.

وقالت الوزارة.. إن الأعمال الإرهابية ومن يدعمها تخضع لأحكام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 1373 وان عدم تنفيذ هذا القرار عندما يتعلق الامر بدول وحكومات تمارس الإرهاب يعني قرارا من قبل هذه الدول بنشر الإرهاب وافشال جهود مجلس الأمن في مكافحته.

وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على ان سورية تتوجه مرة اخرى إلى مجلس الأمن لإدانة هذه الأعمال الإرهابية في سورية واينما حدثت في أي مكان من العالم وتطالب الدول التي تعيق مجلس الأمن عن الاضطلاع بمهامه ومسؤولياته بالتراجع عن هذه المواقف التي لا تخدم الأمن والسلم في سورية ولا في كل أنحاء العالم.